موسكو / رويترزمثلت أمام المحكمة يوم الاثنين ثلاث روسيات عضوات في فريق غنائي قمن باحتجاج ضد الرئيس فلاديمير بوتين في مذبح الكاتدرائية الرئيسية في روسيا في قضية ينظر لها على أنها اختبار لطريقة تعامل الزعيم الروسي مع المعارضة خلال فترته الرئاسية الجديدة.
وتواجه الثلاث وهن من فرقة (بوسي رايوت) الغنائية عقوبة السجن فترة تصل إلى سبع سنوات بسبب الأغنية اللائي أدينها في فبراير/ شباط عندما دخلن كاتدرائية المسيح المنقذ في موسكو وتوجهن إلى المذبح وأدين أغنية يدعون فيها السيدة مريم العذراء إلى "طرد بوتين".ومثلت ماريا اليوخينا (24 عاما) وناديجدا تولوكونيكوفا (22 عاما) ويكاترينا ساموتسيفيتش (29 عاما) أمام محكمة خاموفنيكي بموسكو في أبرز قضية بروسيا منذ إدانة قطب صناعة النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي عام 2010 . وهتف أنصارهن قائلين "نحن معكن يا فتيات" و"النصر" بينما اقتيد كل منهن إلى المحكمة عبر مدخل جانبي. وأغلقت الشوارع المحيطة بالمحكمة. وقالت تولوكونيكوفا "لم نشأ إهانة أي أحد... نقر بذنبنا السياسي ولكن ليس بذنبنا الجنائي."وكان الهدف من هذا الشكل من الاحتجاج هو إبراز العلاقة الوثيقة التي تربط بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية صاحبة النفوذ وبوتين الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت والذي أيد حملته للعودة إلى الرئاسة في انتخابات مارس/ آذار البطريرك كيريل بشكل واضح لكن غير رسمي.وأثارت هذه الأغنية حفيظة الكثير من المتدينين وأغضبت كيريل. وصورت الكنيسة - التي شهدت عودة كبيرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي الشيوعي عام 1991 - هذا العرض باعتباره جزءا من حملة دنيئة من "القوى المعارضة لروسيا".وطالبت مجموعة من الكتاب الروس المحافظين يوم الاثنين بتشديد العقوبة. لكن معارضي الكرملين ونشطاء حقوق الإنسان وأنصار المغنيات قالوا إن الاتهامات ذات دوافع سياسية.وقال جينادي جودكوف وهو نائب من المعارضة "هذا ليس له علاقة بالقانون.. إنه انتقام سياسي... (محاكمة) بوسي رايوت هي بالطبع حالة غير مسبوقة من الحماقة والوحشية من جانب السلطات.
معارضات لبوتين في المحكمة بسبب غنائهنّ داخل كاتدرائية
نشر في: 30 يوليو, 2012: 08:50 م