 عبدالخالق دوسكي/ دهوكشهدت الأيام المنصرمة نزوح الكثير من العوائل السورية إلى مخيم دوميز في محافظة دهوك وذلك بسبب التصعيد العسكري الذي شهدته سوريا أعقاب العملية التي أدت إلى مقتل عدد من أركان الحكم فيها. فقد أفادت مديرية الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك أن عدد اللاجئين السوريين إلى محافظة دهوك في تزايد مستمر وقد تجاوز الـ(11) ألف شخص
 بحسب قول محمد عبدالله حمو مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك الذي بين أنهم قد افتتحوا المرحلة الثانية من المخيم " هذه المرحلة تتضمن إسكان أكثر من (300) عائلة من الذين نزحوا خلال الفترة الأخيرة وبذلك يصل عدد العوائل النازحة إلى (610) عائلات في مخيم دوميز إضافة إلى الشبان الذين هيأنا لهم خياما خاصة في الطرف الآخر من المخيم" وأشار مدير الهجرة والمهجرين في دهوك  إلى أن حركة النزوح قد شهدت تباطؤا خلال الفترة الأخيرة " وذلك بسبب المناوشات التي تحصل على الحدود بين قوات النظام السوري والمعارضة "وتوقع محمد عبدالله أن يرتفع عدد اللاجئين خلال الأسابيع القليلة القادمة وذلك بسبب التصعيد الذي تشهده سوريا الآن. وبخصوص الأوضاع في المخيم فقد بين محمد عبدالله أنهم وبالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد وفروا الحاجيات الضرورية لهؤلاء اللاجئين " وفرنا لهم مايحتاجون من المواد التموينية إضافة إلى توفير الماء والكهرباء والحاجيات الضرورية " من جهته بين محمد زهير من منظمة قنديل الخاصة بالإعمار والتنمية أنهم قاموا خلال الفترة الماضية بإنشاء مخيمات جديدة وفق المعايير الدولية والتي تتضمن كافة الوحدات الصحية من التواليت والحمام إضافة إلى المطبخ وقالت " الكثير من المنظمات الإنسانية قامت بتقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين مثل منظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر والرابطة الإسلامية والكثير من الشخصيات تقوم بجمع التبرعات وتوزعها على اللاجئين بمساعدة مديرية الهجرة والمهجرين في دهوك" وأثناء تجوالنا في المخيم التقينا بأبو حمدان الذي قال " أوضاعنا جيدة وقد استطعنا الحصول على خيمة بعد مرور أسبوع من مجيئنا إلى هنا ولكننا مازلنا بحاجة إلى أغراض ضرورية مثل المبردة والثلاجة وقد قالوا إنهم سوف يعطوننا إياها ونشكر كل الذين يساعدوننا في محنتنا " وحول الأوضاع التي تشهدها مدينتهم قامشلي التي تركوها قبل أيام قال" المدينة أصبحت لا تطاق والعيش فيها أصبح صعبا للغاية العمل قليل والإيجارات غلت بشكل فظيع والمواد الغذائية شهدت غلاء كبيرا والأمان صار شبه معدوم في المدينة" دخلنا خيمة زيندان الذي قدم مع عائلته منذ ما يقارب الشهر من مدينة قامشلي الذي قال " لقد صرفنا نحو 500 $ إلى أن وصلنا إلى هنا والأطفال أعطيناهم المنومات كي نعبرهم من الحدود وقد استلمنا كل ما نحتاج إليه لكننا ما زلنا نعاني   انقطاع الكهرباء" أما زوجته صفاء سرحان التي كانت منهمكة بطفليها فقد قالت والعرق تصبب من جبينها بسبب حرارة الجو تحت الخيمة " نعاني   مشكلة الكهرباء وكذلك الماء لا يكفينا كما أن المواد الغذائية ناقصة لكننا استلمنا الحليب والشاي والتمن والصابون والحفاظات أيضا" وكان مخيم دوميز الخاص بالنازحين السوريين قد تم افتتاحه منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة نزوح عدد كبير من العوائل والشبان السوريين إلى محافظة دهوك ويقع هذا المخيم على بعد (20كم) غرب مدينة دهوك ويعد ثاني مخيم للنازحين السوريين في دهوك إذ يتواجد مخيم آخر في قرية مقبلي التابعة لقضاء سميل. وكانت سوريا قد شهدت منذ أكثر من عام  موجة من الإضرابات التي طالبت بإسقاط النظام البعثي وصاحب هذه المظاهرات موجات عنف شديدة أدت إلى مقتل المئات من السوريين ونزوح الآلاف منهم إلى الدول المجاورة..