TOP

جريدة المدى > محليات > منظمة الصحة ترفع الراية الحمراء وتحذر : الكوليرا لن تزول من العراق بسبب سوء الخدمات

منظمة الصحة ترفع الراية الحمراء وتحذر : الكوليرا لن تزول من العراق بسبب سوء الخدمات

نشر في: 15 أكتوبر, 2012: 06:26 م

 بغداد / قيس عيدان

أعلنت وزارة الصحة عن اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء الكوليرا الذي أصاب عدداً من المحافظات ، في حين أن منظمة اليونسيف أوضحت في بيان لها أن مشكلة الكوليرا في العراق لن تزول بسرعة ، إذ يعزى ظهور وانتشار المرض إلى المياه والمرافق الصحية السيئة في أنحاء العراق. المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور زياد طارق أشار إلى أن الوزارة شكلت غرفة عمليات لهذا الغرض ضمت جميع المستلزمات و الكوادر الطبية في حين تواصل الفرق الصحية التابعة للوزارة متابعتها الدقيقة  إلى جانب إجراء مسح ميداني في المناطق التي تم تسجيل عدد من الإصابات فيها ، مشيراً إلى أن هناك تنسيقا مشتركا مع أمانة بغداد والوزارات ذات العلاقة لغرض متابعة آخر المستجدات .وفي ذات الصدد ، باشر عدد من دوائر الصحة إجراءاتها الفعلية بهذا الموضوع حيث قامت دائرة صحة بغداد الرصافة ومن خلال الفرق الصحية الجوالة  بمنع تقديم ( السلطات ) مع وجبات الطعام ،  وشملت الإجراءات ، زيارات ميدانية للمدارس كافة بهدف تقديم رسائل توعية للطلبة عن كيفية التصدي لهذا الوباء .
الوباء تحت السيطرة
 مدير إعلام الدائرة قاسم عبد الهادي أوضح في اتصال أجرته ( المدى ) يوم أمس أن الدائرة ومن خلال تجربتها السابقة للتصدي للأمراض الوبائية التي بدأت بالانتشار سواء لمرض الكوليرا أو غيرها من الأمراض الوبائبة  أثبتت قدرتها على تنفيذ جميع مراحل الخطط المرسومة من قبل الكوادر المتخصصة بالإضافة إلى تهيئة المستلزمات الطبية والعلاجية . قاسم أشار إلى أن جميع المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة ضمن الرقعة الجغرافية للدائرة تمت فيها تهيئة جميع المستلزمات وليس هناك أية مخاطر من انتشار هذا الوباء وليس هناك أي حالة مسجلة لدينا ..
وعلى صعيد ذي صلة ، أعربت منظمة الصحة العالمية  من جانبها  عن رغبتها بتنفيذ برامج في محافظة كركوك لمساعدتها على الوقاية من انتشار الأوبئة والأمراض فيها ،وقال المسؤول في المنظمة "ايزاكل بيسلينكهومي"  إن منظمة الصحة العالمية نفذت العديد من المشاريع والبرامج في العراق من خلال التنسيق مع الحكومات المحلية ،مؤكداً رغبة المنظمة  في تنفيذ برامجها في محافظة كركوك في ضوء ما تحتاجها وتطلبها للوقاية من الأوبئة والأمراض .
تحذير من اليونيسيف
 منظمة اليونيسيف أوضحت في بيان صحفي أن مشكلة الكوليرا في العراق لن تزول بسرعة. إذ يعزى ظهور وانتشار المرض إلى المياه والمرافق الصحية السيئة في أنحاء العراق. ولا تتوفر إمكانية الحصول على مياه نقية إلا لـ 30 في المئة من سكان العراق، ولا تعالج إلا 17 في المئة من مياه المجاري في العراق قبل تصريفها في المجاري المائية. واستناداً لليونيسيف، فإن تفشي المرض هذا يدل على أن ملايين العراقيين يعيشون بدون الضروريات الحياتية الأساسية كالمياه النقية، وهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. وإن إعادة تخزين إمدادات العلاجات التي تسهم في إنقاذ الحياة كالزنك وأملاح الإماهة الفموية لحالات الإسهال أمر في غاية الضرورة أيضاً. ولا تزال اليونيسيف بحاجة إلى أقل من 1 مليون دولار لإمداد الأطفال العراقيين بالزنك. حيث  أرسلت  اليونيسيف إلى المناطق المنكوبة بالكوليرا في شمال العراق مساعدات تشمل 12000 مجموعة مياه للأسر، و 13400 صفيحة لتخزين المياه النقية، و30000 لوح صابون و 34000 عبوة من أقراص تنقية المياه، و 4800 - قرص كلور بطيء الانحلال و 3 أطنان مترية من الكلور لمعالجة آبار الأسر. كما ستنقل اليونيسيف مياهاً نقية للأسر في أكثر المناطق تضرراً من تفشي المرض – إذ ستنقل قرابة 2 مليون لتر يومياً. وكجزء من جهودها الرامية إلى احتواء المرض، دربت اليونيسيف عاملين طبيين لعلاج حالات الإسهال، ولا تزال تدعم حملة اتصالات واسعة النطاق لتشجيع الأسر على تنقية المياه، وإعداد الطعام بعناية، وغسل الأيدي. ويتم تشجيع البائعين المحليين على بيع المشروبات المعلّبة فقط لوجبات الإفطار التقليدية في شهر رمضان. ويجري تنظيف ومعالجة خزانات المياه في المدارس جيداً.

مطالبات أهالي البصرة
وتطلب السلطات في البصرة حالياً تقديم مساعدات مماثلة. وتستجيب اليونيسيف بإرسال المزيد من أملاح الإماهة الفموية والعمل مع السلطات لتنبيه المجتمعات المحلية. ويتمثل الأمل من ذلك في الحيلولة دون  تفشي المرض على نطاق واسع في المناطق الجنوبية الفقيرة من العراق، حيث تعيش العديد من الأسر المشردة في ظروف غير صحية .
وفي السياق ذاته باشرت العديد من دوائر الصحة حيث  أن حالة الطوارئ أعلنت في شمال العراق لوقف انتشار العدوى المعوية الحادة التي تنتقل عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة، محذرين من أن وباء "الكوليرا" قد ينتقل إلى محافظات أخرى بالشمال وحتى بغداد نفسه. وعزا احد الأطباء الذي رفض الكشف عن  اسمه  أن العراق تعرض في عام 2005 إلى هذه الموجة الوبائية التي سجلت  أكثر من 4600 إصابة ،ونتيجة إلى عدم وجود مياه صالحة للشرب تتعرض البلاد بين فترة وأخرى إلى مثل هذه الموجات الوبائية ،مقللاً من خطورة الوباء بسبب وعي المواطن والاستجابة السريعة للكوادر الصحية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

أصحاب المخابز والأفران في ذي قار يصفون قرار تسعيرة الخبز بغير الواقعي
محليات

أصحاب المخابز والأفران في ذي قار يصفون قرار تسعيرة الخبز بغير الواقعي

 ذي قار / حسين العامل دعا اصحاب المخابز والافران في ذي قار الى تجهيزهم بطحين ونفط مدعوم قبل الاقدام على تطبيق القرار الحكومي الخاص بفرض تسعيرة جديدة للخبز، وفيما وصفوا القرار بالغير واقعي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram