اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > السوّاق: رجل المرور يتحيّن الفرص لقطع أرزاقنا.. المرور: إنه القانون

السوّاق: رجل المرور يتحيّن الفرص لقطع أرزاقنا.. المرور: إنه القانون

نشر في: 13 أغسطس, 2012: 06:06 م

كتب/ فرات إبراهيم كثيرا ما أستمع إلى قصص أتعاطف معها في بداية حديث السائق الذي أنا معه فهو يشكو لي لواعجه وهمومه من تصرفات رجال المرور واستخدامهم كل الطرق القسرية لمحاربته في رزقه ولكن ما أن نتجاوز إحدى المناطق (المتراخية) في تنفيذ القانون حتى يتأبط سائقنا بحزام الأمان خوفا
من رجل المرور وغراماته وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على استخفاف السائق بالقوانين في منطقة يجد النظام فيها هشاً ولكن ما أن يشعر بأن القانون في منطقة أخرى يطبق وأن ردعه قوي حتى تجده صاغرا ومنفذا لكل التعليمات، على الجانب الآخر أنا لا أستثني رجلا أو دائرة المرور من أمور لمستها بيدي، تحيطها الشبهات والفساد الإداري والمالي، وكيف أن مخالفة القانون تتم برجال القانون ذاتهم من خلال تصرفات تمارس على الأرض لا يراعى فيها الخجل من حساب الله قبل حساب المسؤول. عودة إشارات المرورونحن نقترب من العام العاشر بعد السقوط واشارات المرور الضوئية تشارك الاخرين خيبتهم من واقع الكهرباء فهي وعلى الرغم من عمل بعضها في بعض مناطق بغداد الا انها لم تعد الآمر الناهي في حركة السيارات،  فالغالبية يتجاوز هذا النظام اذا ما غادر المرور موقعه على الرغم من ان هذا الامر يعد حالة حضارية تعبر عن ادبيات الشارع واحترام القانون.وحول هذا الموضوع تحدث السيد  د.نجم عبد جابر مدير قسم العلاقات والإعلام قائلا: الإشارات الضوئية بدأ العمل فيها لكننا من غير رجل المرور لا نستطيع ضبط الشارع، اضافة الى وجود الغرامات ، لان رجل المرور يعمل من الصباح وحتى المساء بغرض تنظيم السير وتطبيق القانون  وهو يعمل تحت وطأة ظروف الحر والبرد في الشارع لهذا فان سائق السيارة عليه ان ينظر الى هذا الرجل بالاحترام والتقدير لا ان يرمي عليه التهم جزافا فما الذي يستفيد منه رجل المرور من تسجيل مخالفة بحق سائق انتهك النظام، لا يدخل جيبه شيء، ولكنه محاسب أمام الله ومسؤوله بان يعمل بالواجب والقانون، كذلك عملنا مع مدراء مرور القواطع الكرخ والرصافة على انشاء حضيرة طوارئ لرصد المخالفات فهناك خلايا منتشرة في كل ساحات بغداد ومعهم احدث الأجهزة ومعهم كل البيانات التي ترشدهم الى حالات السرقة والتزوير ولهذا فقد امسكنا بالكثير من الحالات عن طريق تلك الخلايا المنتشرة في الشارع ، ايضا لدينا الجانب الأمني مهم جدا، فهناك العربات المسروقة والمحورة والتي تجلب الشك، انا اتفق معكم بان بعض المخالفات المسجلة على بعض اصحاب المركبات قد لا تكون صحيحة لكننا في الشارع لدينا الاهم وهو الجانب الامني وشرطي المرور لو كان يجد ان اصحاب السيارات ملتزمون بالاشارات الضوئية فانه يتفرغ الى هذا النوع من المخالفات.الاختناقات والزحاماتيقول غالبية السواق الذين التقيناهم بان السبب الرئيسي هو كثرة السيطرات المنتشرة في بغداد والذي علل البعض منهم ان وجود بعض هذه السيطرات يشكل عبئا على الدولة وعلى حركة السير، خاصة واننا في شهر رمضان. الحاج حمد الله يقول: بالاضافة الى سيطرات الشرطة والجيش هنالك سيطرات المرور التي تشكل عبئا كبيرا على حركة السير، والتي اظن ان الوضع الحالي في غنى عن تواجدها ، لان تواجدها في الشارع يؤدي الى الزحام بسبب ان اغلب تلك السيطرات تبحث عن السيارات المسروقة وعن المخالفات في بعضها، واظن ان مثل هذا الامر في هذا الوقت لا داعي له امام هذه الاختناقات المرورية.ويقول السائق (ابو احمد) حينما نطلب مبلغا عاليا يرفض الناس ونحن محقون في ذلك فهل يرضى احد بأجرة 7 الاف دينار من منطقة جميلة الى العلاوي، والتي لا يستغرق وقتها اكثر من ربع ساعة بينما انا حتى هذا الوقت تجاوزت الساعتين وخزان الوقود شارف على الانتهاء ، نحن في حيرة لاننا نعمل لدى اصحاب التاكسيات وهم لا يعنيهم أمر الزحام أو عدم وجود (كروة) لأنهم يطالبوني بمبلغ في نهاية اليوم وعليّ تسديده.بينما يجد علاء عمران انه بعيد جدا عن كل هذه المشاكل لأنه لا يعمل في النهار وكل عمله ينصب على زبائن الليل، ويقول: العمل في الصباح متعب مع الزحمة المرورية ومع الغرامات والسيطرات أما العمل بعد غروب الشمس فهو أفضل بكثير للسيارة ولي وكل ما أحصل عليه هو نعمة.حزام الأمان وغراماتهيعتقد اغلب سواق سيارات الاجرة والخاصة بان حزام الامان لا داعي له وسط هذا الزحام الطويل، فالسيارة ما ان تتحرك متراً حتى تتوقف اكثر من عشر دقائق وخاصة في وقت الذروة، ويرى السائق عباس نعمة بان حزام الامان وجد للطرق السريعة وللمسافات البعيدة ويقول بأنه كثيرا ما ينسى ربط حزام الامان فيتعرض الى الغرامة.ويرى سائق الكيا محمد كاظم علي أنه يحتفظ بمجموعة وصولات من الغرامات التي يجدها ظلما كبيرا وقع عليه دون اي وجه حق، ويقول: كنت في منطقة الصالحية وكان الزحام شديدا جدا وبسبب الانتظار الطويل والعطش كنت احتفظ بقنينة ماء وحللت الحزام لغرض شرب الماء، فوجدت عميد المرور يحرر لي مخالفة، رجوته وقلت له باني لم اقم بأية مخالفة وكل ما فعلته هو شرب الماء ونزع الحزام لثوانٍ فقط ، رفض كل توسلاتي وحرر لي مخالفة بـ30 الف دينار وطلب مني ان اذهب والا سيحجز السيارة وقال لي بالحرف الواحد كل من يخالف القانون يحاسب، وبالصدفة جاءت سيارة لاندكروز ج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram