بغداد /المدىأعلن وزير التجارة خير الله بابكر أن الاجتماع الذي عقد بين وزارتي التجارة العراقية والإيرانية، كان من المقرر أن يتم فيه توقيع اتفاقية تجارية بين البلدين عقب انتهاء الاجتماع. وقال بيان لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني نقلته وكالة كل العراق [أين] عن بابكر قوله
أنه " امتنع عن توقيع تلك الاتفاقية، لأن الطرف الايراني امتنع عن حل مشكلة نهر الوند في قضاء خانقين والأنهر الأخرى".وأضاف بابكر أنه " تم إخطار وزير التجارة الايرانية وجميع الأطراف الأخرى، بأنه لا يمكن أن تبقى المدن والبلدات محرومة من المياه بسبب إغلاق تلك الأنهر، في وقت نوقع اتفاقية تجارية مع ايران، مضيفاً "نحن مستعدون لتوقيع هذه الاتفاقية بمجرد اطلاق مياه هذه الأنهر."ويواجه نهر الوند الذي يمر بقضاء خانقين مخاطر من الجفاف التام بسبب قطع مياه النهر الذي ينبع من الأراضي الايرانية ويصب داخل العراق من جهته الشرقية وتحديدا في ديالى.ويحمل العراق، تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيب مياه الأنهر الداخلة إليه بسبب إقامتهم مشاريع اروائية وزراعية عليها.الى ذلك أشاد عضو اللجنة الاقتصادية النائب عن /التحالف الوطني/عامر الفايز، بامتناع وزير التجارة خير الله بابكر عن توقيع اتفاقية تجارية مع ايران، واتخاذها كورقة تجارية ضاغطة على إيران لإطلاق نهر الوند.وقال الفايز إن العراق يمتلك منافذ عديدة وبديلة للتجارة مع ايران وامتناعه عن توقيع الاتفاقية التجارية مع ايران سوف لن يضر الجانب العراقي بقدر ما ستتضرر ايران التي تعتمد كثيراً على العراق في تصريف منتجاتها.وأضاف: أن استخدام التجارية كورقة مساومة مع الجانب الإيراني سيلحق كارثة في الاقتصاد الإيراني، وسيجعل ايران توافق على إطلاق مياه نهر الوند ونهر الكارون في جنوب العراق.وأوضح: أن ايران دولة جارة، لكنها ستؤذي العراق في حال استمرار قطع مياه نهر الوند، لذلك فالعراق اتخذ اسلوباً غير متوقع سيلحق أضرارا باقتصاد ايران.يذكر أن الاجتماع الأخير الذي عقد بين وزارتي التجارة العراقية والإيرانية، كان مخصص لتوقيع اتفاقية تجارية بين البلدين، لكن وزير التجارة العراقي خير الله بابكر امتنع عن توقيع الاتفاقية لان الطرف الإيراني امتنع عن حل مشكلة نهر الوند.
التجارة ترفض توقيع أي اتفاقية مع إيران إلا إذا حلت مشكلة نهر الوند
نشر في: 16 أغسطس, 2012: 06:13 م