أربيل/ المدى دان كل من اتحاد المنظمات غير الحكومية ورئيس اتحاد الطلبة بإقليم كردستان عملية استقدام الجيش العراقي إلى المناطق المستقطعة من الإقليم، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده الجانبان، في فندق جوارجرا بمدينة أربيل.وقال رئيس اتحاد الطلبة عرفان عزيز في كلمة له، انه اجتماع يحمل موقفا وطنياً، ونريد إيصال رسالتنا
ومطالبنا إلى قادة الأحزاب السياسية وجميع الأطراف، ليكونوا يداً واحدة وموقفاً واحداً إزاء استقدام الجيش العراقي، مشيراً إلى عقد مزيد من الاجتماعات مستقبلاً بهذا الشأن.ومن جانبه، أعلن رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية عدنان أنور بك لـPUKmedia، أننا كمنظمات مجتمع مدني نريد تبيان موقفنا تجاه استقدام الجيش الاتحادي إلى المناطق المستقطعة من إقليم كردستان، مشيراً إلى ان شعب كردستان تعرض للمآسي على يد الجيش العراقي سابقاً، مبيناً انه وفي هذا الظرف لا نؤيد تقدم الجيش الى المناطق المستقطعة دون تنسيق، لذا نحن كمنظمة مجتمع مدني ندين هذه الخطوة التي أقدم عليها الجيش الاتحادي قبل أيام.وكانت قوة من الجيش الاتحادي قد تلقت أوامر، يوم الجمعة، 27/7/2012، من القيادة العليا بالتقدم نحو مناطق هي تحت سيطرة حرس الإقليم منذ العام 2003، وهي منطقة آمنة كانت وما زالت، وتم استقدام هذه القوة دون تنسيق مسبق بين حكومتي المركز والإقليم أو إشعار لقوات إقليم كردستان.وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني قد أشرف يوم الاثنين على اجتماع، بحضور رئيس برلمان كردستان ورئيس حكومة الإقليم على ورؤساء وممثلي القوى والأطراف السياسية الكردستانية. وجرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الراهنة في الإقليم والعراق والمنطقة ومسألة استقدام القوات العسكرية إلى مناطق شنكال وزمار. وأكد الاجتماع على وحدة الصف والموقف الكردي والاستعداد للدفاع عن مكتسبات شعب كردستان. وعلى ان المشاكل السياسية لا تعالج بالقوة والتهديد، بل عن طريق تنفيذ الدستور والاتفاقات وانتهاج طريق الحوار والتأكيد على الأخوة بين الكرد والعرب والمكونات الأخرى كأساس رئيسي للحكم في العراق.وأفاد عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الإقليم شوان قلعة دزيي والمشارك في اجتماع أربيل، بأن "الاجتماع الذي جمع رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم، عقد بمشاركة الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني والإتحاد والجماعة الإسلاميين المعارضين والحزب الشيوعي والاشتراكي الديمقراطي والكادحين الكردستاني، بينما غابت عنه حركة التغيير المعارضة والأحزاب التركمانية والآشورية، رغم تلقيها الدعوة للمشاركة في الاجتماع".وأضاف قلعة دزيي أن "المجتمعين أكدوا على أهمية ترتيب البيت الكردي من الداخل وتوحيد الصفوف والمواقف تجاه أي عدوان أو تهديد يتعرض له الإقليم"، مؤكدين أن "تقدم الجيش العراقي نحو منطقتي سنجار والزمار بمحافظة نينوى مخالف للدستور العراقي ولا يخدم التعايش السلمي في البلاد".وزاد بالقول أن "الاجتماع دعا الى اعتماد الحوار المتبادل في حل المشاكل الراهنة في العراق، فيما دان أي مسعى لتأجيج حرب بين الكرد والعرب أو بين أي مكونين آخرين في البلاد"، مشيراً إلى أن "المجتمعين قرروا مواصلة عقد اجتماعات دورية مماثلة لبحث التطورات والمستجدات في البلاد".وفي سياق متصل، قال عضو في مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني أمس الثلاثاء، إن تحالفه مطالب بالقيام بدور اكثر فاعلية من خلال الإعلام، لوضع حد للتصريحات التي تستهدف الكرد وإقليم كردستان.وعن الاتهامات التي أطلقها التحالف الوطني ضد إقليم كردستان بتدريب عناصر مسلحة من كرد سوريا، بهدف تنفيذ أعمال مسلحة في سوريا. أوضح النائب محما خليل أن "الادعاءات التي تشير إلى قيام اقليم كردستان بتدريب عناصر مسلحة من كرد سوريا، بهدف تنفيذ أعمال مسلحة في المدن السورية عارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق، وتأتي ضمن الادعاءات والتصريحات التي تستهدف الكرد وإقليم كردستان".وتابع قائلاً "كل يوم نشهد تصريحات وادعاءات تطلق هنا وهناك، ليس لها أساس منطقي وهي مجرد استهدافات سياسية لموقف الشعب الكردي، " مبينا ان "الإقليم من خلال نوازعه الإنسانية يقوم بدعم الشعب السوري، واستضافة الفارين من الأوضاع المأساوية وعمليات القتل والتدمير التي تشهدها المدن السورية"، مبينا أن "الكل يعلم من الذي يدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعب السوري، ولذلك نحن نقول لا يجوز إطلاق هكذا اتهامات ضد الكرد".وعن دور التحالف الكردستاني في وضع حد للتصريحات والمزاعم التي تستهدف الكرد، قال خليل "ينبغي على التحالف الكردستاني ان يكون له دور اكثر وضوحاً في الإعلام الكردي، من اجل وضع حد للمزاعم التي تستهدف اقليم كردستان والقادة الكرد".وكان النائب عن كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، علي شبّر قد وصف تدريب إقليم كردستان العراق لمسلحين وإرسالهم إلى سوريا "بالخطر"، معتبرا الأمر تدخلا في شؤون الدول المجاورة، فيما رجح أن يكون موقف الإقليم انعكاسا للصراع مع الحكومة الاتحادية.
منظمـات مدنيـة: ندين خطوة الاتحادية باستقدام الجيـش العـراقـي من دون تنسيـق
نشر في: 31 يوليو, 2012: 09:09 م