 دمشق / ا ف ب قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا  الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء لإجبار الرئيس السوري الذي تحيط به المشكلات على التنحي. وأضاف في مؤتمر صحفي في القاهرة "الوضع الآن هو وضع تواصل فيه الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا الدوليين
في محاولة لممارسة أكبر ضغط ممكن على نظام الأسد لكي يتنحى الأسد ولكي ينفذ الإصلاحات الديمقراطية التي ستحمي الشعب السوري وستمنحه فرصة".وأشار إلى أن المنطقة الأخرى التي نعمل عليها هي أمن المواقع الكيماوية والبيولوجية الموجودة في سوريا. نحن منشغلون أن تكون هذه المواقع آمنة وألا تسقط الأسلحة في الأيدي الخاطئة"، مضيفا "وأخيرا هناك جهود لتقديم المساعدة للمعارضة في مواجهتها نظام الأسد، هذه هي المناطق التي نواصل العمل فيها كل ما نستطيع لمحاولة ضمان أن يفعل الأسد الشيء الصحيح في آخر الأمر وهو أن يتنحى وأن يسمح لسوريا بأن -تحكم وتدار بواسطة الشعب السوري".ومن المقرر أن يزور بانيتا خلال محطته التالية ضمن جولته بالشرق الأوسط إسرائيل حيث سيلتقي بنظيره إيهود باراك.من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، في كلمة وجهها إلى الجيش السوري بمناسبة عيد تأسيسه السابع والستين، أن الجيش يخوض معارك "بطولة وشرف" ضد "العدو" يتوقف عليها "مصير" الشعب والأمة السورية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا (.وذكرت الوكالة، أن الأسد وجه إلى الجيش كلمة عبر مجلة "جيش الشعب" بمناسبة عيد تأسيسه الـ67 جاء فيها أن "الجيش العربي السوري خاض وما يزال معارك الشرف والبطولة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة الأمة.. فعدونا بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطية لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن".وأضاف الأسد "إن معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم.. معركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا"، مؤكدا أن "الجيش العربي السوري خاض ولا يزال معارك الشرف والبطولة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة الأمة"، مضيفا أن "عدونا بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطية لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن".واستنهض الأسد القوات المسلحة السورية، داعيا إياها إلى "مزيد من الاستعداد والاستمرار في الاستعداد كي تبقى قواتنا المسلحة درع الوطن وسياجه وحصنه"، مضيفا "ثقتي كبيرة بكم وجماهير شعبنا تنظر إليكم على أنكم صمام أمانها ومبعث فخارها وشرف انتمائها والمدافع عن قضاياها العادلة".وشدد الأسد على أن الجيش كان وسيبقى "عنوان ذلك الانتماء الأصيل للأرض التي غرستم أقدامكم فيها لتحصنوها ولتحولوا بينها وبين أي معتد آثم".يأتي ذلك في وقت تصاعدت حدة المعارك والاشتباكات في عدد من المناطق السورية وخصوصا في حلب، حيث أعلن الجيش السوري الحر الثلاثاء، استيلاءه على ثلاثة أقسام للشرطة في المدينة، فيما تواصل استقدام الحشود من قوات النظام والجيش السوري الحر إلى المدينة تمهيدا لـ"معركة طويلة الأمد"، بحسب مصدر أمني سوري.