لوس أنجلوس تايمز: الحكومة الجديدة شهادة حية على الضغوط التي يواجهها مرسيوصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، الحكومة الجديدة برئاسة هشام قنديل بأنها شهادة حية على الضغوط السياسية التي يواجهها الرئيس محمد مرسي في استرضاء العلمانيين والإسلاميين مع تحركه لإصلاح الاقتصاد المتراجع، في الوقت الذي يحاول فيه التخفيف من قبضة الجيش على البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من وزراء تلك الحكومة باقون من الحكومة الانتقالية السابقة المدعومة من الجيش، والتي واجهت انتقادات كثيرة، ومن بين هؤلاء ممتاز السعيد وزيرا للمالية والمشير حسين طنطاوى وزيرا للدفاع.واعتبرت الصحيفة أن الإبقاء على هؤلاء المسؤولين علامة على التفوق السياسي للجيش والخيارات المحدودة أمام مرسي في جذب السياسيين من ذوى الخبرة من خارج الحرس القديم لإنعاش الاقتصاد ووقف النقص في الغاز والكهرباء الذي أثار غضب الرأي العام. كما تشير التشكيلة، كما تقول الصحيفة، إلى أن مرسي أوفى بوعده بعدم سيطرة الإسلاميين على الحكومة.وتتابع الصحيفة قائلة: إن أداء اليمين الدستورية في القصر الرئاسي جاء وسط اضطراب مستمر وإدراك بأن الرئيس رجل لا يملك رؤية جريئة. فالجيش يمسك بالسلطة التشريعية، ولم تتم صياغة الدستور الجديد بعد، والتوترات بين المسلمين والأقباط تزداد، والنشطاء ينتقدون مرسي لتجاهله روح الثورة التي أطاحت بمبارك.ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء اليساريين قوله إنه ليس متفائلاً، ويرى أن المجلس العسكري متغلغل للغاية في مؤسسات الدولة وفي مجال البيزنس، ومن ثم فإن هذه الحكومة الجديدة لن تكون قادرة على فعل أي شيء على الإطلاق، وستكون للجيش الكلمة الأخيرة. وعلقت لوس أنجلوس تايمز أيضا على اختيار المستشار أحمد مكي لوزارة العدل، وقالت إنه يمثل التحدي الوحيد للحرس القديم، مشيرة إلى أن مكي ضغط من أجل الإصلاح في المحاكم الفاسدة في عهد مبارك. وقالت الصحيفة: إن الكثير من المصير السياسي لمرسي معلق على قرارات المحاكم المقبلة، وأهمها مصير الجمعية التأسيسية للدستور.كما اعتبرت الصحيفة أن عدم إسناد أي وزارة إلى السلفيين يأتي سعيا من جانب مرسي للحد من النبرة المتشددة، وكان السلفيون يتوقعون أن يحصلوا على وزارة الأوقاف، لكن تم اختيار رجل دين معتدل لها وهو الدكتور طلعت عفيفي.rnواشنطن بوست:الإخوان سيطروا على وزارات مناسبة لتحقيق هدف أسلمة المجتمعنشرت الصحيفة تقريرا لوكالة أسوشيتدبرس عن تشكيلة الحكومة الجديدة، التي يقودها مسلم متدين على حد تعبير الوكالة، وهو هشام قنديل. وقالت إن الحكومة ضمت خمسة وزراء من جماعة الإخوان المسلمين في وزارات غير فتانة، ولكنها مناسبة لجماعة هدفها على المدى الطويل أسلمة البلاد. وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الحكومة الجديدة بعيدة كل البعد عن الإدارة الشاملة، التي وعد بها الرئيس محمد مرسي مراراً.. حيث لم تشارك فيها أي من الفصائل السياسية الأخرى، ولم تحصل المرأة والأقباط إلا على تمثيل رمزي، في حين ظلت شخصيات الثورة، التي أطاحت بمبارك العام الماضي خارجها.واعتبرت الوكالة أن اختيارات الوزراء هدفها على ما يبدو التقليل من المخاوف من أن أول حكومة تتشكل تحت رعاية الإخوان المسلمين ستسعى إلى فرض تغيير جذري سريع. واعتبرت الوكالة أن اختيار عدد من أعضاء الحكومة السابقة، التي كانت مدعومة من الجيش ضمن الحكومة الجديدة، خطوة من جانب مرسي وقنديل هدفها على ما يبدو الاستقرار. واهتمت أسوشيتدبرس بالوزارات التي ذهبت للإخوان المسلمين على وجه التحديد، وهي الإعلام والتعليم العالي والإسكان والعمل والشباب.وقالت إن وزارة الإعلام تمنح الإخوان سيطرة على وسائل الإعلام الحكومية، وهى أداة قوية في التأثير على الرأي العام.. وقد تعرضت وسائل الإعلام لفترة طويلة لاستنكار من الإخوان المسلمين، كما انتقدها الإسلاميون لتراخيها في صد الغارات الثقافية الغربية.أما وزارة التعليم العالي، فتقول أسوشيتدبرس، إنها تمنح الإخوان السيطرة على الجامعات، وهي قاعدة تجنيد تقليدية للجماعة، أما وزارة الشباب فتمنحها مجالا واسعا للتجنيد والتلقين الديني.. ووزارة العمل تسمح للإخوان بالدخول إلى النقابات العمالية، والتي يهيمن عليها الليبراليون واليساريون، وستسعى الجماعة إلى وضع موطئ قدم فيها.. أما وزارة الإسكان فتمنح الإخوان قطاع خدمات أساسية، حيث يتطلع ملايين الفقراء من المصريين إلى مساكن منخفضة الأسعار. وتشير الوكالة إلى أن اختيار هذه الوزارات الأساسية جاء والأعين موجهة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي ستجرى قبل نهاية العام.