علاء حسن مدينة عفج في محافظة الديوانية اشهر من نار على علم لدى العراقيين ، وهي معروفة بصناعة الخناجر ، مثل بقية المدن العراقية الاخرى وخاصة في الجنوب فالشطرة تخصصت بصناعة النعل والحي بنسج البسط والاغطية الصوفية والخنجر العفجاوي وبما يحمل من مواصفات تختلف عن الخناجر الاخرى حمله وسط الحزام الوجهاء والاعيان وعلية القوم ، فارتبط بهم ، حتى اصبح خاصا بهم ، ولذلك اقتصر حمله على فئة معينة ، وصار العفجاوي علامة للتفاوت الطبقي ، وحيا الله مدينة عفج بصنعها الخناجر .
الخنجر دخل الى المشهد السياسي العراقي من اوسع الابواب ، فهناك من اتهم من يحمل هذا الاسم بتمويل قائمة معينة ، طالما انتقدت بعرقلة مسار العملية السياسية والارتباط بدول اقليمية واثارة الازمات ، واعضاء القائمة يحملون الخناجر العفجاوية دائما لاعتقادهم بانهم يتعرضون للتهديد من شركائهم .منذ اعلان الانتخابات التشريعية ، ثم اعادة عملية الفرز والعد يدويا ، واللجوء الى المحكمة الاتحادية لتفسير الكتلة النيابية الاكبر صاحبة الحق في تشكيل الحكومة ، كانت مفردة الخنجر تتردد على اكثر من لسان ، وفي العراق يكون الطعن من الخلف ، لان النبلاء والفرسان غادروا الساحة نتيجة تصفيتهم وملاحقتهم من قبل النظام السابق او اعتزالهم العمل السياسي ، والعفجاوي عندما كان يحمله ابناء الجيل السابق ، لم يستخدم للغدر وانما لتحقيق الكشخة ، قبل شيوع استخدام الورور ابو البكرة اي المسدس .عضو في ائتلاف ائتلاف دولة القانون فشل في الحصول على عشرة اصوات في الانتخابات التشريعية معروف باطلالته اليومية على شاشات الفضائيات الحزبية اعلن بان زعيم القائمة العراقية ، اياد علاوي ، ورئيس اقليم كردستان مسعودبارزاني ، ورجل الاعمال العراقي المقيم في عمان خميس خنجر اتفقوا على تاسيس شركة نفطية ، وهذا الاتفاق هو سبب اندلاع الازمة السياسية واتساع الخلاف بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان ، عضو دولة القانون في بعض الاحيان يطرح نفسه محللا سياسيا ليس الوحيد في الاشارة الى دور خميس خنجر في المشهد السياسي . نواب واعضاء واتباع وانصار ومؤيدي دولة القانون واستنادا الى تصريحاتهم عبر وسائل الاعلام اكدوا اكثر من مرة ان خميس خنجر هو ممول القائمة العراقية ، وطبقا لاحد المقربين من رجل الاعمال فان خنجر يستقبل يوميا في منزله او مكتبه في عمان شخصيات مقربة من رئيس الحكومة ، ومنهم النائب عزت الشابندر ، ورئيس الكتلة خالد العطية والقيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري فضلا عن مسؤولين ، وضباط كبار في الجيش ، وسفير العراق في الولايات المتحدة جابر حبيب جابر ومستشار الامن الوطني فالح الفياض ، وكل هؤلاء علاقتهم بخنجر دهن ودبس ، وهم على استعداد ان يبرموا معه العقود لاعادة البنية التحتية المدمرة.عاصفة الاتهامات ضد خنجر توقفت من قبل نواب دولة القانون لان الرجل بذل جهودا كبيرة لتحقيق المصالحة الوطنية ، واستقبل العشرات من المسؤولين في محطة عمان قبل انطلاقهم الى عواصم اوربية ، وعلى المحلل السياسي خبير دولة القانون ان يكشف حجم ومبالع العقود المبرمة مع مؤسسات حكومية بحضور واشراف خميس .
نص ردن:عفجاوي
نشر في: 14 أغسطس, 2012: 09:01 م