علاء حسن حسين سعد عزيز هزاع زويري باسمه الرباعي الكامل اعتقل في يوم تنفيذ حادث اقتحام مبنى مكافحة الإرهاب، بتهمة انه احد المشاركين في العملية، وابن زويري يبلغ من العمر 17 عاما، والغريب في الأمر انه كان يستقل سيارة مع اثنين من أشقائه، وأثناء الانفجار ونتيجة العصف رمي إلى الجهة الأخرى من الطريق، وبعد مرور عدة دقائق وعندما استعاد وعيه ارتفع صراخه لإنقاذ شقيقيه ولكن لم يستجب احد لدعوته،
فقرر أن يقوم بالمهمة بمفرده ولكن بعد فوات الأوان، فأصبح أمام جثتين متفحمتين، وفي تلك اللحظة، وبسواعد "الصناديد" من عناصر الأجهزة الأمنية اعتقل ابن زويري للاشتباه بأنه احد منفذي عملية اقتحام المبنى، وربما يكون احد قياديي تنظيم القاعدة تلقى التدريب على يد أبي مصعب الزرقاوي، وينفذ أوامر الظواهري .حسين ابن 17 عاما كان مصابا بجروح بليغة، وشخص بهذا العمر عندما يتعرض لهجوم من قبل الصناديد حراس البوابة العراقية من العمليات الإرهابية لم يستطع حتى الحديث عن تفسير وجوده في مكان الانفجار، أو الإشارة إلى جثتي شقيقيه المتفحمتين فاقتيد وبالطريقة المعروفة إلى مكان الاعتقال لإخضاعه لإجراءات تحقيقية، وفي تلك اللحظات كان المسلحون يحتلون الطابق الأرضي من مبنى مكافحة الإرهاب، وصناديد المديرية فروا أمام ثلاثة أشخاص، فيما اضطر البعض من أصحاب الرتب إلى رمي نفسه من الطابق الثاني نحو سطح الجيران للفرار بالعزيزة من نيران المسلحين الثلاثة، وابن زويري يخضع للتحقيق من اجل أن تتوفر للأجهزة الأمنية معلومات كافية عن المنفذين، وجنسياتهم وأعمارهم. هذه المهزلة ليست خيالية أو هي تخرصات وأكاذيب يبثها الإعلام المضاد في محاولة يائسة للنيل من العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، والإنجازات والمكتسبات المتحققة وفي مقدمتها التعاقد مع الشركات التركيبة لرفع النفايات من العاصمة بغداد. نكبة ابن زويري فصلها الأول يبدأ باعتقاله والثاني بإقامة مجلس الفاتحة لشقيقين في حي البلديات بجانب الرصافة، والفصل الأخير من المأساة اختتم بكارثة، فأحد أقارب ابن زويري وفي طريق عودته من بغداد إلى الناصرية تعرض لحادث مروري راح ضحيته مسؤول الحزب الشيوعي في قضاء الرفاعي كاظم سعدون، وزوجته ونجله الملازم جواد، ومع كل ذلك ظل ابن زويري رهن التوقيف لحين الانتهاء من التحقيق وإثبات انه ليس من العناصر الإرهابية.أسرة ابن الزويري، وأخرى مقربة منها فقدتا خمسة أشخاص، وفداحة الخسارة في القاموس العراقي أمر طبيعي جدا، فهذه البقعة من الأرض لا تجيد الفرح، وشعبها يقضي أعياده في المقابر، وهو ليس على استعداد لإزاحة الحزن المتراكم، فحكوماته دائما نزقة شرسة تفهم الفرح تظاهرات تأييد ورفع برقيات ولاء وتجديد العهد لقادة الملف الأمني والصولة البطولية بتحرير مبنى مكافحة الإرهاب من دنس الإرهابيين، والقبض على فلولهم لإحالتهم إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل، ومنهم ابن زويري أثناء إلقاء نظرة على جثتي شقيقيه المتفحمتين.
نص ردن: نكبة ابن زويري
نشر في: 8 أغسطس, 2012: 09:14 م