اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > فريق المدى مع محنة اللاجئين..اللاجئون السوريون في دوميز حرية في العمل ومدارس لابنائهم

فريق المدى مع محنة اللاجئين..اللاجئون السوريون في دوميز حرية في العمل ومدارس لابنائهم

نشر في: 12 أغسطس, 2012: 06:25 م

 دهوك/ يوسف المحمداوي.. تصوير/ محمود رؤوف((الحلقة الرابعة))فريق المدى قبل انطلاق رحلته باتجاه منفذ ربيعة الحدودي ،والتعرف من خلاله على أحوال اللاجئين السوريين هناك، وردت إليه العديد من رسائل الأقرباء والأصدقاء التي صبّت جميعها في خانة الحرص والحذر والخوف علينا من مخاطر الطريق لاسيما وأننا سنمر عبر محافظتي صلاح الدين ونينوى
وللأسف يعدهما البعض إلى الآن من المحافظات الساخنة، لكننا كفريق آثرنا احترام تلك الآراء ولكن عدم الأخذ بها والانطلاق نحو غايتنا ومعرفة الحقيقة التي نريدها ميدانياً.الفريق مكون مني ومن زميلي الرائع محمود، وأقول الرائع ليس لكونه مصورا فقط بل لكونه سائقا من الدرجة الأولى، فضلا عن كونه رفيق سفر وصديقا مخلصا بصحبته وعمله، وأقول السائق لأننا وجدنا جميع سائقي المؤسسة مشغولون بواجباتهم، فبادر مصورنا محمود أن يكون السائق، فضلا عن واجبه الآخر، وعمل له تخويل في عجلة المؤسسة التي خصصتها لنا الإدارة التي وفرت مشكورة بالإضافة لها كل ما يلزم لنجاح الرحلة.لا وجود للاجئين في ربيعةانطلق محمود باتجاه ضالتنا معبر ربيعة، ونحن في الطريق اتصل محمود بصديقه الإعلامي خالد الموصلي الذي اخبره بأنه لا يوجد في منفذ ربيعة أي لاجئ بعد ان سيطر الجيش السوري الحكومي على منفذ اليعربية المقابل لمنفذ ربيعة، ومن باب التأكد اتصلت بدائرة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية فأيقنت بأنه لا وجود للاجئين هناك، وإنما جميعهم موجودون في منطقة الدوميز التابعة لقضاء سميل في محافظة دهوك.التفت إلى محمود قائلا "الآن أصبحت عليك ثلاث محافظات لان هدفنا في دهوك وليس في ربيعة"، ضحك محمود وقال"بسيطة..الله المعين".بدأت الرحلة... وفي الطريق ومراكز المدن وأطرافها حكايات جميلة وأخرى محزونة سنرويها لكم تباعا، لأننا آثرنا البدء من آخر متر في الرحلة  ثم نعود لأول متر فيها لأهمية موضوع اللاجئين وتسارع الأحداث فيه حتى لا تبور بضاعة جهدنا.سوء حظنا وحسن حظهمبعد أن انهينا مشكلة "فيت بم" السيارة في سامراء بوساطة صديق لي من الحزب الشيوعي العراقي وهو علي عدنان، وقضينا ليلنا في فندق القلعة في باب جديد الموصل، كنا في الساعة التاسعة صباحا ننحرف في نهاية ناحية فايدة باتجاه اليسار، وبمسافة لا تبعد عن الشارع العام سوى مئات الأمتار، وجدنا سوريا هناك متمثلة بشيوخها وعجائزها، شبابها ، صباياه، وأطفالها.دخلت على موظفي دائرة الهجرة والمهجرين ليسمحوا لي بإجراء حوارات وتصوير المخيم، لكنهم رفضوا ذلك إلا بموافقة من دائرتهم في دهوك.اجتزنا سيطرة دهوك بطريقة سهلة لم نتوقعها بعد أن عرضنا عليهم هوياتنا الصحفية، ولكن من سوء حظنا وحسن حظ اللاجئين كان هناك وفد ألماني مع قافلة من الأدوية جعلنا ننتظر طويلا حتى نحصل على موافقة المدير هاتفيا بعد أن اتصل به احد أصدقاء محمود وهو الإعلامي سفين حميد الذي كان على اتصال دائم معنا طيلة أيام الرحلة.ما بين القائم ودوميزدخلنا المخيم ظافرين بموافقة السيد محمد عبد الله.. ليس هناك باب يمنع اللاجئين من الدخول والخروج، ينعمون بحرية الحركة وكذلك العمل، وهنا تذكرت أحوال اللاجئين في مدينة القائم، وكيف مارست اشد حالات التوسل في سبيل مقابلتهم، بعد أن عجز حتى أقرباؤهم عن الوصول إليهم وكان لسان حالهم في مراكز احتجازهم يقول ما قاله أبي نؤاس للخليفة أثناء حبسه وهم يخاطبون السيد المالكي وغيره من المسؤولين الذين كانوا لاجئين في سوريا، والآن سلاطين في العراق:rnقل للخليفة إننيحتى أراك بكل باسمن ذا يكون أبا نواسكإذا حبست أبا نواس!؟أقصيته، ونسيته ولعهده بك غير ناسقد كنت آمل غير ذا لو كنت تنصف في القياس إن أنت لم ترفع لهرأسا ..فديت ..فنصف رأسrnالنسب وحسن الضيافةنعم حالهم في القائم هو اشد من حبس أبي نؤاس في سجن الخليفة العباسي، أما هنا فكما يقول شاعرنا أبي نؤاس: الورد يضحك، والأوتار تصطخب ...والناي يندب أحيانا، وينتحبوالقوم إخوان صدق بينهم نسب.. من المودة ما يرقى له نسب.نعم، وأقولها بكل صدق إنه لكون اغلبهم من القومية الكردية، فقد كانت السبب الرئيسي في تقلص رقعة معاناتهم، فهم بين أحضان إخوتهم في الإقليم، على العكس من العرب الحكومة وليس الشعب في العراق بالتعامل مع اللاجئين السوريين العرب في قضاء القائم، ولله في عربه شؤون وشجون.كهرباء المالكية والمالكياللاجئ عبد الهادي إبراهيم روائي وكاتب ومن رواياته المطبوعة "كالخرنوب لا يعرف اليأس"، وفي طريقها للطبع على حساب اتحاد أدباء وكتاب دهوك روايته "نساء معروضة للبيع"، تمنى أن نسميه بـ"أبو سيفان" الذي  وصل إلى مخيم الدوميز قبل شهرين يقول: أنا من منطقة المالكية في سوريا كنت أمارس مهنتي هناك كعامل سيراميك، وعن أسباب نزوحه يقول: أصبح توقف الأعمال ظاهرة شائعة في سوريا نتيجة أعمال العنف، وهناك ارتفاع غير مسبوق بالأسعار، فضلا عن غياب الخدمات فمثلا الكهرباء تأتي 6 ساعات وتقطع لمدة 6 ساعات أي أنها تأتي 12 ساعة في اليوم، هنا لم احتمل صبرا فالتفت صوب بغداد لأقول لسلاطينها، في قرية تسمى المالكية وعلى الحدود وتسكنها عوائل كردية يشتهر بشار الأسد كما كان أبوه بمعاداتهم، وتأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram