بيروت/الوكالات  انها صور الفنانات التي تنشر عبر الإنترنت وعلى صفحات المجلات تحت عنوان "قبل وبعد". فلاأحد يختلف على أن إطلالة الفنانات بشكل عام تختلف منذ بداية ظهورهن على الساحة الفنية حتى الآن، حتى أن البعض منهن يصعب التعرف عليهن أحيانا لشدة "التعديلات" التي تطرأ على ملامحهن فيظهرن في الصور مختلفات عما عرفه الجمهور في بدايتهن.
ورغم الفرق الكبير الواضح في الصور إلا أن الفنانات ينفين قيامهن بعمليات  تجميل وتصر كل واحدة على انها قامت بعملية تجميل" صغيرة" لأنفها فقط بسبب "عظمة مكسورة" أو انها وقعت على أنفها وهي صغيرة مما تسبب في اعوجاجه لذلك لجأت إلى طبيب التجميل.باسمة: "مش كثير فارقة"!الفنانة باسمة لم تنف أنها قامت بعمليات تجميل، ولكن ضمن المعقول وليس"الأوفر" كما قالت والنفخ و"التنفيس"لذلك لايزعجها ان تنشر لها صور قبل وبعد فهي مازالت محتفظة بملامحها والجميع يعرفها " مش كثير فارقة" ولم تتغير ملامحها كما يفعل البعض. وأضافت: لم اكن قبيحة في السابق والآن اصبحت جميلة فقط أجريت تعديلات بسيطة وتحسينات على مظهري من أجل الكاميرا ولأن مهنتي كفنانة تتطلب مني أن أظهر بأفضل صورة. ولا يمكن أن ننكر أن الإنسان يتغير مع تقدم العمر إضافة إلى أن موضة الشعر والمكياج تختلف من سنة لآخرى لذلك تختلف أشكال الفنانين في الصور "قبل وبعد"ريتا حرب: لم اتغير المذيعة ريتا والتي قد تكون الوحيدة التي لم تخضع لعمليات تجميل لاتعتبر الأمر مزعجا لو نشرت لها صور" قبل وبعد" وقد نشرت لها من قبل. لأنها حسب ما صرحت لم تخضع لأي عملية تجميل حتى الآن لذلك شكلها لم يتغير ولكن أحيانا يكون لون صبغة الشعر غير مناسب للون البشرة أو طريقة عمل المكياج غير ناجحة أو شكل الحواجب تغير لذلك تكون بعض الصور غير جميلة واخرى جميلة وليس من الضروري ان تلك الصور تعني خضوع الفنان لعمليات تجميل.فلة: صور داخليةالفنانة فلة اعتبرت أن نشر صور لها "قبل وبعد" لايؤثر عليها لأن هناك أموراً أهم بكثير علينا ان  ننظر إليها. وأضافت "اتمنى لو ننظر الى الجهة الأخرى من الجمال.وهو الجمال الداخلي وكيف أصبح بعض الناس وخاصة الفنانين مشوهين من الداخل، ونفسيتهم تغيرت من الأفضل الى الأسوأ. كل سيدة أو رجل مهما كان يتمتع بالجمال في النهاية الجمال الخارجي لن يدوم، ما يدوم هو جمال الروح والمعاملة وجمال النفس والأخلاق.من هذا المنطلق لا تعنيني على الإطلاق مثل هذه الصور لأنها تبقى صوراً.اتمنى ان  يستبدلوا (قبل وبعد)  الصور الخارجية بصور داخلية يشرحون فيها كيف كانت مبادىء الانسان وتغيرت وكيف كان يتمتع بجمال داخلي واليوم اصبح يعتني فقط  بجماله ومظهره الخارجي.الإعلامية سوسن السيد والتي كانت ملكة جمال لبنان عام 81 تعتبر نفسها شاهدة على التحولات الجذرية لأبرز نجمات الوطن العربي لأنهن انطلقن من مؤسستها "السوسن" وتؤكد ان الكل خضع لكثير من عمليات التجميل وان كل من تنفي ذلك فهي كاذبة. سواء كانت هذه الصور دليلاً على عمليات تجميل أم تغير في الموضة والمكياج ولون الشعرفقط، يبقى الجمهور هو الحكم لمعرفة ان كان جمال فنانات اليوم طبيعياص ام "سيلكون"!