TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان: المسؤولون "نعام"والأزمة "مخجلة ومملة"!

كتابة على الحيطان: المسؤولون "نعام"والأزمة "مخجلة ومملة"!

نشر في: 4 أغسطس, 2012: 10:15 م

 عامر القيسيالمسؤولون في الدولة عادة ما يحلو لهم مهاجمة الكثير من وسائل الإعلام التي تنتقد عجزهم التام والكامل والمستوفي الشروط في  أن يقودوا البلاد والعباد الى بر الأمان، وتصل حدود اتهاماتهم الى حدود تنفيذ أجندة خارجية مما استدعى رفع دعاوى على بعض هذه الوسائل واغلاق بعضها.
سنريح السادة المسؤولين من ضجيجنا ومطالبنا بخدمة الناس الناخبين ونحيلهم للمرة الثانية الى كلام مرجعياتهم بما ان السلطة بيد الأحزاب الإسلامية والمتنفذة منها خصوصا. اسمعوا ايها السادة ماذا قال،مثلا،ممثل السيد السيستاني في خطبة الجمعة:  1- المسؤولون متلكئون في تأدية واجباتهم تجاه تقديم الخدمات للمواطنين واصفا بعضهم بـ"النعام" الذي يدفن رأسه بالتراب حتى لا يسمع النصح أو الانتقاد!2-  الدولة فشلت في بناء الإنسان.3- ما يحصل في العراق يثير التساؤلات فكم من شارع لم يكتمل وكم من شركة جاءت تبني سنوات ولا يتغير شيء وتبقى الأرض المخصصة للمشروع أرضا قاحلة.4- ما هو السر في صرف الأموال على تعبيد شارع وفي اليوم التالي نرى حفر وهدم هذا الشارع  من قبل نفس الجهة التي قامت بتعبيده". 5-هناك قوانين وضعها واضع يريد ان يعطل إعمار البلد او أن شخصا أراد أن يعطل أمام مسمع ومرأى جميع المسؤولين ولا احد يستطيع أن يغير شيئا ".6-هناك  نفوس كبرت على المرض وجبلت على خيانة هذه التربة وأصبحت تتأذى من اسم البلد فلا بد من تحطيمه أو هو غباء مستفحل وهذا غير مقبول نهائيا لأن العراق لا يقبل الأغبياء ".فيما انتقد امام جمعة النجف صدر الدين القبانجي الخروقات الامنية التي حدثت مؤخراً ومنها استهداف مديرية مكافحة الارهاب في بغداد، وقال:ذلك يمثل ظاهرة جديدة وهي انعكاس للخروقات الامنية.وبشأن ازمة الكهرباء في البلاد قال إن "ازمة الكهرباء اصبحت بمستوى لا يستطيع اللسان ان يحيط بوصفها"، و أن "المشهد واضح والناس في عذاب وبشدة"، واصفاً الحديث عن هذه الازمة بـ"المخجل والممل".هذا هو حال البلاد كما تراها المرجعيات الدينية الاسلامية التي طفح بها الكيل من رؤية النموذج الاسلامي العراقي وهو يقف عاجزا عن أن يقدم أي خدمة للمواطنين أو أن يكون نموذجا تقتدي به شعوب المنطقة، والانتقادات لم تتوقف عند حدود الخدمات بل الى مستوى الاتهام بخيانة تربة العراق من خلال تنفيذ اجندات اقليمية والتفرج على وضع البلاد كما هي صورته في رأي المرجعيات الدينية.لم نقل عن المسؤولين نعاما ولا اغبياء لكنه توصيف من مصادر كانت تلك الاحزاب تتدافع عند ابوابها للقبول برضاها في ازمنة الانتخابات لكسب أصوات الشارع من خلال رضا الله والمرجعيات!!ولأن الحال كما هو رغم تكرار الانتقادات اللاذعة ولأن أحدا لا يسمع النصح أو الانتقاد ولأن الدولة فشلت في بناء إنسان جديد ولأنها فشلت في الحفاظ على أرواح الناس ولأن الحكومة بجلالة قدرها أصبحت صيدا سهلا للإرهابيين  فان المرجعيات مطالبة بان تتخذ مواقف أكثر تأثيرا في المسؤولين والشارع معا عسى ولعل نصل الى اليوم الذي لا نرى فيه مسؤولين يشبهون النعام ولا قيادات تقود البلاد وفق أوامر تأتي معلبة من خارج الحدود!والله من وراء القصد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram