بغداد/ مشرق الأسديرأى النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد، استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي وسيلة لتصحيح مسار خاطئ، معتبراً أن ورقة الاصلاحات التي قدمها التحالف الوطني هي "لشراء الوقت فقط". وقال محمد في تصريح لـ"المدى" أن "مسألة سحب الثقة او استجواب المالكي هي وسيلة لتصحيح مسار الإدارة الخاطئ، فهناك فرض هيمنة ونوع من الديكتاتورية وتهميش للآخرين"،
مضيفا أن "إصلاح هذا الوضع يتم بالاستجواب وعرض موضوع سحب الثقة".وتابع محمد "نحن قد توصلنا مسبقا الى اتفاقات ومعاهدات، لكن لماذا لا ننفذها؟، ونترك تلك الحوارات والنقاشات التي لا فائدة منها وننهي اي مشكلة ان وجدت".وبين ان "ورقة الاصلاحات المقدمة من التحالف الوطني، هي فقط لشراء الوقت، ولو كانت هناك نية صادقة بتنفيذ بنودها، فمن الواجب تنفيذ الاتفافيات القديمة وبسرعة لاجل تجاوز المرحلة الحالية".وأشار إلى ان "الحوارات والمناقشات التي جرت بين الكتل السياسية لمدة ثمانية أشهر لإقرار اتفاقية أربيل، تم الإخلال بها ولم يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه. ونعود اليوم مرة اخرى الى النقاشات والحوارات والتي لا فائدة منها"، مضيفا "فلو كانت هناك نية صادقة فبالإمكان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة والتي لم تنفذ حتى الآن".من جانبه، أكد النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي أن مجلس النواب سيأخذ دوره بمتابعة الاخفاقات التي رافقت سير الحكومة في كافة المفاصل.وقال المحمدي في تصريح لـ(مدى) أن "رئيس القائمة أياد علاوي أشار الى ان مجلس النواب هو المختص بعملية الاستجواب ومتابعة كافة المفاصل الأمنية والسياسية والخدمية"، مضيفا أن "الاستجواب يخص جميع المناصب ولا يستثنى احد منه".وأشار المحمدي الى أن "ورقة الاصلاح المطروحة من قبل التحالف الوطني نعتبرها متأخرة جدا، وان عمر الحكومة قد تجاوز السنتين، ولا اعتقدها مجدية اليوم".من جانبه وصف النائب عن المجلس الاسلامي الاعلى حبيب الطرفي خطوة لجنة التحالف الوطني لاعداد ورقة الاصلاح بالـ"جادة"، مبينا بانها "أطفأت المطالبين بسحب الثقة"، على حد تعبيره.وقال الطرفي في تصريح لـ"المدى" أن "عملية سحب الثقة غير مجدية في الوقت الحاضر، لما يعانيه البلد من مشاكل داخلية واقليمية"، مشددا على ضرورة حل القضية "عراقياً" بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة.وأضاف أن "الخلاف والاختلاف هو واقع قائم وحقيقة موضوعية في المشهد الديمقراطي، فنحن لا نستغرب ان كانت هناك اعتراضات او انسحابات من تلك الورقة، كون هذه الاختلافات ايجابية، تسعى للتحقق من سلبيات العملية السياسية، والوقوف على سبل معالجتها". وفي تعليق له حول اللجنة التي أعدت ورقة الاصلاحات قال الطرفي أن "اللجنة التي تم تخويلها من قبل التحالف الوطني لاعداد ورقة الاصلاحات، قامت بالتباحث مع جميع مكونات الطيف العراقي لتضم اراءهم وتضيفها الى تلك الورقة"، مؤكدا على ان "ورقة الاصلاحات لم تعد سلفا أو مفروضة من قبل التحالف الوطني، فهي وضعت لتشمل جميع مشاكل الكتل وما تعانيه من اشكالات في العملية السياسية".وأشار الطرفي الى ان "السياقات السياسية هي توافقية، لذا فأن الجميع يحث الخطى باتجاه تلك الورقة لانها تتضمن جميع مطالبه واستحقاقاته".
الكردستاني: استجواب رئيس الوزراء تصحيح لمسار خاطئ
نشر في: 28 يوليو, 2012: 09:45 م