خليل جليلمرة اخرى يعود أربيل الى واجهة المشهد الكروي العراقي بعد ان استأثر بلقب دوري النخبة للمرة الرابعة في تاريخه قبل انتهاء الموسم بجولتين مؤكداً مجدداً على السياسة الكروية الناجحة التي ادت بهذا الفريق الى ان يتبوّأ صدارة الفرق العراقية وفي مقدمتها الفرق الجماهيرية ابرز اندية العاصمة
وخصوصا حامل اللقب الزوراء الذي تنازل عن لقبه بارادته بعد ان عانى موسماً كان فيه على المحك الحقيقي وقدم فيه الوجه الذي لا يمت بصلة الى حقيقة الزوراء المتراجع الذي ينذر وضعه بمستقبل غامض.ولابد للنجاح الذي كلل به أربيل مسيرته هذا الموسم بلقب رابع مستحق، ان تكون له عوامل واسباب مثلما للفشل والاخفاق اسباب وعوامل ايضا، وكانت ادارة النادي تقف وراء ذلك النجاح المرتكز على عمل هادئ تمكنت من خلاله كيف ان تجد لفريقها مكامن القوة والنضوج بعد استقطاب لاعبين محترفين من جهة واستقطاب لاعبين دوليين من صفوف منتخبنا الوطني لينعكس ذلك على مجمل المشهد الكروي العراقي بشكل عام .نعم ، ان وصول أربيل الى منصة تتويجه باللقب الرابع وبلوغه مرحلة متقدمة لبطولة آسيوية وان كانت تأتي في التصنيف القاري الثاني متمثلة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، لابد ان يحمل هذا التميّز بين طياته الكثير من دلائل ومؤشرات العمل المثمر لأربيل على الرغم من ان فريق القلعة الصفراء لم يصل الى كامل تفرده وتميزه لكنه اعطى صورة كروية ناضجة وقدم تجربة ادارية طيبة كان واضحا بين ثناياها نجاح ادارة النادي.ومن الواضح ان اللقب الجديد لأربيل سيمنح ادارته مسؤولية مضافة للدفاع عن لقبه واستحقاقه وما ينعكس عليه على الصعيد الآسيوي وهو يخوض ما تبقى من مهمته الآسيوية وهو متوج بلقب النخبة الذي منحه بدوره فرصة مضافة للتواجد في النسخة الجديدة المقبلة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.واذا كان هنا الحديث عن فوز أربيل بلقب النخبة للمرة الرابعة .. اللقب الذي كافح من اجله هذا الموسم بقيادة مدربه السوري نزار ، فان الحديث عن الموسم الذي شارف على الانتهاء وشأنه شأن المواسم السابقة التي لم تستند على معايير ومقاييس كتلك التي تعتمدها الاتحادات الوطنية لكرة القدم ، ما زال يستأثر باهتمام الكثير من وسائل الاعلام لاسيما ان الكثير من الاخطاء والملابسات والارتجاليات التصقت به التي جرّدت لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم من مضمون عملها الاساس لاسيما وان هذه اللجنة تركت بابها مفتوحاً امام رغبات الفرق والاندية ومن كان يشارك في مهمة ادارة هذه اللجنة.فليس من المعقول او من باب المنطق ان نجد مسابقة دوري متواصلة وممتدة في وقت انهت اتحادات وطنية مسابقاتها وبدأت مواسمها الكروية الجديدة مثلما هو الحال في الدورين السعودي والاردني وكذلك القطري الذي يقف على الابواب منهياً كلّ اشكال تحضيراته وغيرها من الاتحادات التي أنهت تحضيراتها لاستقبال موسمها الكروي.وفي العودة الى جوهر ما ذهبنا اليه اليوم في هذه الزاوية التي وجدنا من الاستحقاق ان نتناول فيها ما حققه أربيل من نجاح لافت وهو يعيد كأس النخبة الى خزائن جوائزه ، نجد ان ادارة أربيل وما عملته خلال الموسم الماضي يفترض ان تقف ايضا عند جوانب مهمة اخرى افصحت عن ثغرات وأخطاء واجه فيها فريق النادي العديد من المطبات خصوصاً انه واجه حرجاً كبيراً في اكثر من مرة.ويبدو ان ادارة النادي متفهمة لمثل هذا الجانب عندما اكد اكثر من مسؤول فيها خلال الفترة الماضية بان سياسة الاستقطاب ستخضع الى سلسلة من المعايير الهادفة الى وضع خصوصية كروية للفريق في الموسم المقبل والابتعاد عن سياسة تكديس التعاقدات وكان بعضها عبئاً على الفريق في الموسم الماضي او الذي شارف على الانتهاء لاسيما ان النجاح الذي حققه الفريق والنتائج اللافتة التي خرج بها كانت وراءها اسماء محددة تأكد لإدارة النادي ان الاستمرار معها سيؤدي الى مواصلة تلك النتائج.
وجهة نظر: أربيـــــل يعــــود إلى الواجهــــة
نشر في: 3 أغسطس, 2012: 09:32 م