 السليمانية/ أربيل شهدت السليمانية، تجمعاً جماهيرياً تحت عنوان (مجموعة دعم الشعب الكردي بغربي كردستان) بمشاركة نشطاء من منظمات المجتمع المدني والمواطنين في المدينة دعماً للكرد في سوريا، داعين الى إرسال مساعدات إنسانية عاجلة الى المناطق الكردية في سوريا.
وقال آوات محمد منظم التجمع في تصريح صحفي أمس أن "التجمع يهدف إلى حشد الدعم للمواطنين الكرد في غربي كردستان (المناطق الكردية بسوريا)".من جهته أوضح عضو اللجنة المنظمة للتجمع أمين شورش في كلمة له، أن "المواطنين الكرد في سوريا لا يزال ينظر إليهم كأجانب في بلادهم، فيما تم تجريدهم من جنسيتهم السورية"، مشيراً الى أن "الأوضاع الراهنة في سوريا تعتبر فرصة ذهبية للشعب الكردي في ذلك البلد، وهو يفرض واجباً تاريخياً على جميع الأطراف لدعم الكرد هناك".ودعا أمين "الأطراف السياسية بإقليم كردستان الى التعامل بروح الأخوة والمسؤولية مع الأوضاع الراهنة في سوريا"، كما طالب المجتمع الدولي بعدم السماح مرة أخرى بتكرار الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكرد في حلبجة ومناطق أخرى من كردستان العراق في مناطق الكرد بسوريا". وكان ناشطون قد أعلنوا الأسبوع الماضي عن تأسيس مصرف في السليمانية بعنوان (مصرف الكردايتي) لجمع التبرعات والمساعدات للمواطنين الكرد في سوريا.وتشهد سوريا منذ آذار من العام الماضي، انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة الرئيس بشار الأسد، قبل أن تتحول الى صراع مسلح أودى بحياة نحو 17 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية.وفي السياق ذاته أعلن رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني بإقليم كردستان، عن إطلاق الإتحاد حملة وطنية لجمع المساعدات للاجئين الكرد السوريين إلى الإقليم.وأفاد خليل زيويي خلال مؤتمر صحفي عقده بمنى مديرية الإعلام بوزارة الثقافة والشباب بحكومة الإقليم في أربيل، بأن "إتحاد منظمات المجتمع المدني بالإقليم بالتعاون مع مجموعة مصرف الكردايتي، أطلق اليوم حملة وطنية لجمع المساعدات للاجئين الكرد السوريين الى الإقليم"، مشيراً إلى أن "الحملة ستستمر على مدى أسابيع عدة بهدف جمع أكبر كمية من المساعدات لهؤلاء اللاجئين".وأضاف زيويي أن "الإتحاد دعا خطباء الجمعة في الإقليم إلى حث المواطنين على التبرع بالمساعدة للاجئين الكرد السوريين لأنهم يعيشون أوضاعاً صعبة في مخيمات اللاجئين في المناطق الحدودية في إقليم كردستان مع سوريا".وكان محمد عبد الله مدير مكتب الهجرة والمهجرين التابع لوزارة داخلية بحكومة الإقليم بدهوك قد أشار في وقت سابق، إلى "إرتفاع أعداد اللاجئين الكرد السوريين إلى الإقليم بسبب الأوضاع المتدهورة في بلادهم إلى نحو 10 آلاف لاجئ".وكان إتحاد منظمات المجتمع المدني بإقليم كردستان، قد تأسس في العام 2012 ويضم في عضويته 217 منظمة غير حكومية.