القاهرة / CNN دعا السياسي المصري محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى محاكمة من أصدر فتوى تدعو الى وجوب "قتال المتظاهرين لخروجهم على الحاكم وارتكابهم خيانة عظمى، وذلك بعد صدور رأي مشابه لأحد رجال الدين لمناسبة الدعوة إلى مظاهرات من أجل "الثورة" على جماعة الإخوان المسلمين بعد أيام.
وقال البرادعي، في تعليق أطلقه مساء الأربعاء الماضي عبر حسابه بموقع "تويتر" إنه إذا لم يحاكم هؤلاء "المشايخ" فورا "فسوف تنزلق البلاد إلى نظام فاشي يتستر بعباءة الدين،" وفقاً لما نقله التلفاز المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.وكان الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، قد أفتى الثلاثاء الماضي "بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس/آب " ووصفهم بـ"الخارجين على ثورة يناير."وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر، خلال ندوة عقدها النادي الدبلوماسي المصري الثلاثاء الماضي "إن الثورة المزمع إقامتها في 24 أغسطس/آب هي ثورة خوارج وردة على الديمقراطية والحرية بامتياز."بالمقابل، كان للجماعة الإسلامية موقف بارز بشأن المظاهرة المرتقبة، إذ وصف عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعوات التظاهر في 24 أغسطس/آب بأنها "محاربة لطواحين الهواء واختلاقا لقضية من وحي خيال الداعين إليها."وأضاف دربالة أن تلك الدعوات التي وصفها بأنها "مشبوهة"، تحاول أن "تلبس ثياب الوطنية بالادعاء أن التظاهرات ضد أخونة الدولة،" قائلا "أعتقد أن جماعة الإخوان لا تسعى أبدا لذلك ولا يمكنها ذلك لأن القوى السياسية والوطنية لن تسمح لفصيل ما أن يسيطر على مقدرات الدولة من دون تفويض شعبي لها."وتابع قائلا "هؤلاء من مدعيي الديمقراطية يناقضون أنفسهم، فأعرق الديمقراطيات الحديثة تعرف أن الحزب الذي يحقق أغلبية هو الذي يمنح حق تشكيل الحكومة وإدارة الدولة حتى إجراء انتخابات جديدة."وأوضح أن النظر إلى التشكيل الوزاري وشخص نائب الرئيس واختيار الوزراء والقيادات العسكرية الجديدة "يكشف بوضوح أنه ليس هناك اتجاه لأخونة الدولة كما يدعي هؤلاء وأن كل هؤلاء من المصريين الوطنيين."وكانت مجموعة من القوى السياسية المصرية قد تداعت إلى المشاركة في مظاهرة في 24 و25 أغسطس/آب الحالي، من أجل المطالبة بـ"دولة مدنية" ومواجهة ما أطلقوا عليه وصف "دولة الإخوان."
البرادعي يرفض فتوى "قتال" المحتجين بـ24 آب
نشر في: 16 أغسطس, 2012: 06:18 م