TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة..تأريخ دهوك في البيت الثقافي..

متابعة..تأريخ دهوك في البيت الثقافي..

نشر في: 28 يوليو, 2012: 06:38 م

دهوك /المدى باشر البيت الثقافي فرع دهوك تقديم فعالياته الفنية والثقافية وكانت باكورة أعماله محاضرة عن تاريخ مدينة دهوك ألقتها الأكاديمية (هلز علي ميرو) من جامعة زاخو، وتناولت الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية لهذه المدينة منذ بدايات القرن الماضي والتحولات التي جرت فيها إلى الآن في النواحي المختلفة.
وأوضحت هلز في حديث لـ"لمدى" أنها حاولت من خلال هذه المحاضرة تسليط الضوء على حركة التطور التي حدثت في محافظة دهوك من الناحية العمرانية والثقافية، وقالت " لقد شهدت المدينة توسعا من الناحية العمرانية، والحركة الثقافية والفكرية والاقتصادية قد تنامت فيها لكن ما نلاحظه أن الإنسان قد بدأ يتمسك بالجانب المادي على حساب الجوانب الاجتماعية التي كانت قوية في السابق".الإعلامي رشيد عبد العزيز الذي كان حاضرا في هذه الفعالية قال "افتتاح البيت الثقافي العراقي في دهوك يعد خطوة جيدة ينبغي أن يتم التحكم بها وتوجيهها بالمسار الصحيح، بما يخدم الحركة الثقافية في المنطقة، ويجب أن يوسع من نشاطاه بحيث لا تكون منحصرة في مركز المدينة وإنما على العكس أن تخرج إلى الأقضية والنواحي التي هي بحاجة ماسة إلى نشر المفاهيم الثقافية والحضارية أكثر من المدن".من جهته، أوضح القاص تيلي صالح عضو اتحاد أدباء دهوك الذي حضر جانبا من هذه الفعالية أن البيت من الممكن أن يتحول إلى أداة وصل في ما بين الثقافات المتنوعة وخاصة الثقافة الكردية والعربية، وقال "أنا سعيد بافتتاح هذا البيت الثقافي والذي نتمناه أن يقوم بنشر ثقافتنا الكردية إلى اللغة العربية عن طريق تنظيم أمسيات مشتركة أو ترجمة بعض الأعمال الأدبية إلى اللغة العربية، فيكون بمثابة جسر للتواصل في ما بين الثقافتين وخاصة أن الأجيال الجديدة لا تجيد اللغة العربية".هاويل بتو احد المثقفين الذين قدموا من بغداد خلال السنوات الأخيرة، قال "ما رأيته اليوم كان شيئا جميلا فعلا وهو يمثل التعايش الذي يجب أن يكون عليه العراق الجديد، وقد رأيت أن عددا من المثقفين العرب والكرد والإيزيديين والمسيحيين قد شاركوا في هذه الفعالية، وهذا بحد ذاته  يمثل رسالة على البيت الثقافي يشدد على التمسك بها ومحاولة إيصالها لتكون مبدأً تسير عليه كل البيوت الثقافية في العراق، وقد حضر هذه الفعالية عدد من الناشطين في مجال منظمات المجتمع المدني، من بينهم الناشط في مجال المجتمع المدني رمضان سليفاني الذي بين أن بإمكان هذا البيت أن يقوم بالكثير من الأعمال التي تخدم مسيرة الديمقراطية في المحافظة، موضحا " مدينة دهوك تضم الكثير من الإثنيات والقوميات والأديان، وفيها مجال خصب للعمل على تقريب هذه الثقافات وإبرازها داخل المجتمع، ويجب أن يكون هذا الأمر من أولويات هذا البيت".وفي الوقت الذي أكد فيه وليد خالد مدير البيت الثقافي في محافظة دهوك أنهم سيحاولون من خلال هذا البيت تقديم الكثير من النشاطات الفنية، قال "الهدف الأساسي من وراء فتح البيوت الثقافية في عموم العراق هو لتنشيط الحركة الثقافية ودعم المثقفين والأدباء والمسرحيين والتشكيليين في المحافظة، وهذا ما سنعمل على تحقيقه من خلال النشاطات القادمة، وفي نيتنا تنظيم مهرجانات أدبية وفنية وأمسيات قصصية وشعرية لأدباء وكتاب محافظة دهوك".وهذه البيوت الثقافية مؤسسات حكومية تابعة لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية وقد بدأ العمل بتأسيس هذه البيوت في العام 2003، وقد افتتح حتى الآن نحو 28 بيتا ثقافيا في عموم العراق، كما أن في نية الوزارة أن تقوم بفتح بيت ثقافي في غالبية الاقضية والنواحي التي تحتاج إليها لنشر الثقافة والوعي بين المواطنين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram