متابعة /المدى كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أسرارا كثيرة عن مسببات الأزمة السياسيّة التي تشغل العراقيين منذ ستة أشهر وتداعياتها ومواقف القادة السياسيين منها ودورهم في مجرياتها في مذكرات خاصة اسماها بـ"مذكراتي فيما يخص زيارة أربيل وتداعياتها"، متحدثا عن دور قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ترتيب لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي في طهران وموقفه من تجديد الولاية لرئيس الوزراء.
وأقر الصدر في مذكراته التي وزع نصها مكتبه الإعلامي أمس الأحد واطلعت عليه "المدى" على نسخة منها بأن مشاركته في مشروع سحب الثقة عن المالكي قد افقده بعض شعبيته، نافيا أن يكون هو من شق عصا الطاعة عن الشيعة متهما المالكي بذلك، ومنتقدا موقف الجعفري والحكيم من الأزمة السياسية، ومشددا على ان ممارسات المالكي ليست شيعية بقدر ما هي فردية تنزع إلى الدكتاتورية.وحذر الصدر من أنَّ المنطقة مقبِلَة أو على شفى حرب طائفية طاحنة "يسقط بها ما لا يعلم عدده إذا بقيت الأمور على هذا التشدّد وعلى هذا الحال وخصوصاً أنَّ العراق مركز هذه الصراعات لِما فيه من تشيع وتسنن من جهة وتشدد وانفتاح من جهة أخرى".. داعيا لأن يكون العراق مُنطَلَقاً لتحسين العلاقات الداخلية بين مكونات الشعب حتى يصبحون قدوة للآخرين بأنْ يُحسّنوا أوضاعهم فيما بينهم "وخصوصاً أنَّ التشدّد السني موعود بالحكم والسلطة" بحسب تعبيره. فيما وصفت عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري ماجدة التميمي المذكرات بـ"الرسالة" الموجهة إلى كل الشركاء في الداخل والى دول إقليمية.واكدت التميمي في اتصال امس مع "المدى" ان "زعيم التيار اختار هذا التوقيت بعد اللغط الذي حدث في الشارع وفي وسائل الإعلام حول موقف التيار الصدري وزعيمه".وأشارت التميمي إلى أن "المذكرات هي رسالة إلى الشركاء من القوى السياسية والى بعض دول الجوار والدول الإقليمية"، نافية "تخوف التيار من خسارة علاقاته مع شركائه"، مضيفة "المذكرات كانت تسعى لتوضيح نهج التيار في حل الأزمة السياسية وبيان ما حدث في اجتماعي أربيل والنجف". التفاصيل ص 4
الصدر يكشف في "مذكراتي" دور سليماني في اجتماعات أربيل–النجف
نشر في: 5 أغسطس, 2012: 10:30 م