طهران / ا ف ب
أعلن مسؤول إيراني كبير، في تصريح بثه امس الاثنين، تلفزيون العالم الناطق باللغة العربية، أن إيران اقترحت على الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "فترة انتقالية" في سوريا، تحت إشراف الرئيس بشار الأسد.
وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان "نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة". وأضاف أن طهران تقترح "فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد". وأوضح أن سوريا "وافقت على هذا الاقتراح". وسلم وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي الأحد الإبراهيمي خلال زيارته إلى طهران هذا "الاقتراح غير الرسمي" الرامي إلى إنهاء النزاع السوري. وعقد الإبراهيمي مساء امس الاول الاحد لقاء مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي كرر اقتراح الحكومة الإيرانية للمساعدة في حل الأزمة. وذكر موقع الرئاسة أن الرئيس الإيراني أكد "استعداد إيران للمساعدة في حل للازمة السورية).
من جانبه أعرب المبعوث الدولي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن اعتقاده بأنه يمكن حل الأزمة السورية سلميا.
وقال الإبراهيمي إن الامم المتحدة تطالب بإيقاف إرسال أسلحة الى كل الأطراف في سوريا.
أدلى الابراهيمي بتصريحاته في أعقاب لقائه في طهران مع علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران إن الامم المتحدة والجامعة العربية على استعداد لتقديم أي مساعدة لحل الأزمة.
واضاف الإبراهيمي إن إيران مستعدة للعمل مع المنظمتين من أجل تحقيق السلام.
تأتي زياة الإبراهيمي الى طهران في اطار جولته لدول الجوار السوري.
يذكر أن الابراهيمي كان أعرب سابقا في بداية مهمته التي تولاها خلفا للمبعوث السابق كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن تشاؤمه بإمكانية حل الصراع ووصف مهمته بأنها" شبه مستحيلة".
وقال الابراهيمي في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الايراني "اشكركم على هذه المقترحات، وكما قلت لكم، توجد بعض الافكار في مقترحاتكم يمكن ان تساعد بالاضافة الى اقتراحات تقدمت بها دول اخرى هي كذلك مهمة بالنسبة للوضع السوري".
واضاف "نأمل في جمع كافة هذه الأفكار في مشروع لتخليص الشعب السوري من الكابوس الذي يعيشه".
وكان الابراهيمي قد التقى مساء الأحد الماضي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الذي جدد اقتراح طهران للمساعدة في حل الازمة السورية.
واعلن احمدي نجاد بحسب موقع الرئاسة الايرانية ان ايران "مستعدة للتعاون وتقديم المساعدة كي يتمكن الشعب السوري من ان يعيش الهدوء والامن".
من جانب اخر رفضت موسكو ، اتهامات منظمة حقوقية للنظام السوري باستخدام قنابل عنقودية روسية الصنع في حربها ضد مقاتلي المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، قوله: "ليس هناك تأكيد لهذا... هناك كميات من الأسلحة في هذه المنطقة، بما في ذلك سوريا وغيرها من الدول.. يتم توفير الأسلحة هناك بكميات كبيرة وبشكل غير قانوني."
وقد وقعت أكثر من 70 دولة على معاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية، ولكن سوريا ليست من بينها.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع الماضي، في سعيها لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة.
وأكدت المنظمة في بيان "إن أدلة جديدة ظهرت على أن القوات الجوية السورية استخدمت ذخائر عنقودية في الأيام الأخيرة.. كانت أغلب هذه الهجمات قرب الطريق السريعة المارّة بمعرة النعمان، وهي منطقة شهدت مواجهات ضخمة بين الحكومة وقوات المعارضة."
ونسب البيان إلى ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة قوله إن "عدم مراعاة سوريا لسكانها المدنيين أمر ظاهر تماماً في حملتها الجوية، التي يبدو أنها تشمل الآن إلقاء قنابل عنقودية قاتلة على مناطق مأهولة بالسكان."
وأضاف قائلا: "القنابل العنقودية محظورة من قبل أغلب دول العالم، وعلى سوريا أن تكف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة العشوائية التي تستمر في قتل وتشويه الناس بعد سنوات من إلقاءها."تعاون، وتقديم مساعدة حتى يستعيد الشعب السوري الهدوء والأمان".