بغداد/ المدى أحبطت محاولة فرار جماعي أمس في سجن بغداد المركزي "أبو غريب سابقاً"، بعد معلومات تلقتها وزارة العدل عن هجمات وشيكة على معتقلات وسجون بعد مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام سجن الحوت في قضاء التاجي. يأتي ذلك في وقت كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية تفصيل التقرير الخاص عن تفجير مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء المحصنة العام الماضي.
وكشف عضو اللجنة قاسم الاعرجي أن "تقرير تفجير البرلمان غابت عنه تفاصيل كثيرة"، معتبرا أن "تداعيات الأزمة السياسية ألقت بظلالها على حقيقة ما توصلت إليه اللجان التحقيقية".وأضاف قاسم في تصريح لمراسل "المدى" في مجلس النواب أن "لجنة الأمن والدفاع هي من طلبت أن تكون قراءة التقرير في جلسة سرية خوفا على تسريب بعض المعلومات.واستبعد الأعرجي عرض نتائج التحقيق بعد 27 ساعة، مؤكدا على أن النتائج لا تظهر حتى لو مر عليها 27 عاما.وأشار الاعرجي الى أن "اعترافات القائم بالتفجير أبو عبد الرحمن يحمل جواز سفر أجنبي".وعن المستهدفين في التفجير قال الاعرجي انه "من خلال التحقيقات تبين انه لا رئيس الوزراء ولا رئيس البرلمان مستهدفان إنما كان يراد من التفجير زعزعة الأوضاع"، بل إنها رسالة واضحة على أن تنظيم القاعدة لا يزال يمتلك القدرة على الاختراق حتى في الأماكن المحصنة مثل البرلمان والمنطقة الخضراء.إلى ذلك كشف مصدر من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن الأسماء التي أعلنت في تقرير تفجير البرلمان لم تعلن كاملة.واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ"المدى " أمس الأحد ان قراءة التقرير في الجلسة السرية كان يراد منه إخفاء بعض الأسماء التي أثبتت التحقيقات تورطها، مشيرا الى أنه قبل قراءة التقرير بيوم أو يومين كانت لجنة الامن والدفاع وأعضاء من هيئة الرئاسة اجتمعوا في ما بينهم من اجل حذف تلك الأسماء.فيما شهد سجن بغداد المركزي أمس الأحد محاولة فرار جماعي تمكن الحراس من إحباطها.من جهتها أشارت أشواق الجاف عضو لجنة حقوق الإنسان في تصريح لـ"المدى" إلى أن "القائمين على حماية السجون من أجهزة أمنية يحتاجون إلى إعادة تأهيل وتدريب، متابعة أن "أكثر المنتسبين في وزارة العدل والمكلفين بحماية السجناء والحفاظ عليهم داخل معتقلاتهم يعانون نقصا في الخبرات والتدريب، وهذا ما يجعلهم غير كفوئين لهذا العمل".وقالت وزارة العدل في بيان أمس الأحد إن "مجموعة من السجناء المحكومين بالسجن المؤبد حفروا نفقاً عرضه متران ونصف المتر، وطوله 17 مترا، خلال عدة أيام في محاولة للهرب من سجن بغداد المركزي (سجن ابو غريب سابقاً).وأضافت أن "حراس السجن بالتعاون مع الشرطة الاتحادية اكتشفوا هذه المحاولة وأحبطوها.ونقل البيان عن وزير العدل حسن ‏الشمري قوله "توفرت لدينا ‏معلومات تؤكد ‏اعتزام جماعات إرهابية ‏تنفيذ هجمات على السجون ‏واستهداف منتسبيها بغية ‏تهريب المجرمين الملطخة ‏أيديهم بدماء العراقيين. التفاصيل ص 3
الأمن والدفاع تكشف لـ(المدى) تفاصيل تفجير مجلس النواب.. والمتورط جنسيته أجنبية
نشر في: 5 أغسطس, 2012: 10:31 م