TOP

جريدة المدى > كردستان > مدير عام الأمور الصحية: لدينا احتياطات علاجية تكفي نصف مليون مصاب بفايروس (H1N1)

مدير عام الأمور الصحية: لدينا احتياطات علاجية تكفي نصف مليون مصاب بفايروس (H1N1)

نشر في: 17 أكتوبر, 2009: 06:12 م

أربيل/ سالي جودتيساور الناس الكثير من المخاوف والهواجس بسبب ما التصق بأذهانهم من صور يشاهدونها خلال القنوات الفضائية والمحلية و الصحف، وظهور حالات عديدة موبوءة بأنفلونزا الخنازير, ذلك الوباء الذي تحول الى خطر يهدد  البشرية،
وقد استطاع الوصول الى الإقليم عن طريق الجولات السياحية، الا ان الأجهزة المعنية كانت, متأهبة ووفرت كافة الاحتياطات والتوجيهات المعممة الى جميع الوزارات التي أدت الى الحد من  انتشار هذا الوباء، ومعالجة الإصابات التي رصدت. يبقى هنا السؤال الذي يطرحه الكثير منا عن مسببات هذا الوباء وهل من علاجات للقضاء عليه؟ وطرق الوقاية منه؟وللإجابة عن هذه التساؤلات التقت المدى بالدكتور جميل علي رشيد مدير عام الأمور الصحية في وزارة صحة إقليم كردستان الذي قال:  ظهر هذا المرض في المكسيك عام 1918-1919 بعد الحرب العالمية، وأدى انتشاره الى وفاة اكثر من 40 مليون شخص بسبب عدم وجود العلاج آنذاك، وعاد اليوم لنسمع عنه من جديد. ان فايروس أنفلونزا الخنازير ناتج عن اتحاد فايروس محدد (الأنفلونزا الاعتيادية) مع فايروس أنفلونزا الطيور، فالتغير الذي طرأ على هذا الفايروس  انتج نوعا  يسمى (H1N1) اي انفلونزا الخنازير، وللمرض ثلاثة أشكال الخفيف والبسيط، والثالث هو الشديد وهو الأكثر خطورة، ومن الخطأ الشائع اعتبار الخنازير هي الناقل لهذا المرض، وقد أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية  اسم الأنفلونزا الوبائية  اما أنفلونزا الخنازير فأطلق بسبب ان أول إصابة كانت لمجموعة من الخنازير, فعلميا هي لا تنتقل من الخنزير الموبوء الى الإنسان كما في أنفلونزا الطيور، انما ينتقل هذا المرض من مصاب عن طريق المصافحة، والتقبيل، والمكوث في الأماكن المزدحمة، ويمكن انتقاله عن طريق الجو ايضا.أعراضه اما عن الأعراض فقال: تبدو أعراض هذا المرض مشابهة للأنفلونزا الاعتيادية  التي تصيب الإنسان: السعال، الرشح مع تزايد ارتفاع درجة الحرارة، مصحوبا باضطرابات في الجهاز التنفسي، وأكد د. رشيد ان درجة الحرارة المتزايدة تعد بداية الاشتباه بالإصابة، الا اننا لا يمكننا الاعتماد عليها فلابد من إجراء فحوصات مختبرية للمشتبه به كفحص الدم وغير ذلك، ليتم إثبات إصابته.* هل الأنفلونزا الوبائية تسبب الوفاة؟- لا يمكن القول ان هذا المرض مسبب للوفاة، ففي حالات الإصابة العالمية  فان من المتوقع  ان10% من المصابين يفارقون الحياة ويعود ذلك الى قلة مناعتهم, وبالنسبة لنا كإقليم   ظهرت 11 إصابة تم رصدها خلال إجراء فحوصات المختبرية، وتم إعطاؤهم العلاج بعد حجرهم لمدة أسبوع في مراكز خاصة (غرف عمليات) أعدت لهذا الغرض، وهم الآن بصحة جيدة،وتم إخراجهم من المركز العلاجي، الحمد لله اننا استطعنا القضاء على المرض، محققين النجاح والشفاء التام.مشيرا الى ان حكومة إقليم كردستان كانت على اهبة الاستعداد وأخذت جميع الاحتياطات اللازمة, حيث عقد ت الاتفاقيات من خلال وزارة الصحة وشركة روش السويسرية لتزويدنا بـ (250 الف شيت) ما يعادل مليونين وخمسمائة الف حبة او قرص من (التام فلو) تكفي 250 الف مصاب, وأيضاً تم الحصول على الموافقات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاتحادية لتزويدنا بكميات احتياطية  تكفي نصف مليون مصاب, كذلك قمنا بالتنسيق مع الوزارات الأخرى  منها وزارة الأوقاف، والتربية والثقافة ومديريات الصحة (أربيل، دهوك، السليمانية)، لتشكيل غرف العمليات الخاصة لهذا الوباء، مع إعداد دورات للكوادر التعليمية  خصوصا لذوي الاختصاص  من اجل التعريف بأسباب المرض والوقاية منه، كما أقيمت حملة تلقيح بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لحجاج بيت الله، وتم إعطاؤهم التعليمات الضرورية لذلك.وأوضح: حالياً ليس لدينا اللقاح الكافي لنتمكن من تغطية  جميع المدارس، وقد حصلنا على لقاحات جديدة  ما زالت تحت الفحص من قبل السيطرة النوعية في بغداد وأربيل.* هل ظهرت إصابات بين الأطفال؟ وهل تعد خطيرة بالنسبة لهم؟- الحمد الله الى هذا اليوم لم تسجل أية إصابة بين الأطفال ولم تسجل حالة وفاة لجميع الفئات العمرية في إقليم كردستان وسنبذل الجهود اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء.وأية حالة وفاة نسمع بها فان سببها غير مباشر اي يعود الى  قلة المناعة لذلك المصاب سواء كان طفلاً ام راشدا، حيث تظهر على المصاب بالأنفلونزا الوبائية  أعراض أمراض مزمنة او أمراض انتقالية، تسبب قلة المناعة وبالتالي الوفاة.الوقايةوأكد د. رشيد في نهاية حديثه على بعض الأمور المهمة والضرورية للوقاية من هذا الوباء منها العناية بالنظافة من خلال غسل اليدين قبل وبعد الأكل وعند استخدام المرافق الصحية، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، مع ترك مسافة متر ما بين شخص مصاب وآخر سليم، وضرورة استخدام المناديل الصحية  أثناء العطاس او الرشح ورميها في حاويات مغلقة لعدم السماح بانتشار الفايروس وانتقاله والالتزام بالتوجيهات التي تبث من خلال الحملات الإعلامية لوزارة الص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram