بغداد/علي الكاتب قال وزير الزراعة وكالة الدكتور اكرم الحكيم ان اهتمام الحكومة كبير جدا في مجال تحقيق الامن الغذائي للمواطن خاصة مع مبادرة رئيس الوزراء لدعم الزراعة خاصة مايتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية بشقيها النباتي والحيواني الامر الذي يظهر سعيها الحثيث لتحقيق اعلى نسب متطورة
في الانتاج الزراعي لتامين سلة الغذاء للمواطن العراقي اضافة الى امكانية الاستفادة من المنح والقروض والاعانات الدولية من قبل الدول والمنظمات الدولية لدعم وتشجيع الفلاحين بما يضمن تحقيق المستوى المطلوب من الامن الغذائي. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي اقامتها وزارة الزراعة بمناسبة يوم الغذاء العالمي. واضاف الحكيم ان الوزارة والمديريات والمؤسسات والشركات التابعة لها هي المعنية الاولى بموضوع تامين الغذاء للمواطن وزيادة الانتاج الحيواني والزراعي. وتابع الحكيم ان استيراد المحاصيل الزراعية والحيوانية ليس الحل الامثل لجميع المشكلات والعقبات في الوقت الحاضر بل في اعتماد استراتيجية واضحة لزراعة المحاصيل الزراعية وتحسين مصادر الثروة الحيوانية في العراق. من جانبه قال وكيل الوزارة الدكتور غازي راضي العبودي ان وزارته تراقب عن كثب تداعيات ازمة الغذاء في العالم خاصة في الدول الفقيرة مشيرا الى ما يعانيه المواطن العراقي في الوقت الحاضر في تامين سلة الغذاء الضرورية له ولعائلته والتحديات الاخرى في مواجهة خطر ملوحة التربة وتاثيراتها على الزراعة والبيئة العراقية وهو امر لايرتبط بوزارة الزراعة فقط بل بعدد من الوزارات الاخرى كالصحة والموارد المائية والتجارة. واضاف ان الوزارة اعدت خطة متكاملة لمواجهة مثل هذه الازمات منوها الى اعلان المبادرة الزراعية لتقديم افضل الخدمات للفلاحين ودعم مشاريع الانتاج الزراعي والحيواني ومدخلات العملية الزراعية كتوفير الاسمدة بانواعها ومعدات المكننة الزراعية وتجهيز المزارعين بتقنيات الري الحديثة وارشاد الفلاحين باتباع الطرق الحديثة في العملية الزراعية، وكان من ثمرات هذه الخطة الزيادة الكبيرة الحاصلة في المحاصيل الزراعية التي دعمت بقرار منع استيراد الخضروات من الخارج. الى ذلك اكد مستشار وزارة الزراعة الدكتور عبد الحسين الحكيم ان المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي كثيرة منها قلة مياه سقي المزروعات وقلة اعداد المخازن المبردة وشحة المواد الزراعية المصنعة والاعلاف وغيرها، والوزارة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة هذه المشكلات وايجاد الحلول لها ونامل ان تحمل الفترة المقبلة افاقا جديدة تمثل نقلة نوعية في القطاع الزراعي في العراق. من جانبه قال الامين العام لمنظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة هناك حاجة الى الاستثمارات العامة والخاصة في قطاع الزراعة،اضافة الى تحسين مشروع (الحوكمة) بشأن قضايا الامن الغذائي بغية التوصل الى توافق في الاراء بهذا الموضوع، ويمثل يوم الاغذية العالمي الذي يصادف في 16 تشرين الاول اكتوبر من هذا العام فرصة للتذكير بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي اجراءات فورية ومنسقة لمكافحة التأثيرات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية التي يتأثر بها صغار الفلاحين والمزارعين والمناطق الريفية، خاصة ان (70%) من الجياع في العالم تاثروا بشدة ارتفاع اسعار الاغذية والوقود للاعوام2007و2008 وفي ظل توقعات في ارتفاع اعداد الجياع في العالم خلال العام الحالي الى نحو (105) ملايين نسمة، في حين يبلغ اعداد من يعانون من سوء التغذية في العالم مايقارب (02, 1)مليار نسمة ما يعني ان سدس سكان الارض يعانون من سوء التغذية والجوع. واضاف لقد استأثرت حملات برنامج (تليفود) التي تعنى بتحقيق الامن الغذائي في زمن الازمات باهتمام كبير لدى عدد من البلدان في العالم اذ مكنت الاموال التي جمعت حتى هذه اللحظة الاسر الريفية التي تعاني من العوز من الاستفادة من (2800) مشروع في 132 بلدا من خلال زيادة الانتاج الزراعي وبالتالي تحسين مستوى التغذية ورفع مستويات المعيشة. ودعا الحكومة العراقية الى الاسهام في انجاح مهام المنظمة وحملة (تليفود) الانسانية مع اعرابه عن الامتنان الكبير للحكومة العراقية وتقديره للعاملين فيها.