عمار كاظم محمد rnما فتئت الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش في شوارع بغداد تضيف عبئا ثقيلا على كاهل المواطن العراقي وهو يقطع رحلته اليومية عبر زحامها الخانق كي يصل الى عمله. هذا الازدحام المروري الذي تبتلى به شوارع بغداد يوميا، يمثل حرب اعصاب
حقيقية للمواطن وخصوصا في الطرق الداخلية، حيث تضيف التقاطعات عقبات أخرى على الطريق. وما بين نقاط التفتيش والحواجز والتقاطعات تنقضي ساعات طوال من الانتظار للوصول الى مكان العمل حيث لا يصل المواطن الا مرهقا ومحترق الاعصاب وربما لا نغالي اذا قلنا أن اسوأ الطرق ازدحاما وأكثرها مضيعة للوقت هو الطريق الواصل بين الباب الشرقي ومنطقة جسر ديالى القديم. فهذا الطريق، الذي يبدو وكأنه يشبه الكلمات المتقاطعة، يمثل هما حقيقيا للساكنين في تلك المناطق، وأول ما يواجهه المواطن هو ذلك الازدحام الأبدي في شارع معسكر الرشيد، والذي يبدو لا نهاية له، كل ذلك بسبب نقطة التفتيش بعد الجسر السريع قرب الزيوت النباتية، فالمكان مزدحم بتقاطع اربعة شوارع تضاف اليها تلك العقبة الكأداء والتي تسمى بنقطة تفتيش مما يدع الازدحام يصل في بعض الاحيان حتى حدود مستشفى الرشيد العسكري سابقا، أي انك تحتاج الى ساعتين تقريبا، كل يوم لكي تخرج من عنق الزجاجة هذا دون أن يفكر أحد فيما يحصل لأعصاب الناس، او يحسب حساب أن هناك مريضا حالة انقاذه مستعجلة تحتاج الى نقله باسرع وقت ممكن الى احد المستشفيات داخل بغداد، فهل سنطلب من الناس أن يقرأوا الفاتحة على أرواح مرضاهم بسبب هذا الازدحام ؟ ! ومما يؤسف له مانرى من حفريات ومطبات على جانبي الطريق العام في الزعفرانية والتي غدت مشكلة مستعصية أخرى بما تثيره من غبار وبما تضيق الطريق على الشارع المزدحم اصلا حيث يقطع الطريق احيانا بسبب هذه الاعمال والذي يضيف الى عبء الحواجز ونقاط التفتيش وضعا خانقا وكأننا في عاصفة ترابية من العواصف التي شهدناها مؤخرا في بغداد. ومن الزعفرانية الى جسر ديالى، لايبدو الامرتنقلا من منطقة داخل بغداد الى أخرى بل كأنك تعبر من دولة الى أخرى فنقاط التفتيش المنصوبة على جسر ديالى القديم تذكرنا دائما باننا لم نعبر معسكر الرشيد بعد ومما يثير الغرابة حقا هو وجود نقطتي تفتيش على الجانب نفسه من الجسر حيث أغلق الممر الذاهب باتجاه الزعفرانية وبقي ممرالجسر فقط للأياب، ولا ندري ما هي الحكمة من وضع نقطتي تفتيش على الجانب نفسه من الجسر وهو ممر للأياب فقط، حيث لايوجد على ما نعتقد طريق ثانوي عبر الجسر، ما يسبب ازدحاما خانقا يضطر الناس في بعض الاحيان الى النزول وعبور الجسر سيرا على الأقدام وفيهم الشيخ والمرأة والطفل هذا بالاضافة الى مزاجيات بعض الواقفين في نقاط التفتيش تلك وما يلاقيه المواطن من بعض التصرفات التي لا تليق بمن يؤدي واجبا امنيا. نحن لا ننكر الجهود المبذولة في نقاط التفتيش وما يقوم به الأخوة في أمانة بغداد لتوفير الخدمات، ونعلم جيدا أن تلك النقاط قد وضعت لأغراض أمنية وهي بالتأكيد جهود تستحق الاشادة والتكريم، لكننا ايضا نريد موازنة بين متطلبات الوضع الأمني ومتطلبات المواطن ووقته وعمله، وهي وقفة تستحق التأمل والتفكير في وضع كهذا، واخذ راحة المواطن ايضا بنظر الأعتبار خصوصا مع التحسن الحاصل في الوضع الأمني، ما يتطلب التخفيف وازالة نقاط التفتيش الزائدة عن الحاجة لكي يسير الشارع بانسيابية اكبر، وهو أمر ليس بالعسير حرصا على الناس وعلى وقتهم وراحة اعصابهم، وكلنا أمل في ان يستجيب المعنيون لهذا الأمر.
ويتساءل ذوو الطالبات : لاندري، هل ان بناتنا طالبات أم عاملات؟! تدقيق معاملة يستغرق اك
نشر في: 17 أكتوبر, 2009: 06:04 م