TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بالمناسبة: أولمبياد المدى

بالمناسبة: أولمبياد المدى

نشر في: 5 أغسطس, 2012: 06:50 م

 كتب/ إياد الصالحيترتكز مبادئ دورة الألعاب الاولمبية على شرط أساس يكاد يطغي على بقية الشروط المتعارف عليها عند تنظيم الدورة وهو المنافسة النظيفة بعيداً عن سموم المنشطات التي غالباً ما تظهر الرياضي بأنه صاحب بنية جسمانية لا تُقهر ويمتلك من السرعة والمطاولة والتحمل ما يعجز عنه غيره لكنه يُهزم أمام عيّنة صغيرة من دمه تفضح تناوله منشطاً محظوراً تُحجب عنه الميدالية المغشوشة وتحجر اسمه ضمن القائمة السوداء!
وكما في الاولمبياد الرياضي من صدق وكذب ومناورة ومؤامرة ومساومة، ففي بلاط الصحافة تتجلى الصور هذه في مواقف كثيرة دفع ثمنها الصحفي نفسه من سمعته وتاريخه بعد ان أنجر راضياً او مُكرهاً لفعل أمر لم يلبث مدة قصيرة إلا وتنكشف أساريره وتتضح نواياه بعد ان يعجز عن مداراة فعله اللا نظيف!وسط هذه المشتركات في أُطر الفعاليات (الرياضية والصحفية) حافظت (المدى) على اُولمبيادها الخاص بشعلة مهنيتها المتقدة طوال ماراثون ابنائها الحيويين منذ يوم التأسيس في الخامس من آب عام 2003 ، لم يكلوا أو يملوا من مسيرتهم التي حفلت بالكثير من الانجازات الفعلية والمعنوية والستراتيجية على صعيد المؤسسة والأفراد لأنهم قدّسوا كلمتها وعملها الاحترافي ولم يتخلوا عن عهودهم للجماهير في جميع الأزمات .كانت (المدى) أول مَن يصل خط الحقيقة بعد انطلاقها في سباق جريء مع الزمن في اغلب الأحايين، رافعة فوق كاهلها مسؤوليات وطنية جسام لعل في مقدمتها الدفاع عن الحقوق وحرية الشعب ونزاهة القضاء بعد ان تسلل بعض الطارئين الى مفاصل مهمة في الدولة وعاثوا فساداًً في واجباتهم ، فكانت (المدى) من أوائل المتصدّين لهم ، عرّت أفعالهم ورصدت خطواتهم المريبة أمام الناس والتاريخ ، غير آبهة للأصوات النشاز ومَن يقف وراءها!وفي مدانا الرياضي الرحب ، ندخل صباح كل يوم مضمار التحدي ، ونعبُر جميع الحواجز المصطنعة في سباق مهني شريف كان شعارنا ولما يزل "صدق الكلمة ونزاهة الهدف" ما وضعنا امام التزامات محلية أثـرت في المشهد الرياضي بعدما جردنا صوتنا من أية جهوية كالتي يعج بها شارع الصحافة اليوم في ظل الصراع المحموم حول طبخات انتخابية تفوح منها روائح شراء الذمم وبيع الضمير!تسع سنوات مضت ونستقبل العاشرة ، ونحن نتفيأ بعلاقات مهنية متزنة مع جميع العناوين الرياضية في الداخل والخارج ، لم ندخل معطف أحد ، بل كانت (المدى) خيمة الجميع ، احتضنت رواد الرياضة وصانعي مجدها في الحقبة الذهبية ، ومسحت دموع من ضحى بلا مقابل ليجد نفسه منسياً على قارعة الإهمال ، مثلما رعت مواهب الزمن الجديد وشدّت على أيديهم وأخذت بهم الى مديات التألق والازدهار في كرنفال البطولات والانتصارات.هنئوا معي الزملاء خليل جليل وحيدر مدلول ويوسف فعل وإكرام زين العابدين وطه كمر ومحمد حنون وحيدر النعيمي لما يبذلون من جهد استثنائي يومي يستمد الدعم المعنوي من أسرة (المدى) جمعاء من اجل تعزيز مراحل النجاح الذي تحقق على أكثر من صعيد تناغماً مع الثقة الكبيرة التي أولاها رئيس التحرير منذ السنة الأولى التي كبـُرت معها أحلامهم وأزدادوا تفاؤلاً بنجاحات اكبر مع مجموعة الوفاء التي يتصف بها الإخوة في القسم الرياضي، الخلية النشيطة التي يمكنك معها الرهان على إقامة اولمبياد مصغـّر في التنوع الصحفي من ملاحق ومجلة مفعمة بالهمة والثقافة والخبرة والذكاء بعد ان خبرنا جهودهم في مناسبات محلية وعربية كانوا فيها خير سفراء للعمل الصحفي الخلاق بفضل حبهم المهنة والقدرة على العمل تحت شتى الضغوط والفوز بالإبهار طالما كان ديدنهم العمل الجمعي المشترك ورغبتهم في التميّـز بين عشرات الصحف المتخصصة والملاحق اليومية فكسبوا محبة واحترام الوسط الرياضي والجماهيري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram