ثامر الهيمص بمناسبة مرور أربع سنوات على المبادرة الزراعية. أوضح مسؤول شعبة الإحصاء في مديرية زراعة كربلاء، أن البيوت والإنفاق البلاستيكية المستغلة والمنتجة تراجع عددها عن العام الماضي في المحافظة لأسباب عدة، وأوضح (عدد البيوت البلاستيكية خلال العام الماضي كان 1420 بيتاً و 885 ر 85) نفقاً تغطي مساحة قدرها (5052 دونما)
وأن هذه الاعداد تراجعت خلال العام الحالي الى 624 بيتاً و 85844 نفقاً شغلت مساحة بلغت (4932) وسبب هذا التراجع يعود لأسباب قاهرة (ارتفاع نسبة الملوحة، العواصف الرملية) أما الأسباب غير القاهرة (ضعف تجهيز النايلون والوقود من حيث ارتفاع السعر والتجهيز الحكومي) وكذلك مشكلة التسويق الذي لا يحمي الإنتاج الوطني ولا يغطي الكلفة وهذه الظاهرة ليست كربلائية فقط بل عراقية. أما المبادرة الزراعية فقد تم صرف أكثر من تريليون ونصف دينار عراقي للسنوات الأربع الماضية، كما ورد في الملحق الخاص من جريدة الصباح بمناسبة مرور أربع سنوات على إطلاقها الميمون. هناك من يقول أن السنوات الأربع حققت تراجعاً في العام الأخير في الزراعة البديلة التي من المفروض أنها الحل لمشكلة المياه التي عجزت عن حلها حكومات ودول لاعتبارات السياسة العرجاء مع دول الجوار الذين وحسب ما يبدو أن الزراعة العراقية وحسب قول الكثير من المعنيين تعني إفلاسا لزراعة الجيران وهذا صراع له أنصار في الداخل العراقي اذ ازدهرت التجارة في الإنتاج الزراعي والحيواني بشكل لا يحلم به أي جار سواء كان محاصراً أو منفتحاً. ولكن بالنسبة للأسباب غير القاهرة وهي ضعف تجهيز النايلون مع تجهيز الوقود إضافة الى مشكلة التسويق هذه أبسط مهمات المبادرة الزراعية العتيدة. هل تحتاج الى قرار سياسي توافقي أم إدارة فعالة ليست بيروقراطية مازالت تسأل الناس أن يزودوها بالمعلومات الم تكن النتائج كافيه لتظهر عيب الأداء وفشله الذر يع. ولكن الحق معهم فالوقود مستورد وزارة النفط تحمل هموم الكهرباء وهم التراخيص والصراع مع الإقليم. ولذلك يصبح أمر المبادرة الزراعية ثانويا جداً أمام هذا الإهمال كما أن تجهيز النايلون لا نعتقد أنه يحتاج مهارات عالية بل فقط عملية صرف من التريليون والنصف. أما عملية التسويق فهي أصل الشجن والنواح الذي له علاقة بالجيران فنحن نسوق في ضوء إنتاجهم أي بعد أن تصرف بضاعتهم ثم نعود لبضاعة الفلاح العراقي أي الدرجة الثانية. أما الأسباب القاهرة والعياذ بالله فكيف نتحداها إذا لم نستطع، بني البشر، فكيف نتحدى الطبيعة بمواجهة التصحر الذي يعيش في بيوتنا الآن على شكل عواصف وغبار، اننا ننكسر أمام العواصف الطبيعية والبشرية حيث انتهت مرحلة الانحناء وعلاقة الانكسار أصبحت واضحة في الشحن الحزين وتزايده لغياب المستجيب.
فضاءات: شحن زراعي
نشر في: 6 أغسطس, 2012: 07:04 م