TOP

جريدة المدى > كردستان > المجمعات السكنية العصرية...حلول عملية لإنهاء أزمة السكن

المجمعات السكنية العصرية...حلول عملية لإنهاء أزمة السكن

نشر في: 18 أكتوبر, 2009: 06:59 م

أربيل/ PUKmediaتفاقمت الأزمات الاجتماعية المتنوعة داخل عائلات المجتمع العراقي،  نتيجة خوض النظام المباد للحروب الخارجية والمعارك الداخلية بشكل مستمر كما تراجعت حركة البناء والعمران ومواكبة التطورات الحديثة بنسب خطيرة، كل هذا أدى الى أزمات استفحلت يوما بعد آخر خصوصاً بعد سقوط الدكتاتورية،
 حيث عادت نسبة غير قليلة من العراقيين من المهجر والغربة الى الوطن فكان نتيجة ذلك ارتفاع أسعار العقارات والأراضي، وتحول أصحاب البيوت متوسطة الدخل خلال العقدين الماضيين الى مستأجرين.وفي خطوة ايجابية لحكومة إقليم كردستان، وفق خطتها الاستثمارية ودعم حركة الاعمار والبناء عبر شركات القطاع الخاص والحكومي، ازدهرت حركة بناء مجمعات وشقق وعمارات وفيلات سكنية حديثة وفق المواصفات العالمية لتكون لائقة بتضحيات المواطنين في العاصمة أربيل ومدينتي دهوك والسليمانية حسب القدرة الشرائية للمواطنين، وقد وصلت نسب بناء بعض هذه المجمعات ، الى المراحل النهائية، وقسم آخر لا يزال تحت الإنشاء.وكنموذج لهذه المجمعات، مجمع الشباب الذي يتكون مما يقارب 1200 دار سكنية مبنية كل واحدة منها على 200 متر مربع بأربعة مستويات، بغرفة وغرفتين وطابقين وفيلا صغيرة مطلية من الداخل والخارج بألوان هادئة، وتتفاوت أسعارها بين 50 الف دولار الى 100 الف دولار، وتتوفر في المجمع كافة الخدمات الأساسية من مدارس للمرحلتين الأساسية والإعدادية ومستوصف وملاعب رياضية ومتنزهات صغيرة، وشوارع مبلطة، إضافة الى الطاقة الكهربائية والمياه. وهناك على طريق بنصلاوة- كسنزان،مجمع هيران، ومجمع آشتي، وهذه المجمعات كلها تبنى وفق مواصفات سكنية حديثة، بتوفير جميع مستلزمات الحياة المعاصرة، من دون اختناق وأزمات متنوعة في الأحياء القديمة في أربيل. وعلى طريق أربيل كويسنجق، مجمعات المهندسين السكنية من الدور والشقق السكنية للإدارة المحلية.وهناك مجمع بيابان أيضا الذي يسير العمل فيه بشكل سريع جدا، حيث أن نسبة التنفيذ فيه وصلت الى 40% خلال شهرين فقط وبمواصفات أعلى من المجمعات الأخرى وأسعار أرخص وموقع أقرب الى مركز المدينة.وفي منطقة غرب مدينة أربيل، هناك مجمعات وعمارات سكنية حديثة تحوي شققا، قليل من الناس يستطيع التقرب منها بسبب غلاء أسعار كل واحدة منها، فقد تصل الى ربع مليون دولار وأكثر، وتستوفى ضرائب متنوعة عن خدماتها تصل شهريا الى ما يقارب 1500 دولار، وهناك أحياء حديثة فيها دور بطوابق عدة، يستحسن أن نسميها فيلات صغيرة، والأغرب هناك حي سكني يسمى حي الفراعنة.وتحدث المواطن سليمان حسين وهو مهندس مدني في دائرة بلدية أربيل، حول هذا التوسع الذي تشهده مدينة أربيل من حيث تحديث الطرق وبناء الجسور المعلقة وفتح متنزهات كبيرة وصغيرة بين الأحياء السكنية وموضوع المجمعات السكنية، فقال: في الحقيقة أن مدينة أربيل كانت مهملة الى حد كبير أثناء فترة حكم النظام السابق، وبعد الانتفاضة، كانت أربيل تشبه قرية كبيرة، لكن بعد توفر الأمان ، قامت الحكومة والقطاع الخاص، خصوصا خلال فترة التشكيلة الخامسة لحكومة إقليم كردستان، بحركة بناء واعمار واسعة على صعيد البنايات العمودية التجارية والسكنية والدوائر الحكومية الى جانب حركة واسعة لإعادة تبليط الشوارع وتوسيعها وبناء الجسور والأنفاق، وتزويد تقاطعات الطرق بإشارات المرور الضوئية، وأضاف: ان توريد السيارات الحديثة من كل بلدان العالم وزيادة زواج الشباب، كانا بحاجة الى توسيع في الأحياء السكنية، وأن عددا كبيرا من المغتربين لسنوات وعقود من الزمن قد عادوا الى إقليم كردستان والعراق، وشارك الكثير منهم في هذه الحركة العمرانية الواسعة، وبالنسبة لأزمة السكن قال: أعتقد خلال الثلاث سنوات القادمة، ستنخفض أزمة السكن بنسبة 80% وقد تصل الى 100% اذا استمرت الحركة العمرانية على هذا المنوال. ويقول المواطن صباح سليمان عبد الرحمن الذي سجل لعائلته دارا سكنية بغرفة واحدة، ويعمل معلما في إحدى المدارس في ضواحي مدينة أربيل: أنا سجلت دارا سكنية بغرفة واحدة في مجمع للشباب بسعر 50 الف دولار، تدفع حكومة الإقليم عبر المصرف العقاري نصف المبلغ، كدعم مالي مصرفي للمواطنين، ونحن ندفع ما يقارب 13 الف دولار لحين استلامنا مفتاح البيت، وأعتقد أن العمل في المجمع بطيء جدا، رغم أننا وقعنا على العقد مع الشركة المنفذة لاكمال الدار في 15 شهرا، لكن أرى بطءً شديداً في سير العمل، فلا أعتقد بإمكانية استلام البيت في موعده.اما سالار أحمد، يعمل في إحدى منظمات المجتمع المدني، فيقول: أعتقد أن نسبة تنفيذ المشروع هي 40% والخدمات 30% وسجلت دارا سكنية بغرفتين، وأسكن حاليا في دار مستأجرة في أحد أحياء أربيل بـ300 الف دينار، ادفعها مباشرة مع دفع القسط الأول للمصرف العقاري البالغ بالنسبة لنا 250 الف دينار، هنا أصبحت مصروفاتي البيتية صعبة جدا، لأن راتبي 600 الف دينار وكان الأولى بالمصرف العقاري والجهات المعنية، وضع اعتبار لأوضاعنا المعيشية والمصاريف والغلاء، واستيفاء الأقساط عند تسليم الدار الينا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram