بغداد/ كريم الحمداني rnوالمجلس البلدي في حي الخليج العربي في منطقة بغداد الجديدة واحد من من تلك المجالس، وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على عمله لم يلمس المواطن في الحي المذكور اي عطاء لهذا المجلس في مجالات الخدمات كافة،
بل على العكس راحت تتدهور حتى الخدمات التي كان يتمتع بها هذا الحي قبل تأسيس المجلس المذكور، نتيجة لانعدام التخطيط السليم والمتابعة والاشراف من قبل اعضاء المجلس المذكور، الذين ظل مواطنو الحي يتساءلون عمن أختارهم لتولي هذه المسؤولية من دون حصول اي انتخابات تذكر اولا، وثانيا كيف للمواطن مراجعتهم من اجل انجاز معاملة خاصة به، ومجلسهم من دون مقر معين في الحي سيما وانه من اكبر احياء منطقة بغداد الجديدة بحيث راح المواطن يراجعهم، مضطرا،في دورهم او في مقر قاطع (9نيسان) الواقع في نهاية حي المعلمين شرق القناة على امل ان يحظى بلقاء احدهم، وهي معاناة كبيرة تواجه المواطن المتعب اصلا من تردي خدمات الحي المذكور. وفي جولة لنا قمنا بها في مختلف محلات حي الخليج، كان التردي في واقع الخدمات واضحاً بنحو مؤلم الامر الذي اكده المواطنون من سكنة تلك المحلات. المواطن خالد عبد الحميد من سكنة محلة/703 يقول: لاوجود لاي دور للمجلس المحلي في حي الخليج حيث لانعرف اعضاءه ولم نلمس اي عمل قاموا بتنفيذه لصالح ابناء المحلة في الجوانب الخدمية، وعلى سبيل المثال تردي حالة الشارع الرئيس في/النعيرية/ بحاجة ماسة الى الاكساء بعد تآكل طبقة الاسفلت نتيجة لكثرة الحفريات فيه وتقادم الزمن على اكسائه، حيث يعود تاريخ اول اكساء له الى بداية عقد الثمانينيات.. اضافة الى ان الازقة والشوارع الفرعية تشهد حالة من البؤس نتيجة لكثرة حفريات المقاولين لتنفيذ مشروع تقوية شبكة الماء الصالح للشرب، وتركها على حالها تكثر فيها المطبات والحفرسيما ونحن مقبلون على فصل الشتاء والامطار.. فيما تقول المواطنة/ام عمران/من سكنة المحلة(709) :نحن نعرف ان من واجبات المجلس المحلي الرقابة على اداء وكلاء الحصة التموينية وهل هم ملتزمون بأيصالها للمواطن، الامر الذي لم يقم به اي عضو من اعضاء المجلس، والوكلاء يعملون كما يحلو لهم حيث لارقيب ولاحسيب، والدليل عدم استلامنا الحصة التموينية كاملة منذ سنوات عدة، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى توجد في محلتنا ساحات فارغة كثيرة لم يفكر احد من اعضاء المجلس الكرام بتحويلها الى متنزهات او حدائق يمكن ان تشكل متنفسا لأهالي المنطقة واطفالهم مثلما هو حاصل في المناطق المجاورة كزيونة والغدير والكرادة.. المواطن دريد اسماعيل/ من سكنة محلة(725) يقول: بالاضافة لجهلنا التام باسماء وشخصيات اعضاء المجلس المحلي، فأننا لم نلمس طيلة السنوات الماضية منجزاً يمكن ان يدل على حضورهم وكأننا امام مجلس اشباح لايدري احد من اين جاؤا ومن نصبهم ومن انتخبهم.. فيما ذكرت المواطنة وداد العزاوي/ من سكنة محلة(721) ان المحلة والحي بأجمعه يفتقر الى اي ذكر لمولدات حكومية لحد الان، وبقي سكان المنطقة تحت رحمة اصحاب المولدات الاهلية الذين يرفعون الاسعار بين وقت وآخر حتى بلغ سعر الامبير الواحد ما بين(11-15) الف دينار، فيما المجلس البلدي لايحرك ساكنا، ويشاع والعهدة على القائل ان البعض من اعضاء المجلس يعارض جلب مولدة حكومية بسبب (التنسيق) مع اصحاب المولدات الاهلية.