عبدالخالق دوسكي / دهوك افتتحت مديرية الإعداد والتدريب في محافظة دهوك دورة للمدرسين الذين تخرجوا من الأقسام والكليات غير المخصصة للتدريس الذين تم تعيينهم على ملاك تربية دهوك وذلك بهدف تأهيلهم على كيفية التعامل مع الطلاب بالطرق العلمية.
سالم مديرة الإعداد والتدريب في المديرية العامة لتربية دهوك أوضحت للمدى أن عدد المشاركين قد وصل إلى (457) هذا العام وأضافت " هذه الدورة نقوم بها سنويا ومدتها 32 يوما ويتم فيها إعطاء مواد خاصة بعلم النفس والمراهقة وطرق التدريس وفن الإدارة،وقد ألقيت من قبل أساتذة متخصصين من جامعة دهوك "وبينت شرين أنهم قد قاموا خلال العطلة الصيفية بافتتاح دورات أخرى لمدرسي اللغة الإنكليزية للصف السادس الإعدادي الذي تغيرت مناهجه.سيار تمر الذي حاضر في هذه الدورة قال " لقد ألقيت محاضرات عن الأساليب النفسية التي بإمكان المدرسين اتباعها في حل بعض الصعوبات التي قد يصادفونها في حياتهم المهنية سواء من الطلاب أو المدرسين أو أي شخص آخر في حياتهم "وبين سيار أن على المدارس أن تهتم أكثر بالجانب النفسي للطلاب في اتخاذ قراراتها وتعاملها المباشر وغير المباشر مع الطلاب لأن الأساليب الحديثة للتدريب والتدريس تركز عليها كثيرا.الدكتور عماد الأتروشي المتخصص بالصحة النفسية في جامعة دهوك كان احد المحاضرين في هذه الدورة قال" هذه الدورة ضرورية لكل المدرسين وخاصة الذين لم يدرسوا في كلياتهم علم النفس والمراهقة وكيفية التعامل مع الطلاب "وتابع الأتروشي قائلا " لقد ركزت في محاضراتي على شرح المبادئ الأساسية لعملية التدريس والمهام الملقاة على عاتق المدرس أثناء قيامه بالتدريس والطرق التي ينبغي أن يتبعها وشرحت لهم أهمية استخدام لغة الجسد في المحاضرات لأن الأنظمة الحديثة للتدريس لا تعتبر المدرس المحور الوحيد في الدرس وإنما الطالب هو المحور الرئيسي فحاولنا إيصال هذه الفكرة لهم"منتهى حسين إحدى المشاركات في هذه الدورة قالت " لقد استفدنا كثيرا من هذه الدورة لأننا نفتقر إلى المعلومات الخاصة بهذا الجانب أي الجانب النفسي للطلاب في المدارس، فالطلاب أيضا بشر ولديهم انفعالات ينبغي مراعاتها عند القيام بشرح الدرس"سليم عبدالله مدرس قدم من زمار قال " إننا في المناطق النائية بحاجة ماسة إلى مثل هذه الدورات التي تنمي فينا القابلية على كيفية التعامل بالطرق العلمية مع الطلاب ونحن نتمنى أن تستمر التربية بفتح هذه الدورات بشكل مستمر وفي مجالات متعددة لأننا مازلنا نتبع الكثير من التعاليم القديمة أثناء قيامنا بعملية التدريس"نواف إدريس الذي قدم من سنجار للمشاركة في هذه الدورة قال " هذه الدورات ضرورية للمدرسين الذين تم تعيينهم في السنوات الأخيرة لكنني أرى أن فيها مواد زائدة وكان من الأولى لو لم توضع ضمن المناهج مثل الإدارة التي نحن لا نحتاج إليها وكنا نحتاج إلى جوانب من علم نفس المراهقة "جدير بالإشارة إلى أن هذه الدورة قد استمرت لمدة شهر وأقيمت في قاعات مركز الإعداد والتدريب في دهوك بمشاركة مدرسين من سنجار وزمار وشيخان وبردرش واستمرت لأكثر من شهر.
دورات لتدريب المدرسين على الطرق الحديثة
نشر في: 30 يوليو, 2012: 07:40 م