علاء حسن معظم العراقيين رددوا "خرجت يوم العيد بالملبس الجديد ....اقول للاخوان هيا الى الدكان ، فيومنا سعيد وعندنا نقود " في ذلك اليوم سعادتنا كانت بالحصول على الدراهم والتوجه الى ركوب العرباين ، مستمتعين بايقاع خطوات الحصان عل الشارع المبلط ، وما ان يمر باص مصلحة نقل الركاب ،
حتي تنطلق اصواتنا باهزوجة "شنو فراش الجابي هو خلك كونية" وليس بين الاطفال المحتفين بالعيد من يعرف سبب منح الجابي بائع تذاكر المصلحة فرشا من الجنفاص . استنادا الى النظرية العراقية المخالفة للمعقول والمنطق واعتبارات الزمن فان الماضي افضل من الحاضر ، واعياد الامس وعلى الرغم من جور الانظمة واحتفاظ سجونها في نقرة السيلمان والكوت والرمادي وبعقوبة بالاف المعتقلين من الشخصيات الوطنية ، كانت تحتفظ بحلاوة خصوصا اذا صدر قرار بتخفيض محكوميات السجناء، وتوجه الاسر الى المعتقلات مع اطفالها الى السجون لمواجهة الاباء ثم العودة باعمال النمنم . العراقوين يستقبلون عيد الفطر بمزاج متعكر ، فشهر اب اللهاب سيشوي المسمار بالباب ، والاجراءات الامنية ستشل العاصمة بغداد ، وسيغلق الخبراء الامنيون اصحاب العقول الكبيرة في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة عشرات الشوارع والجسور ، حتى يصبح الوصول الى متنزه الزوراء مهمة شاقة ، وليس امام الاسر الا المبيت في المتنزه للحصول على تذكرة ركوب دولاب الهواء لاطفالها . معظم اهالي بغداد يفضلون المكوث في المنازل ومتابعة الفضائيات بعد ان يمنحهم" ابو المولدة" مكرمة تشغيل ساعة زيادة لمناسبة العيد السعيد ، وفي صبيحة ذلك اليوم سيجول المسحراتي ، لطلب العيدية ، وفي الماضي كان الحارس الليلي يرافقه مرتديا زيه الرسمي ووسط عقاله شعار الشرطة المحلية ، يحمل بندقية السمينوف ، ويطلق صفارته بين اونة واخرى لينبه الاخرين بقدومه لمنحه العيدية .الحارس الليلي اختفى منذ سنوات فبعد القضاء على الحرامية لم تعد خدماته مهمة ، خصوصا ان دوريات النجدة تواصل عملها على مدار الساعة وبمساندة السيطرات المنتشرة فيكل بيت وحارة وشارع" طالعك ياعدوي طالع" ، وحرامية اليوم استخدموا اساليب وطرق خاصة لا يكشفها الحارس الليلي ، وحتى لجنة وهيئة النزاهة ، فالسطو على المال العام يتم عبر قنوات وشبكات يجهلها الراسخون في العلم ، وتلك الشبكات قد يقف وراءها من ادعى انه خبير بشؤون الفسنجون ، وجقجق جدر ، وصنه العلواة بجر مجروف وهذا الخبير المتحدث الرسمي باسم سراق المال العام قيل انه يرتبط بعلاقات تجارية مع وزير في دولة جارة اتهمها مسؤولون في الحكومة بانها تخطط للاطاحة بالنظام .بعض العراقيين سيتوجهون الى اربيل لقضاء عطلة العيد ، وهلاؤء لاتعنيهم الازمة بين الحكومة الاتحادية والاقليم ، واخرون ستوجهون الى تركيا ، وهؤلاء من ابناء المسؤولين والساسة الذين طالما وجهوا سهامهم لانقرة ، لانها تحالفت مع قطر والسعودية لتنفيذ مخطط الاطاحة بالنظام، والقضاء على التجربة الديمقراطية في العراق ، وباي حال عدت ياعيد.
نص ردن: خرجت يوم العيد
نشر في: 15 أغسطس, 2012: 09:23 م