هاتف جنابي1. حُرّاسُ السماءحارِسُنا يحلمُ بالغيبِ،يُحصي ما قالَ السلفُ الصالحُ والشرطيّْ،
وَجَبَاه السّمسار.أنتناتٌ شارِبُهُ تتشممُ فوق الأسطحِ ما يجري، يدخل بين الأضلاع وتحت الإسْتِ،المحبسُ لاقطةٌ واللحيةُ موقعُ إنذارْيَبْني عدلاً خلف القضبانحارسُنا جاسوسُ اللهِ على الأرض،يستقصي أنفاسَ الشارعِ يربطها بالسّبحةِ والمُفْتي ينقلها للهِ لكي يُرسلَ جندا مجهولين إلينانحن المشبوهين بنيّاتٍ تحريفيةْمنْ يَعْصمنا يا ربّي، من غضبِ الآيات الشيطانية؟rn2. هل فات الأوان؟رجعنا إلى أهلنا حالمين ولمّا وصلنا رأينا أَمَامَ البيوتِ علاماتِ شكوى وإخواننا ساخطينسألنا ولا "أحدا" قالَ أهلا ولا "أحدا"صاحَ مرحى لهذي الحشود من العائدينرأينا جنودا وقتلى ونَدْبا ولطماً يسدّ الطريقَ علينالكيْ نشتكي ما جرى أمسِ واليومَ عندَ عليٍّ: أيظلمنا مِنْ دُعاتكَ دالٌ وصادٌ وحاءٌ ونحنُ بنوكَ وأهلُ الضميرِ الذي يستحي أنْ يَئنَِّ،وأنْ يخلعَ الوجهَ كيْ يرْتضيهِ البغاةُ ذَوُو الزيفِ من فقهاءِ السلاطين!rnمَضَيْنا إلى نفينا صاغرين فهلْ دمعُ أعيننا والجبالُ التي قُطِعَتْ والصحارىمجرّدُ لمعٍ لدى منْ يسوسُ العراقَ ليضحكَ صُبْحا ويبكي مساءً لدى أهل نعمتهِ منْ أباطرةٍ خادعينrnرجعنا، ولمّا وصلنا، وجدنا أحبّتنا منْ رفاق الزنازين والعشْقِ قبلَ المنافيهمُ القاتلين!rnلماذا نعودُ إذنْ؟ هل نعودُ إلى حتفنا؟هل نعودُ إلى غلقِ دائرةٍ بين هجرتنا والدمِ النازفِ الآنَ من جثّةِ الرافدين؟rnلماذا رجعنا إلى أهلنا نادمين؟أجيبي يَمَامةَ روحي، ويا شفراتِ السيوفِ بصدر الحسين.rn* بعد خمسة وثلاثين عاما من التشرد ومقارعة الديكتاتوريةيَطلبُ منّا أحفادُها إثباتَ الضررِ السياسي لكي نُعاد إلى الخدمة السابقة.
من سجلّ الظلم العراقي
نشر في: 5 أغسطس, 2012: 06:34 م