عواد ناصر إلى الشاعر الراحل حلمي سالم صاحب ديوان (شرفة ليلى مراد) كلما مات شاعرْ ذبلت في أصيصِ الكلامِ بنفسجةٌ وتكسّرَ سطرٌ على هامشِ اللّوحِ، وامرأةٌ يئستْ من حقيبتِها في مرايا المسافرْ كلّما ماتَ شاعرْ تستمر الحياة ولكنَّ..
غصنٌ يجفُّ وتبردُ شمسٌ و (شرفةُ ليلى مراد) بلا معجبينْفي المساءِ الحزينْبينما الله يشرب فنجان قهوته هادئاَوالمؤذنُ لمّا يزلْ نائماً،والغرامُ سيُلقي بنا في خرابِ مواعيدنا وأنا أمزجُ الضوءَ بالماءِ حتى استحالتْ دِنانيجوقةً من مجانينَ لم يجدوا سبباً لاهتزازِ المكانِوهي، أيضاً، وأعني (التي) وأشير إليها،تقيسُ المسافةً بيني وبين أصابعهابأكثرَ ما تستطيعَ لتتركَ وشمَ البناتِ على ساعدِ الوقتِ،تلك (التي) تركتْ خِدَراً من قرنفلها في لسانيومن خلفِ بؤبؤِها أسمعُنا،رُغمَ كلِّ الدويّ الذي في الأغانيوأعرفُ ذاك البهار الحريف الذي يتبدى لحاسة شمي،كما يتبدى الصباح جريئاً، على غير عادته في بريق الأواني،فأوقن أن الإله على مقربة من سريريوما زمن الأنبياء سوى بضعةٍ من زماني....ليشيحَ الفقيهُ بلحيتهِ عن مساءِ الستائرْويبيحَ دمَ الشاعر الصلفِمئذنتي انتصبت تحت جارتها القبة المدلهمة بالشبق الأرجواني،إنّ في الشارِعِ العامِ حشدا من المعجبين الذينْيسهرون إلى الفجر كيما تطلَّ التي لا تطل ُّوفي ردهة الشعراءِ الذين تضيقُ أسرّتهمْ بالهواء القليلْيتنفس، رغم الهواء القليلِ، رويٌّ غريبٌ على شاطئ النثرِ،هم يرفعون عقيرتهم بالأذانْليخونوا الضمائرْ.بينما ماتَ شاعرْ.
موت شاعر
نشر في: 8 أغسطس, 2012: 06:11 م