دمشق/ BBCرحب المجلس الوطني السوري امس الخميس بقرار منظمة التعاون الإسلامي تجميد عضوية سوريا في المنظمة، مؤكدا على "حاجة الشعب السوري إلى مساعدة المنظمة للدفاع عن وجوده".وقال المجلس في بيان إنه "يرحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي دعم الشعب السوري وتجميد عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي لمنع النظام من تمثيل الشعب السوري في المنظمة التي تضم جميع دول العالم الإسلامي".
وأكد المجلس في بيانه أن "ما يتعرض له الشعب السوري تجاوز حدود الخلاف السياسي والأزمة الإنسانية ووصل إلى حد تدمير بلد عريق ومركزي في الأمتين العربية والإسلامية"، متهما "النظام السوري المجرم" بهذا التدمير "إرضاءً لشهوة الانتقام المريضة".وكانت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت في مكة ليل الأربعاء-الخميس، قررت تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي ودعت إلى وقف فوري للعنف في سوريا.ولم توافق إيران حليفة سوريا والعضو في المنظمة على القرار.وعبـّر البيان الختامي للقمة عن "القلق الشديد إزاء المجازر والأعمال اللإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري".لا للتدخل العسكريوقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو في وقت مبكر من يوم الخميس إنه لم يلمس "تأييدا كبيرا لتدخل عسكري خارجي" في سوريا أثناء اجتماع قمة المنظمة في مكة المكرمة.وكان إحسان أوغلو -وهو تركي- يتحدث بالعربية في مؤتمر صحفي في اختتام اجتماع القمة الذي استمر يومين الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله لمناقشة الأزمة في سوريا.غــارةوكان نشطاء سوريون قد قالوا إن 30 شخصا قتلوا في غارة شنتها طائرات حربية يوم الأربعاء على بلدة عزاز بالقرب من مدينة حلب، حيث تدور معارك شرسة بين قوات الحكومة ومسلحي المعارضة.وراح المسعفون يفتشون وسط الأنقاض التي خلّفها القصف بحثا عن ناجين، فيما تم نقل بعض المصابين إلى مستشفى ميداني وآخرين إلى تركيا لتلقي العلاج.وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء بأن منطقة كبيرة تضم نحو عشرة منازل سويت بالأرض جراء الغارة.ونقلت الوكالة عن أحد السكان قوله "كل المنازل كانت ممتلئة بالنساء والأطفال الذين كانوا نائمين.. في رمضان."وتقع عزاز على بُعد كيلومترات عدة إلى الجنوب من الحدود التركية، كما تبعد قرابة 48 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حلب، أكبر المدن السورية.وأُصيب في الغارة مبنى كان يضم 11 لبنانيا محتجزين من قبل مسلحي المعارضة، وأفادت تقارير بأن أربعة منهم فقدوا عقب الهجوم، فيما ترددت أنباء عن أن الباقين أصيبوا.وتحتجز قوات المعارضة، التي باتت تعرف بالجيش السوري الحر، عددا من اللبنانيين، قائلة إن بعضهم يعملون لصالح القوات الحكومية.انتهاكات ممنهجةوتزامنت الغارة الجوية مع تقرير للأمم المتحدة يتهم الجيش السوري النظامي وجماعات "الشبيحة" المسلحة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وخلص محققو الامم المتحدة الى ان القوات السورية وميليشيات النظام هي التي نفذت مجزرة الحولة في مايو/ايار التي قتل فيها 108 اشخاص، بينهم 49 طفلا.وكانت المجزرة قد اعتبرت اسوأ الهجمات على المدنيين منذ أن بدأت الانتفاضة في سوريا في مارس/اذار 2011.وكشفت لجنة التحقيق الدولية ان كلا من القوات الحكومية وجماعات المعارضة ارتكبوا جرائم حرب.ويتحدث التقرير عن وقوع انتهاكات ممنهجة قائلا إنها اُقــّرت على أعلى مستويات الحكومة السورية.ويستعرض التقرير الاحداث ما بين فبراير/شباط ويوليو/تموز من هذا العام ويضرب امثلة على انتهاكات القوات الحكومية من قبيل القتل والتعذيب والعنف الجنسي.ويقول التقرير ان قوات المعارضة ايضا ترتكب جرائم حرب لكن ليس بذات الحدة او على النطاق ذاته.ومع ان الحكومة السورية لم تسمح لفريق التحقيق بدخول سوريا الا ان المحققين تحدثوا مع 700 شخص من بينهم مدنيون وجنود سابقون فروا الى بلاد مجاورة.
المجلس الوطني يرحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي تجميد عضوية سوريا
نشر في: 16 أغسطس, 2012: 06:20 م