ثائر صالحيشتهر الفرنسي جورج بيزيه (1838-1875) بتأليفه أوبرا كارمن، واحدة من أعظم ما كتب في تأريخ الأوبرا، بالخصوص لأن مؤلفها ليس إيطالياً، فالطليان ابتكروا ومن ثم "احتكروا" فن الأوبرا. ألا أن أعماله الباقية لا تقل أهمية عن أوبراه الشهيرة، وإن نالت شهرة أقل بكثير.
كان بيزيه عازفاً بارعاً على البيانو برغم تجنبه الظهور العلني في الحفلات. يحكى أن الموسيقار المجري الكبير فرانس ليست قد عزف ذات مرة قطعة صعبة من تأليفه في أحد صالونات باريس، وبعد أن أكمل العزف (وكان أحد أفضل عازفي البيانو في أوروبا آنئذ) قال: هذه القطعة الصعبة لا يتمكن من عزفها كما دونت وبإيقاعها الصحيح سوى شخصين في كل أوروبا: هانس فون بيلوف وأنا. عندئذ جلس شاب من الحاضرين إلى البيانو، وعزف المقطوعة الصعبة وهو يقرأ النوطة الموضوعة أمامه. وبعد الانتهاء منها قفز فرانس ليست متحمساً وصاح: أخطأت سيداتي سادتي، ثلاثة أشخاص. وأبرع الثلاثة هو صديقنا الشاب. ولم يكن هذا الصديق الشاب سوى جورج بيزيه.ألف بيزيه الكثير من الأوبرات أهمها (إلى جانب رائعته كارمن) صياد اللؤلؤ، وجميلة. ومن أعماله الأوركسترالية سيمفونية في دو الكبير وسيمفونية روما. أما متابعة الأرليزيّة (البنتمنأرليه) فقد كتبها بالاستناد إلى موسيقى عمل موسيقى مصاحبة لمسرحية بنفس الاسم ألفها سنة 1872. وهذه أصبحت تعرف باسم متتابعة الأرليزية رقم 1، لوجود ممتابعة بنفس الأسم جمعها أرنست جيرو بعد وفاة بيزية من موسيقى المسرحية بالإضافة إلى استعماله موسيقى من أوبرا بيزيه البنت الجميلة من برث.
افتتاحية الأرليزية لبيزيه
نشر في: 10 أغسطس, 2012: 05:17 م