توقعت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن يستمر العنف فى سوريا لفترة أطول، وقالت إن حالة الاحتقان والصراع من المرجح أن تستمر فى المستقبل مثلما كان الحال فى البلقان أو لبنان، لافتة إلى أن حالة الحقد الطائفي الذي خلقه الصراع تشير مع الأسف إلى هذا الأمر.
وفي تقرير في صورة سؤال وجواب عن سوريا، أشارت الصحيفة، ردا على سؤال حول ما إذا كان الربيع العربي قد حد أم زاد من تهديد الإرهاب فى أوروبا والولايات المتحدة، إن بعض الإسلاميين المتشددين الذين شاركوا في مخططات إرهابية في الغرب كانوا ولا يزالون يركزون على الربيع العربي، إلا أن عدد المخططات بشكل عام، ووفقا لأجهزة الأمن والمخابرات، لم تنخفض بشكل ملحوظ منذ بداية الربيع العربي، وأغلبها فشل في تحقيق هدفه، كما أن أغلب تلك المخططات في الولايات المتحدة على الأقل كان مرتبطا بباكستان ومؤخرا الصومال واليمن وليس دول الربيع العربي.وعن مدى احتمال استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، قالت الصحيفة إن سوريا فىي حرب شرسة، وهناك بالتأكيد احتمال أن يقوم النظام، باستخدام تلك الأسلحة في حالة يأسه، ولا يبدو أن المعارضة قلقة بشكل كبير من هذا الشأن.وتحدثت الصحيفة عن الدعم الذى تتمتع به حكومة الأسد بين السنة والعلويين والمسيحيين, وقالت إن حلب انضمت إلى الثورة متأخرة، وكانت هناك شكاوى من جانب بعض رجال المعارضة بشأن مواقف سكانها، حيث يميل كبار السن إلى تأييد ألأسد أكثر من الأصغر، كما أن بعض العشائر تقاتل لصالح الحكومة. ومع تزايد حجم الدمار والقصف والضربات الجوية زادت الانتقادات الموجهة للمعارضة إلى حد ما، إلا أن أغلب الناس يقولون إنهم في النهاية مع الثورة.من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن حاجة المعارضة إلى الأسلحة الثقيلة في حربها مع النظام، وقالت إنها في حاجة إلى صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة مضادة للدبابات، مشيرة إلى أن جزءاً من مشكلة تسليح المعارضة تكمن في أن رجالها فشلوا حتى الآن في تكوين كيانات متماسكة يمكن من خلالها توزيع السلاح.