صفية المغيري وسائل التكنولوجيا الحديثة وصلت بالإنسان إلى حدود الخيال وحولت العالم بإسره إلى قرية صغيرة ومكنت الإنسان من الوصول إلى ابعد مناطق العالم بمجرد اتصال صغير، ووفرت عليه الوقت والجهد في كثير من الامورالحياتية. تساؤلات كثيرة أثيرت حول اثر الوسائل التكنولوجية
على الإنسان العراقي ان كانت سلبا او ايجابا؟ وهل نفعت الفرد العراقي؟ وما هو حجم تأثيرها على الأسر العراقية وخصوصا الشباب؟ بعد سقوط النظام السابق دخلت العراق موجة من التكنولوجيا الحديثة كالانترنيت والهاتف النقال وكذلك الستلايت كجزء من ثورة التكنولوجيا التي اجتاحت البلد فالانترنيت أصبح شاغل الشباب الأول وباتوا يجلسون إمامه لساعات طويلة وأصبح بشاشته الصغيرة عامل جذب وشد و انتباه بالنسبة لهم، ورغم فوائده الكثيرة لكن ما هي مضاره؟ والنقال وكذلك الستلايت أيضا. فكل هذه الوسائل الحديثة تتميزبانها راقية جدا لكن ماهي تأثيراتها العكسية على الشباب العراقي؟ الطالب (مصطفى عبد الأمير) كلية الإدارة والاقتصاد قال: أن أجهزة التكنولوجيا الحديثة التي دخلت العراق بعد 2003 أصبحت تمثل مفهوم (الحريات المفاجئة) أي أنها دخلت مفاجئة المواطنين العراقيين والشباب خصوصا. أما عن استخداماتها وتأثيراتها على الشباب فقال: أنها تتبع من يستخدمها فهناك من يستخدمها لمصالح علمية وأمور يستفيد منها الفرد، ومنهم من يراها وسيلة لعب ولهو، وهذا خطأ، واقترح إن تكون مراكز الانترنيت فقط في الجامعات للاستفادة منها من قبل الطلبة وان يتم إلغاؤها من الشوارع والأمكنة العامة أو توفير رقابة شديدة ومركزة على هذه المقاهي. الوسائل العلمية تستخدم لغرض الفائدة أما (هبة عادل) فقد قالت: إن الوسائل الحديثة من الانترنيت وأجهزة نقال والستلايت كلها من الأجهزة التي نفعت الفرد العراقي لأنها وسائل علمية فهي تستخدم لغرض الفائدة المستخدم لها وليس لضرره، لكن هناك استخداما خاطئا لها من قبل البعض وهنا الخطأ إذ إن البعض يستخدمها لغير الهدف الذي وضعت له هذه الأجهزة،ولكن لكل شيء ايجابيات وسلبيات فهذه الأجهزة التي تعرض الكثير من البرامج يوجد فيها البرنامج الايجابي والبرنامج السلبي. والاستخدام للأجهزة التكنولوجية حسب المستخدم لها، فهو الحكم في ذلك. إما الطالب (منتظر كاظم) وهو طالب في كلية الإعلام فقد قال: أرى أن هذه الوسائل الحديثة من حيث استخدام الشباب لها سلاح ذوحدين، فان استخدامها في مجال التعلم والاستفادة العلمية كان نافعاً له، وإذا استخدمها في غير مجالها الصحيح فإنها ستكون أيضا مساندة له في ما يسعى إليه، وفي كل الأمور والأحوال فان الإنسان هو الذي يتحكم بطريقة عمله مع هذه الوسائل الحديثة وليست هي التي تتحكم به، لأنها مجرد أجهزة تستخدم في الخير والشر. بعد ذلك تجولنا في مقاهي الانترنيت ومحال الستلايت وأجهزة الهاتف النقال وكانت لنا وقفة الأولى مع صاحب مقهى انترنيت حيث قال: أن المقهى يستعمل من قبل الشباب أكثر من غيرهم وان استعمالاتهم تكون مختلفة، فمنهم من يبحث عن أمور علمية وأمور تنفعه في ما يبحث عنه، وكذلك البعض من مرتادي الانترنيت يبحثون عن اللهو فيتوجهون إلى المحادثة أو المراسلة أو مايسمى بـ (الشات) ليراسلوا أناسا سواء كانوا داخل البلاد أو خارجه وبذلك فان الانترنيت يمثل طفرة نوعية في حجم تأثير الأجهزة التكنولوجية على الإنسان العراقي. وعلى كل حال فان الانترنيت هو وسيلة علمية ثقافية يجب إن لا يستخدم في أمور غير جيدة أبدا. فالانترنيت والهاتف النقال ووسائل التكنولوجيا الحديثة جعلت الفرد العراقي في حالة من التطور وقربته من العالم أكثر فأكثر بعد إن حرمه منها النظام السابق لعقود من الزمن فظل الفرد يعيش في عزلة تامة بينما العالم في تطور مستمر ويطمح الإنسان العراقي من خلال هذه الوسائل الى الوصول إلى مصاف الدول المتحضرة بعد أن أصبحت هذه الأجهزة عنوان حضارة الشعوب.
تقرير:التكنولوجيا الحديثة في العراق حريات مفاجئة
نشر في: 18 أكتوبر, 2009: 05:20 م