أهالي حلب يفرّون ولم يبق فيها سوى المقاتلينرصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية المعارك المستمرة في مدينة حلب السورية، وتقول إن قوات الأسد محاصرة في معركة دموية ضد قوات المعارضة هنا، بما جعل سكان المدينة يفرون منها ولم يبق فيها سوى المقاتلين.
ويقول مراسل الصحيفة، كيم سينجوبتا، وهو الصحفي الأجنبي الوحيد الموجود في المنطقة، إنه كان هناك هدوء غريب في منطقة صلاح الدين في الفترة ما بين المعارك الضارية، والأصوات البشرية الوحيدة المسموعة هي لمقاتلين يتبادلون الحديث، بعد رحيل سكان المدينة عنها.وتشير الصحيفة إلى أن التحدي هو سمة المعركة الأكثر عنفا في الحرب الأهلية السورية في الوقت الحاصر، فمقاطعة صلاح الدين في حلب، هي نقطة الوصل الدموية في الصراع على أكبر مدن البلاد وعاصمتها التجارية، وهى جائزة رمزية وإستراتيجية يسعى للحصول عليها كلا الجانبين.وتوضح الصحيفة أنها كانت أول منظمة إخبارية دولية تدخل إلى صلاح الدين بعدما بدأ نظام بشار الأسد هجومه لتطهير المعقل الأساسي للمعارضة في المدنية. ويبدو أن قوات النظام تعاني إلا أنها لا تزال تملك الكثير من الاحتياط.من ناحية أخرى، تقول الصحيفة إنه من الصعب التأكد من المكاسب التي حققها جانبا الصراع في حلب، على الرغم من أن بعضها غير صحيح بشكل واضح، وهذا ينطبق على ما أعلنه التلفزيون الرسمي السوري بسيطرة قوات النظام على صلاح الدين بالكامل، وتزعم المعارضة أنها تسيطر على حوالي 45% من المنطقة وتقول إنها ستستولي على الباقي في الأيام القادمة، ويبدو أن المعارضة تسيطر بشكل حازم بالفعل على أجزاء في شرق وجنوب شرقي المدينة.rnتأجيل الحكم في طلب الإخوان رد قاضي "تأسيسية الدستور" يصب في صالح الإسلاميين قالت وكالة رويترز إن الصراع حول الدستور الجديد لمصر تم تعليقه، الاثنين، بقرار الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري تأجيل طلب الرد المقدم من محامى الإخوان المسلمين ضد الدائرة الأولى، عن نظر جميع الطعون التي تطالب ببطلان وحل الجمعية التأسيسية الحالية.وأكدت الوكالة الإخبارية أن تأجيل معركة طغت على عملية التحول الديمقراطي في مصر من شأنه أن يسمح للجمعية التأسيسية للدستور بإنهاء عملها. وهو ما من شأنه أن يعطى دفعة للإسلاميين، بمن في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، كما أنه قد يقيد أي تحرك من الجيش لتشكيل البرلمان الجديد.وأثار تشكيل الجمعية التأسيسية الحالية العديد من دعاوى البطلان، على غرار الجمعية الأولى، نظرا لهيمنة الإسلاميين على تشكيلها والمطالبة بحلها على أساس أن التشكيل تم بطريقة غير مشروعة.وبسبب القلق من حلها، ظلت الجمعية التأسيسية تجتمع يوميا في سباق واضح مع الزمن. وسيحدد الدستور الذي تضعه الجمعية، المسائل الحاسمة مثل صلاحيات رئيس الجمهورية والبرلمان ودور المؤسسة العسكرية التي مازالت تحتفظ بنفوذ وسلطات مؤثرة.وقال أبو العلا ماضي، عضو الجمعية: "ستواصل الجمعية عملها بنجاح". وردا على قدرتها الانتهاء من عملها بحلول 24 سبتمبر، قال: "إن شاء الله سنحاول".ورغم أن قرار المحكمة بتأجيل القضية يبدو بوضوح أنه يمهد الطريق أمام الجمعية التأسيسية لمواصلة عملها فإنه من المرجح أن تواجه الجمعية مزيدا من التحديات في المستقبل، إذ أن جنرالات المجلس العسكري لهم الحق في الاعتراض على أي من البنود الواردة في الدستور الجديد.وتشير الوكالة إلى أن الخلاف الناشب حول الجمعية من غير المرجح أن يختفي. وقال شحاتة محمد شحاتة، أحد المحامين، أنه سيطالب بإحالة القضية لمحكمة جديدة، مما يقوض ادعاءات الإسلاميين بالتحيز من جانب القاضي. وشدد "سنواصل".غير أن أستاذ بجامعة القاهرة أكد أن البقاء على الجمعية الحالية يمكن أن يصب في مصلحة العديد من اللاعبين، بما فيهم المجلس العسكري الذي قال، إنه قد يواجه صعوبات في تشكيل جمعية جديدة.
صحافة عالمية
نشر في: 31 يوليو, 2012: 06:58 م