TOP

جريدة المدى > الملاحق > أمريكا وتركيا تدرسان إقامة منطقة حظر طيران في سوريا

أمريكا وتركيا تدرسان إقامة منطقة حظر طيران في سوريا

نشر في: 12 أغسطس, 2012: 09:03 م

 اسطنبول / رويترز قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم السبت إن الولايات المتحدة وتركيا تدرسان كل الخيارات اللازمة لمساعدة قوات المعارضة السورية التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي مع احتدام الصراع هناك.
كلينتون قائلة للصحفيين بعد اجتماعها مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو انه ينبغي لأنقرة وواشنطن الدخول في تفاصيل خطط دعم المعارضة والتوصل إلى سبيل لوقف العنف.واشتبكت القوات السورية والقوات الأردنية على الحدود خلال الليل في حادث سلط الضوء على المخاوف الدولية من أن الحرب الأهلية في سوريا قد تشعل حربا إقليمية أوسع. كما أكدت الاشتباكات على الحاجة الماسة للتخطيط لمرحلة ما بعد سقوط الأسد.وقالت كلينتون "أجهزة مخابراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة وأدوار عليهم القيام بها ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر."وسئلت إن كانت مثل هذه المناقشات تشمل خيارات مثل فرض حظر للطيران في أجواء الأراضي التي يعلن المعارضون السوريون السيطرة عليها ،فأوضحت كلينتون أن ذلك يمثل خيارا ممكنا.وقالت كلينتون "القضايا التي أثرتموها في سؤالكم هي بالتحديد التي اتفقت أنا والوزير أنها بحاجة لتحليل عميق" لكنها أوضحت انه ليس بالضرورة أن تكون هناك قرارات وشيكة في هذا الصدد.وكان فرض مناطق حظر جوي من قبل القوى الأجنبية حاسما في مساعدة المعارضة الليبية للإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين كانوا يرفضون حتى وقت قريب القيام بدور عسكري في الصراع الذي مضى عليه 17 شهرا.ويعتقد أن المعارضة تحصل على الأسلحة من السعودية وقطر لكنها تحصل على مساعدة غير عسكرية من الولايات المتحدة.وقال داود أوغلو في رده على سؤال مماثل بشأن الإجراءات المقبلة إن الوقت قد حان كي تتخذ القوى الخارجية خطوات حاسمة لحل الأزمة الإنسانية في مدن مثل حلب التي تتعرض لقصف يومي من جانب قوات الحكومة السورية.واستمعت كلينتون إلى روايات عن العنف في سوريا من ست لاجئات من بين نحو 55 ألف لاجئ سوري في المخيمات التركية على الحدود بين البلدين. ومن بين هؤلاء امرأة (42 عاما) فرت من ادلب بعد أن أخلى جنود الأسد قريتها بالقوة وأشعلوا فيها النار.وقالت كلينتون "سمعنا حكايات رهيبة... فرت امرأة بعد أن أحرقت قوات النظام قريتها وجاءت أخرى بعد أن اقتحموا بيتها وضربوها هي وأطفالها."كما التقت كلينتون أيضا بطلبة سوريين من بينهم من قال لها انه يرغب في أن تتحد المعارضة السورية في جبهة موحدة داخل سوريا وخارجها.وتعتبر واشنطن تركيا وهي من بين اشد منتقدي دمشق الطرف الرئيسي في كل من دعم المعارضة السورية والتخطيط لما يصفه مسؤولون أمريكيون بالانهيار الحتمي لنظام حكم الأسد.ويهتم المسؤولون الأمريكيون بشكل خاص بتحليل تركيا للقوى السياسية التي تظهر على الساحة مع انزلاق سوريا في الفوضى على أمل أن يتمكنوا معا من فهم طبيعة الجماعات المعارضة التي تتسابق لشغل مواقع.وأشارت كلينتون ومسؤولون أمريكيون آخرون في الأسابيع الأخيرة إلى مكاسب المعارضين في ساحة القتال وانشقاق شخصيات عسكرية وسياسية سورية بارزة من بينها رئيس الوزراء رياض حجاب على أنها علامات على أن حكم الأسد يتهاوى.وسلطوا أيضا الضوء على إعلان المعارضين السيطرة على "ممر" يمتد من حلب إلى الحدود التركية كملاذ آمن محتمل للمعارضة في المستقبل يمكن أن يمثل مأزقا سياسيا للولايات المتحدة وحلفائها بشأن ما إذا كانوا يدافعون عنه في مواجهة أية هجمات حكومية.وقالت كلينتون إن واشنطن تشعر بقلق إزاء استغلال جماعات أخرى مثل حزب العمال الكردستاني الانفصالي أو القاعدة للفوضى في سوريا للحصول على موطئ قدم.واتهمت تركيا الأسد الأسبوع الماضي بتقديم السلاح لحزب العمال الكردستاني، وأثار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إمكانية التدخل العسكري في سوريا إذا تزايد التهديد الكردي.وقال اردوغان لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه خلال حفل إفطار يوم السبت "توجد صلة وثيقة بين ما يجري في  سوريا والأحداث الأخيرة في تركيا."وأضاف إن هجمات المتشددين تتزايد في تركيا كما يحاول المتشددون إقامة معقل في بعض المناطق.ونصب أشخاص يشتبه بأنهم متشددون كرد كمينا لحافلة عسكرية تركية في غرب تركيا يوم الخميس في هجوم أسفر عن قتل جندي وإصابة 11 شخصا على الأقل.وأعلنت السلطات التركية في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد السبت أن القوات المسلحة انتهت من عملية استمرت نحو ثلاثة أسابيع ضد مواقع حزب العمال الكردستاني حول منطقة شمندلي التي كانت مسرح قتال عنيف.وقال اردوغان إن حزب العمال الكردستاني مني بخسائر فادحة وترك المنطقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram