ترجمة المدىعاش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المنفى لأكثر من عشرين عاما اثناء حكم صدام حسين. و بما انه كان عضوا في حزب الدعوة الاسلامية، الذي كان يعتبر حزبا محظورا آنذاك، فقد كان يشعر بان حياته في خطر و انتهى به الامر الى الهرب الى سوريا و ايران. خلال حياته في الخارج كان يعيش عالما من المؤامرات
و يواجه الانقسامات الداخلية داخل حزب الدعوة و وجوب التعامل مع الحكومة و ضباط المخابرات من طهران و دمشق و مع الاحزاب المعارضة المنفية الاخرى. بعد العودة الى بغداد، مارس حزب الدعوة كفاحا مسلحا ضد النظام مما نتج عنه تنفيذ الكثير من احكام الاعدام مما يعني ان المالكي كان على الدوام تحت التهديد. تلك السنوات الطويلة بعيدا عن الوطن كونت المالكي و كونت نظرته للسياسة. بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 عاد المالكي الى البلاد و هو لا يثق بالاخرين و بعقلية تآمرية لعبت دورا كبيرا في طريقة حكمه كرئيس للوزراء . احد الامثلة عن الدور الذي لعبه تاريخ المالكي في اسلوب قيادته هو رد فعله على تشكيل (أبناء العراق) خلال إدامة الزخم الاميركي. في بداية 2007 بدأت العشائر بتنظيم ارتباطات داخلية ضد القاعدة في العراق. في حزيران قرر الجنرال ديفيد بترايوس دعم تشكيل المجموعات السنية لقتال المتمردين، كجزء من ستراتيجية ادامة الزخم في محاولة لعزل القادرين على المصالحة عن غير القادرين عليها. التفاصيل ص4
رئيس الحكومة يعزل منافسيه لأنه لا يثق بأحد
نشر في: 15 أغسطس, 2012: 09:49 م