عبدالخالق دوسكي/ دهوك دعت "جمعية أوات لرعاية العقم" في محافظة دهوك إلى ضرورة مساعدة شريحة المصابين بالعقم من المجتمع،مشيرة إلى أن أعداد الأشخاص المصابين بالعقم قد تزايدت في محافظة دهوك خلال السنوات الأخيرة بحسب الإحصائيات التي سجلت لديهم وغالبيتهم من الطبقة الفقيرة.
شهاب برواري معاون جمعية أوات لرعاية العقم في دهوك أوضح للمدى أن أعداد المصابين بالعقم و المسجلين لديهم قد تزايد خلال الفترة المنصرمة وقال " وصل عددهم إلى 2733 شخصا وهنالك من المصابين من لديهم أكثر من زوجة وأننا نحاول تقديم بعض المساعدات المالية البسيطة لهم لمراجعة الأطباء والمراكز العلاجية"وأشار برواري إلى أنهم لا يمتلكون المصادر الكافية لتقديم المساعدات لكل أعضائهم لذا فقد ناشد الجهات الحكومية ضرورة مساعدة هذه الشريحة من المجتمع التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة للعلاج وقال " نناشد الجهات الحكومية المختصة ضرورة فتح مراكز شبه مجانية تكون مجهزة بأدوات حديثة خاصة بمعالجة مرضى العقم لأن غالبيتهم من شريحة الفقراء والأغنياء لا يسجلون عندنا "سليمان أحد الأشخاص المصابين بالعقم أوضح انه قد صرف الكثير من الأموال على الأطباء والمستشفيات لحل مشكلته وقال " إننا نعاني كثيرا من الناحية المادية والعلاج غير متوفر لدينا كما أن المراكز المتواجدة هنا لا تمتلك الأجهزة الحديثة إضافة إلى أنها تفتقر إلى الخبرات العلمية والأطباء الأكفاء في هذا المجال لذا فان الكثير من العمليات لا تنجح هنا ،وقد اضطررت إلى الذهاب إلى الأردن بعدما فشلت عملية أجريناها هنا وهناك أيضا لم ننجح وقد صرفنا أكثر من (10) آلاف دولار "وتابع سليمان قائلا " نحن بحاجة إلى مساعدات من قبل الحكومة سواء عن طريق جلب أطباء مختصين وإجراء عمليات مجانية أو منحنا أموالا كي نصرفها على العلاج "محمد شاب آخر كان يعاني من مشكلة العقم ومازال إلا انه استطاع الحصول على مولود عن طريق إجراء عملية أطفال الأنابيب في لبنان قال " لقد فشلت ثلاث محاولات لنا هنا في دهوك وأربيل لكننا نجحنا في لبنان لأن الأطباء كانوا جيدين كما أن الرعاية جيدة هناك إضافة إلى أن الأدوية متوفرة ولو أنها غالية "وبين محمد انه في السابق كان يخشى مخالطة الناس الذين كانوا يطعنون في رجولته وقال " من المؤسف أن المجتمع مازال يتعامل مع هذه الشريحة بنظرة عشائرية قديمة فقد كانوا يعيبون علينا وكنا نحس بأننا أقل منهم لأننا لم نكن ننجب الأطفال علما أن هذا الأمر مرهون بيد الله وهو قدرنا وعلى المجتمع أن يتعامل بإنسانية اكبر مع هذه الشريحة التي تعاني الأمرين "من جهته أوضح الدكتور كليار بهزاد المختص بمرض العقم للمدى،أن نسبة المصابين بهذا المرض داخل المجتمع تبلغ 15% وقال " يمكن تقليل هذا المرض بالطرق العلاجية بنسبة 85% والباقين يمكن علاجهم عن طريق إجراء عمليات أطفال الأنابيب "يذكر أن غالبية المصابين بالعقم يتجنبون الظهور في المجالس والنوادي الاجتماعية لأنهم يحسون بأنهم مختلفون عن بقية أفراد المجتمع وبحسب قول الدكتور كليار فان المجتمع ينظر إلى هذه الشريحة وكأن لديهم عيوبا أو فيهم نقصا وهذا ما يترك آثارا سلبية على نفسيتهم ويجعلهم منزوين بعض الشيء عن المجتمع.لذا فانه يرى ضرورة " العمل على تثقيف المجتمع بحيث يغير من نظرته إلى هذه الشريحة من المرضى والذين يمكن علاجهم مثل أي مرضى آخرين وبإمكان الطب الحديث أن يعالج نحو 90% من المصابين بالعقم ".يذكر انه بالرغم من افتتاح ثلاثة مراكز خاصة بعلاج العقم في دهوك إلا أن غالبية المصابين يتوجهون إلى الأردن أو لبنان لإجراء عمليات أطفال الأنابيب الأمر الذي يكلفهم كثيرا من الناحية المادية ولكنهم يؤثرونه على المراكز المحلية التي تفتقر إلى الخبرة والأجهزة الحديثة.
دعوة لفتح مراكز مجانية للمصابين بالعقم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 يوليو, 2012: 07:15 م