بعقوبة /المدى أكدت قائمقامية قضاء بعقوبة بمحافظة ديالى أن إجمالي مساحة البساتين الزراعية المدمرة خلال السنوات الست الماضية زادت على 5000 دونم، مؤكدة أن من أبرز أسباب تدمير البساتين الزراعية هو التجريف المتعمد.
وقال قائممقام القضاء عبد الله الحيالي لـ"السومرية نيوز"، إن "السنوات الست الماضية كانت قاسية جدا على القطاع الزراعي،لا سيما البساتين المثمرة نتيجة تنامي أحداث العنف وبروز واضح للتجريف المتعمد للبساتين من قبل أصحابها، مما أدى إلى تدمير أكثر من 5000 دونم في القضاء فقط". وأضاف الحيالي أن "الثروة الزراعية المتمثلة بالبساتين المثمرة داخل قضاء بعقوبة والوحدات الإدارية المرتبطة بها تشكل نواة هامة في الاقتصاد المحلي، باعتبارها مصدر دخل لأكثر من 70% من الأيدي العاملة داخل القضاء". وأشار الحيالي إلى أن "60% من مساحة البساتين المدمرة في قضاء بعقوبة والوحدات الإدارية المرتبطة به كانت بسبب التجريف المتعمد من قبل المزارعين لتحقيق فوائد مادية دون الاكتراث للمخاطر البيئية التي يسببها تجريف البساتين التي تمثل حزاما اخضر يحيط بمراكز المدن الرئيسة". ودعا قائممقام قضاء بعقوبة الحكومة المركزية إلى "منح مسوؤلي الوحدات الإدارية على اختلاف عناوينهم الوظيفية صلاحيات واسعة لمعالجة ظاهرة تجريف البساتين"، واصفا الأمر بـ"سرطان يلتهم المساحات الخضراء في عموم مناطق المحافظة". وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في نيسان الماضي، عن تشكيل لجنة مشتركة لمنع وإيقاف ظاهرة تجريف البساتين وتحويلها إلى أراض سكنية في محافظة ديالى. وتحوي محافظة ديالى نحو ربع مليون دونم من البساتين الزراعية العامرة التي تشتهر بالحمضيات والتمور إلا أن جزءا كبيرا منها دمر بسبب الجفاف والعنف في السنوات الأربع الماضية ورغم استقرار الأوضاع الأمنية وتأمين مياه السقي إلا أن مهنة الزراعة أصبحت لا تدر أرباحا كافية للمزارعين مما دفع بالبعض منهم إلى تجريف بساتينهم وبيعها مقابل مبالغ مالية كبيرة.
بعقوبة تؤكد دمار أكثر من 5000 دونم زراعي
نشر في: 15 أغسطس, 2012: 06:58 م