TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تقلّص الإمدادات والمقاتلين يفقد القاعدة بريقها

تقلّص الإمدادات والمقاتلين يفقد القاعدة بريقها

نشر في: 17 أكتوبر, 2009: 06:44 م

ترجمة: المدىلقد تسلل الضعف الى تنظيم القاعدة، كما يقول عدد من المسؤولين عن محاربة الارهاب وشمل الضعف ميادين عدة منها: المقاتلون والبريق الايديولوجي والمقدرة على الهجوم عبر المواقع الالكترونية على أخرى في الولايات المتحدة والاوروبية وغرب اوروبا.
(انقسامات داخلية ونزاعات قبلية)وعلى الرغم من ذلك، فإن المجموعات المساندة للقاعدة في باكستان ما تزال تشكل تهديداً، وذلك بسبب مقدرتها المتزايدة للهجوم على الامدادات القادمة من آسيا الوسطى وتركيا كمعادلة لتقلص اعداد المقاتلين القادمين من الدول العربية والغرب. إن مدى قوة القاعدة في هذه الايام تعتبر من الامور الحاسمة في المناقشات الجارية في واشنطن حالياً حول مستقبل مستويات القوات والاجراءات العسكرية في افغانستان وباكستان.وعلى الرغم من الاختلافات في ادارة اوباما حول افضل الوسائل للتعامل مع طالبان في افغانستان، فانهم يتفقون جميعاً على ان الاولوية في الترتيب هو التغلب على القاعدة وبعكس طالبان افغانستان، تبقى القاعدة ملتزمة بمبدأ شن حرب مقدسة ضد الغرب.ويقول عدد من مسؤولي الاستخبارات الغربية ان التنظيم، الذي يعاني ضغطاً من الولايات المتحدة الامريكية حالياً، ويواجه الضربات من قبل الجيش الباكستاني، فانه يعاني أيضاً الانقسامات الداخلية ونزاعات مع المجموعات القبلية.ويقول ضابط استخبارات بريطاني: هناك احساس بالخوف وعدم الامان يعانيه الافراد القادمون من الخارج.وهناك احساس ان الموضوع لم يعد تجربة ذا طابع فروسي او رومانتيكي. أن ذلك امر مهم لأنه يدمج القاعدة بالاسطورة والفكرة الجهادية المتألقة.(للزيجات المشتركة دورها)أما آخر حوادث القاعدة في الغرب فكان في تموز 2005، عندما انفجرت عدة قنابل في (وسائل النقل) بـ لندن وأدت الى مقتل 52 شخصاً، والتعاون الدولي والخدمات التجسسية افشلت عدة خطط للقاعدة، في حين ان الهجمات المضادة أدت الى مقتل عدد من قادتها.وهناك خلاف وتوتر حول وجود القاعدة، فالمسؤولون البريطانيون يقولون انها اليوم في شمال غربي باكستان، وهي بعد مرور عدة اعوام، وعن طريق الزيجات المشتركة ، وطدت صلاتها مع القبائل في تلك المنطقة، وضربات الطائرات (بلا ربان) قد اضعفت علاقاتها مع المحليين من السكان. اما بعض العرب والغربيين ما زالوا يرتحلون الى وزيرستان، مع ان اعدادهم قد قلت بسبب قيام الاستخبارات بإلقاء القبض عليهم.   (تراجع الدعم الاسلامي للقاعدة) وتقول السلطات الفرنسية ان اعداداً صغيرة من المقاتلين يغادرون فرنسا، الى باكستان، اما المسؤولون عن مكافحة الارهاب في ايطاليا فانهم لم يشهدوا أي انتقال لامدادات من بلادهم الى باكستان في عامي 2005 – 2006 ، ونقص التجهيزات المقبلة من الخارج يعود الى تراجع الدعم الاسلامي للقاعدة، وحدد اوباما تراجع اوضاع المواقع الهجومية الالكترونية ، خلال زيارة اخيرة له لمسؤولي مكافحة الارهاب بقوله: «حدث ذلك بسبب جهودنا، القاعدة وحلفاؤها لم يخسروا مقدرة العمل فقط، بل انها خسرت شرعيتها ومصداقيتها». ان عدد العمليات التي فشلت خططها في الغرب سواء كانت بقيادة او بناء على تعليمات القاعدة، يؤكد ان قدرتها على العمل الفعال قد تضاءلت ، كما عبر عن ذلك الباحث مارك سيغمان في لجنة العلاقات الخارجية للكونغرس – الاسبوع الماضي، واضاف سيغمان: ان الهجوم المضاد فعال للغاية « ان المنظمات الارهابية لم تعد تقدر على الفوز بأفضل المرشحين كما كان الامر في التسعينيات ، وليس لها برنامج للتجنيد ، انها وحلفاؤها يعتمدون على من يتطوع لديهم. (تنامي العلاقة مع طالبان)  وفي عدد من الحالات الاخيرة، اتصل عدد من المتدربين الغربيين بمصطفى ابو يزيد ، المعروف ايضاً بسيد شيخ مسؤول مالي مصري قديم، والذي يعمل يوماً بعد يوم في شبكة الاتصالات، بينما اسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري في مكانهما المنعزل. ان تدريب وقيادة القادمين من الغرب قد تم بالتعاون مع شخص واحد وهو راشد رؤوف، باكستاني –بريطاني، قتل في هجوم صاروخي. والعلاقات بين القاعدة وطالبان باكستان تشتد يوما بعد اخر.. ويقول احد خبراء مكافحة الارهاب الفرنسيين»: ربما قد نال الضعف من القاعدة ، ولكنها قد تصبح جزءاً من تهديد اكبر، ان التحالف بين القاعدة وطالبان باكستان ، قد اصبح اليوم محط الاهتمام.عن الديلي تليغراف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram