بغداد/ وكالاتاعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن وجود تنظيم كالقاعدة في العراق، هذا البلد الهش الذي صارع سنوات في ظل الغزو الأميركي وما بعده، هو امتياز حيث يشن هذا التنظيم في ظل حكومة هشّة عمليات تودي بحياة عشرات المواطنين، وتضمّ بين 800 إلى1,000 عنصر في شبكتها.
وفي تقرير لها تحت عنوان "الدولة الإسلامية في العراق"، اعتبرت الصحيفة أن "هذا الامتياز يمكن أن يفتح جبهة جديدة للحرب على الإرهاب، خصوصاً أن هذا التنظيم يشكّل خطراً على الدول الغربية التي لن تستطيع تجاهل ذلك".في الواقع تقول الصحيفة أن "تنظيم القاعدة يُطلق عليه اسم الدولة الإسلامية في العراق، وقد أنشئ في تشرين الأول/اكتوبر 2006 من فلول القاعدة في العراق، وقد تجرأ في الأسبوع الماضي زعيم الجماعة على تهديد الولايات المتحدة بشن هجمات على أراضيها، قائلا أن حربنا معكم بدأت للتو، وبعد ساعات، شنّت المجموعة هجمات منسقة في العراق، والغريب أنه لا توجد حكومة في الغرب أبدت قلقها حيال الموضوع".ولفتت الصحيفة إلى أن "ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق، هو مظلّة للتمرد السنّي الحاصل". وأشارت إلى أن "هناك شعورا بالتعب في العراق، خصوصا أن الولايات المتحدة سحبت نفسها من هذا البلد من دون التفكير في التهديدات التي سيواجهها العراق عقب هذا الانسحاب".وأضافت قائلة أنه "حتّى الآن ليس معروفاً لماذا تبدو حكومة الولايات المتحدة غير مبالية حيال التطورات في العراق". وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم أن "واشنطن ترى بأن ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق لا يزال معزولاً وأنه على الرغم من الهجمات التي يقوم بها تنظيم القاعدة لا يزال دوره محصورا، ويستطيع الأمن العراقي التعاطي معه". واعتبرت الصحيفة أن "الولايات المتحدة لا تريد أن تدخل حاليا في مشاكل مع تنظيم القاعدة في العراق، وعلاوة على ذلك ستعترض بغداد بشدة على خرق السيادة في البلد، خصوصاً أن الحكومة منزعجة من أن رؤوس الأموال الأميركية في العراق منخفضة منذ سنوات عدة"
صحيفة: واشنطن غير مبالية بتنظيم القاعدة في العراق
نشر في: 2 أغسطس, 2012: 07:01 م