أمطــرْ على قســـَماتِها قُبـــــَلاً فـــأقلّهــا أن تُمطـــرَ القبــــــــَلا خـــــــلِّ الكآبـــة عــنك والعــــِللا هذي دمشقُ فباشر الغزلا وأمطرْ على قَسَـــماتِها قُبــَلاً فأقلّهـــــا أن تُمطــــــرَ القُبـــــَلا وأخشعْ على عَتَبات هيكلها وأقمْ على المحراب مبتهـــلا واسفحْ حنيناً كنــتَ تـــحمله من أربعين مؤجلاً خصِــلا
وأعـــدْ إلى الذكرى طراوتَها لترى شباباً عنك قد رحلاهـا أنتَ والســبعون قد عـــبرتْ تــرتـــدُ للعشـــريـــنَ منذهـــلاودمشقُ تنــعش منـــك ذاكــــرةً وترُدُّ لـونَ العمر إذ نَصَــلاسَلْ (حارةَ الميدان) عن طرُقٍ عرفَتْ خطاك موزّعاً وجِلاأفما يزال هنــاك مَنْ زرعــــــوا في جانحيك الحبَّ والأملاوبِـ(حارةِ الورد) التي شغَلتْ ليلَ الهوى بـأرقّ ما شَغَــلاقصَّــِرْ خـــطاك فـــــإنّ حُرمتــَها ألا تــمرَّ بســـحرها عجِـــــلاطفْتُ الدنى وسـكنتُ أجملّهــا وخبِرتُ من أسرارِها جُمَلاوتـــمتّعــَتْ عينـــــي وذاق فمـــي مـــا مــرَّ من نَعمائهـا وحـــلافـــوجدتُ أطيبَ ما تتـــوق لـــــه نفسي، وأكرمَ منزلٍ نــــُزلامـــا غـــاب من بـــغدادَ مـــن فتَنٍ وأتــــتْ دمشـــقُ بمثله بــــدلا
دمشق
نشر في: 28 يوليو, 2012: 06:40 م