اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > مصر تتوعد بـ "الانتقام" لمقتل 16 من جنودها في سيناء

مصر تتوعد بـ "الانتقام" لمقتل 16 من جنودها في سيناء

نشر في: 6 أغسطس, 2012: 09:08 م

 القاهرة/ ا ف ب توعد الجيش المصري الاثنين بـ "الانتقام" لمقتل 16 من قوات حرس الحدود في هجوم شنه مسلحون وصفوا بأنهم "إرهابيون" تسللوا بعد ذلك إلى إسرائيل حيث قتل خمسة منهم.ويعد هذا الهجوم الأخطر الذي تتعرض له القوات المصرية في سيناء منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في العام 1979،ويشكل كذلك أكبر أزمة أمنية يواجهها الرئيس المصري الجديد المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي منذ توليه مهام منصبه في 30 حزيران/يونيو الماضي.
وتحت عنوان "نقسم بالله إنا لمنتقمون"، قال بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بثه المسؤول عن صفحته الرسمية على الانترنت وأذاعته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية  "نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنا غدا لمنتقمون". وأضاف البيان إن مرتكبي الاعتداء على حرس الحدود المصريين "لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها".وبحسب السلطات المصرية، استولت مجموعة من قرابة 10 أشخاص مسلحين بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ المحمولة مساء الأحد على مدرعتين عند حاجز امني قريب من الحدود وقتلت 16 من قوات حرس الحدود.ونجح المهاجمون بعد ذلك في الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية بإحدى المدرعتين قبل أن تفشل القوات الإسرائيلية تحركهم. وقتل خمسة من أعضاء المجموعة المسلحة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقال الجنرال يواف مردخاي المتحدث الرئيسي باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة العسكرية "كنا مستعدين لأنه توفرت لدينا معلومات مسبقة من جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) والاستخبارات العسكرية الأمر الذي ساعد في إحباط هجوم دموي". وأشار مردخاي إلى أن الآلية المدرعة التي كانت فيها المجموعة المسلحة "أطلقت النار في جميع الاتجاهات بعد دخولها   الأراضي الإسرائيلية قبل أن تهاجمها الدبابات والطائرات".ووصف مردخاي أعضاء المجموعة المسلحة "بعناصر من الجهاد العالمي متمركزين في سيناء التي أصبحت بؤرة للإرهاب العالمي بسبب ضعف السيطرة" المصرية عليها. وتابع مردخاي "ارتكبت عناصر تقيم في سيناء هذا الهجوم ويفترض بأن لديهم صلات مع عناصر في قطاع غزة".وتعهد الرئيس المصري ليل الأحد/الاثنين باستعادة السيطرة على سيناء بعد اجتماع مع مسؤولين من الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات. وقال مرسي في كلمة بثها التلفزيون إن القوات المصرية "ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق"، متوعدا منفذي الهجوم بأن يدفعوا "ثمنا غاليا" وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء احمد جمال الدين في بيان رسمي انه "تم تشكيل مجموعة عمل من المتخصصين على مستوى عال من أجهزة المعلومات والأجهزة المتخصصة بوزارة الداخلية للتوجه الفوري لموقع الأحداث لكشف الملابسات والخلفيات التي أحاطت بهذا الحادث وتحديد أبعاده والتوصل  إلى كل من شارك أو تعاون مع مرتكبيه".ولا يتواجد الجيش المصري بكثافة في شبه جزيرة سيناء بسبب اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979 التي نصت على نزع السلاح في المنطقة.وحذرت السلطات الإسرائيلية أكثر من مرة أخيرا من أنشطة متصاعدة داخل سيناء لمجموعات راديكالية تأتي من قطاع غزة الواقع على الحدود الشمالية لمصر.ووصفت الصحف المصرية الاثنين الهجوم بأنه "إرهابي". وقالت صحيفة الأخبار الحكومية إن "مجموعات جهادية من غزة وسيناء شنت الهجوم".ويعتبر هذا الهجوم اكبر أزمة أمنية تواجه مرسي الذي انتهى للتو من تشكيل حكومته برئاسة هشام قنديل تسلمت مهامها الخميس الماضي. ويخوض مرسي منذ انتخابه تجرية تعايش صعبة مع الجيش المصري الذي احتفظ قائده المشير حسين طنطاوي بمنصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة.وكان الجيش المصري قد تولى السلطة التنفيذية في البلاد منذ إسقاط مبارك في شباط/فبراير 2011 قبل أن يسلمها لمرسي نهاية حزيران/يونيو. ولكنه يحتفظ بالسلطة التشريعية ويحتفظ باليد الطولى في ما يتعلق بالشؤون الأمنية.وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد بان الهجوم يؤكد "ضرورة تحرك السلطات المصرية بشكل حازم لإعادة الأمن ومكافحة الإرهاب في سيناء".أما السفير الإسرائيلي السابق في مصر اسحق ليفانون فاعتبر في تصريحات للإذاعة العسكرية أن هذا الهجوم يعد ضربة "للمؤسسات الأمنية وللرئيس محمد مرسي وكذلك للجيش وأجهزة الاستخبارات".وأضاف انه أثناء الهجوم كان المسؤولون المصريون "يناقشون مع ممثلين لقبائل البدو وسائل تحسين الأمن في المنطقة".ومن جهته، اتهم ناجح إبراهيم احد قيادات تنظيم الجماعة الإسلامية (الذي كان يتبنى العمل المسلح قبل أن يعلن نبذ العنف في نهاية تسعينات القرن الماضي) إسرائيل بأنها تقف وراء الهجوم.وقال في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق المستقلة إن الهجمات على القوات في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram