طرابلس / رويترز
انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا الدبلوماسي السابق علي زيدان رئيسا للوزراء يوم الأحد ليصبح ثاني رئيس وزراء خلال شهر يواجه التحدي الصعب المتعلق بتشكيل حكومة مقبولة من كل الفصائل الكثيرة في البلاد.
وعلي زيدان دبلوماسي سابق انشق في الثمانينات ليصبح احد المنتقدين صراحة لمعمر القذافي وقد تم انتخابه في عملية فرز بثها التلفزيون بعد اسبوع واحد فقط من عزل رئيس الوزراء السابق مصطفى ابو شاقور في تصويت بحجب الثقة.
وعزل ابو شاقور بعد ان قوبلت اختياراته للوزراء باحتجاجات من داخل المؤتمر وخارجه.
وتحتاج ليبيا بشدة لحكومة قادرة على الاستمرار حتى تتمكن من التركيز على إعادة البناء ومعالجة الانقسامات التي أثارتها الحرب التي انتهت بالاطاحة بالقذافي وقتله العام الماضي.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي انه سيركز على اعادة الامن الى ليبيا.
واردف قائلا ان ملف الامن سيكون اهم اولوياته لان كل المشكلات التي تعاني منها ليبيا تنبع من قضايا امنية.
وقال ان الحكومة ستكون حكومة طوارئ لحل الازمات التي تمر بها البلاد.
ولكن زيدان الذي حصل على تأييد الائتلاف الليبرالي البارز وتحالف القوى الوطنية اشار ايضا الى انه مستعد لان يأخذ في اعتباره آراء جماعة الاخوان المسلمين في حكومته.
وقال ان الاسلام مصدر اي فقه قانوني واي شيء يتعارض مع الشريعة مرفوض.
وأبقى القذافي ليبيا علمانية الى حد كبير ولكن الانتفاضة التي أسقطته مهدت الطريق امام ظهور كل من الإسلاميين والجماعات الاكثر علمانية بالاضافة الى اثارة انقسامات قبلية وجهوية في ليبيا.