 دهوك/ عبد الخالق دوسكي اجتمع أكثر من 148 ناشطا مدنيا يمثلون الاتحادات الطلابية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة دهوك للتنديد بالتحشيد العسكري الذي تم من قبل الحكومة الفيدرالية في منطقة زمار المحاذية لإقليم كردستان وأصدروا بيانا استنكروا فيه تحشيد الجيوش في المناطق المتنازع عليها ما بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية،ومما جاء في هذا البيان " إن قوات حرس الإقليم (البشمركة) ظلت لسنوات عديدة تحمي هذه المناطق والأمن مستتب فيها "
وطالب البيان الذي تسلمت المدى نسخة  منه ، رئيس الوزراء العراقي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة في العراق بسحب القوات التي احتشدت في هذه المنطقة لأنها تعرض أهالي تلك المناطق إلى الخوف والقلق بحسب البيان.إسماعيل طاهر احد الناشطين في مجال المجتمع المدني كان من ضمن الحضور تحدث بقوله" أنا أرى هذه القوات إنما جاءت نتيجة الضغوطات التي مورست على الحكومة العراقية سواء من إيران أو من أطراف أخرى وقد زرعت القلق في المنطقة برمتها بعدما كانت المنطقة شبه مستقرة و آمنة" وطالب إسماعيل بضرورة أن يتم سحب هذه القوات بأسرع وقت ممكن " لعودة الحياة الطبيعية إلى هذه المنطقة من جهة ولكي تزول المخاوف لدى المواطنين الساكنين في هذه المنطقة"من جانبه دعا رائد جرجيس مدير نادي نوهدرا الثقافي الكداني رئيس الوزراء العراقي بسحب هذه القوات " وذلك تلافيا لحدوث أي صدامات مباشرة مع قوات البيشمركة وإذا ما بقيت هذه القوات في مكانها فإننا كمنظمات مدنية سنلجأ إلى طرق سلمية أخرى للتنديد بهذه القضية "أما بيار زاويتي رئيس مركز بيام للثقافة والإعلام الذي كان من المشاركين ضمن هذا التجمع فقد قال " نريد أن نبين للسيد المالكي أن الشعب الكردي شعب مسالم ويريد أن تحل جميع القضايا بالطرق الدبلوماسية والديمقراطية والسلام،فالأفضل حل المشاكل العالقة بالطرق السلمية"وبين بيار أن هذه المناطق كانت طوال السنوات الماضية آمنة ولم تشهد أي عمليات عسكرية ضخمة فيه مضيفا بقوله "لا تحتاج إلى جيش بهذه الضخامة لترسيخ الأمن فيها،ومن جهة أخرى فإن هنالك اتفاقيات مابين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان بأن تكون حماية هذه المناطق ضمن صلاحيات قوات البيشمركة  "يذكر أن قطعات من الجيش العراقي كانت قد تحركت قبل أيام من وسط العراق باتجاه منطقة سنجار وزمار للوصول إلى نقطة فيشخابور الحدودية مع سوريا إلا أن قوات من البيشمركة اعترضت طريقها في قرية القاهرة التابعة لناحية زمار ومنعت زحفها الأمر الذي زاد من حدة التوتر مابين الإقليم وحكومة بغداد.  وفي الإطار ذاته اجتمعت نحو 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني هي الأخرى في مجلس محافظة دهوك لرفض الزحف العسكري الذي تدشنه الحكومة العراقية في منطقة زمار. احمد ياسين من منظمة هاريكار أوضح لإذاعة العراق الحر أنهم أصدروا بيانا دعوا فيه الحكومة العراقية إلى سحب قواتها من هذه المنطقة  تجنبا لحدوث تشابك بينها وبين قوات البيشمركة الذي يحرس هذه المنطقة الحدودية منذ أكثر من 22 سنة وطالبوا الأطراف السياسية  بإيجاد حلول مدنية وسلمية بعيدة عن القتال في حل القضايا السياسية العالقة بين بغداد وأربيل.   وفي السياق ذاته اتهمت لجنة حقوق الإنسان في برلمان إقليم كردستان، أمس الجمعة، حكومة الإقليم بالتلكؤ في تنفيذ توصية للبرلمان دعت منذ العام الماضي إلى إرسال قوات من البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد في محافظة ديالى لحماية المواطنين خاصة الكرد فيها.وأفاد رئيس اللجنة سالار محمود أن "لجنة من برلمان كردستان ضمت أعضاء من لجنة حقوق الإنسان في البرلمان زارت العام الماضي المناطق المتنازع عليها بمحافظة ديالى لتقييم أوضاع المواطنين الكرد فيها"، مشيراً إلى أن "اللجنة خلصت إلى تقرير طالب البرلمان على ضوئه حكومة الإقليم بإرسال قوات من البيشمركة إلى تلك المناطق لحماية المواطنين خاصة الكرد فيها".وأضاف محمود أن "حكومة الإقليم لم تنفذ بعد قرار برلمان كردستان إرسال قوات من البيشمركة إلى المتنازع عليها بديالى رغم مرور نحو عام على صدوره"، مبيناً أنه "لا يمكن انتظار إرسال البيشمركة إلى تلك المناطق بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية لأن المواطنين الكرد في ديالى يعيشون أوضاعاً أمنية متدهورة".وتابع بالقول إنه "إذا كانت حكومة الإقليم تشعر بالمسؤولية حيال حماية حياة المواطنين في المناطق المتنازع عليها، فإنه سيتوجب عليها تنفيذ قرار برلمان كردستان بخصوص إرسال قوات من البيشمركة إلى تلك المناطق لحماية المواطنين فيها"، لافتاً إلى أن "إرسال البيشمركة إلى تلك المناطق لا يعني بالضرورة قيامها بحماية المواطنين الكرد فقط وإنما ستعمل أيضاً على حماية التركمان والعرب في تلك المناطق، رغم أن الكرد هناك يستهدفون أكثر من غيرهم من قبل الجماعات الإرهابية".