السليمانية/ مؤيد الخالديتعاني العوائل العراقية المهجرة في إقليم كردستان إهمالاً حكوميا واضحا، وتحديدا التجاهل من قبل وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، وبات تأثير ذلك على هذه العوائل واضحا حيث انها تعاني من عدم صرف مستحقاتها وهي المنحة الخاصة بمجلس الوزراء الاتحادي التي قررت منذ عام 2007 ولم تتسلم سوى نصفها
وبقي عدد كبير لم يتسلمها حتى الآن! في لقاء قصير مع مدير دائرة الهجرة والمهجرين في السليمانية (جبار علي فرج)، تناول موضوع العوائل المهجرة والنازحة فقال: ان رعاية العوائل المهجرة والاهتمام بها هي موضوع انساني صرف علينا جميعا تقع مسؤولية الاهتمام به، واود ان اشير الى ان عدد العوائل المهجرة قد وصل الى (8579) عائلة وان (خمسة الاف عائلة) شملها نصف منحة مجلس الوزراء فقط (450 الف دينار لكل عائلة في إقليم كردستان العراق)، اما البقية فلم تشمل بها حتى الآن! وأضاف: نتمنى على الجهات المعنية ان تولي اهتمامها بهذه العوائل التي تفتقد ابسط مقومات الحياة الكريمة، وان يوضع ملفها امام المسؤولين بشكل مباشر لتامين مستحقاتها الانسانية والقانونية، وحسب معلوماتي فان عددا كبيرا من العوائل المهجرة في بقية المحافظات العراقية الاخرى قد تسلمت مبالغ منحة مجلس الوزراء التي وصلت الى (مليون وخمسمئة وخمسين الف دينار) فهل يعقل ان تترك بقية العوائل المهجرة من دون تسلم مستحقاتها؟وبشان مشاركة تلك العوائل في الانتخابات المقبلة اشار الى ان المفوضية العليا للانتخابات سبق ان طلبت منا تزويدها بقوائم وبيانات الكترونية عن العوائل المهجرة في الإقليم، وفعلا قمنا بتزويدها بتلك الاسماء من خلال اقراص كومبيوترية فيها جميع التفاصيل المطلوبة وهي نفس القوائم الموجودة لدى وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية، كما ارسلت لنا المفوضية الاستمارات الخاصة بالمهجرين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات والتصويت، وان على تلك العوائل ان تراجع مراكز الناخبين لتحديث سجلاتها وتثبيت اسمائها في السجلات في محافظة السليمانية واطرافها كي تمارس حقها الانتخابي. وبشان موضوع المطلقات والارامل من العوائل المهجرة في الإقليم أوضح علي: بصراحة نحن عندما يطلب منا اي موقف عن تلك العوائل المهجرة من اية جهة رسمية معنية نقوم بدورنا بانجازه، وقبل فترة طالبتنا وزارة الهجرة والمهجرين من خلال مكتبها الدائم في أربيل بتزويدها بقوائم باسماء المطلقات والارامل في السليمانية ونحن قمنا بدورنا بتبليغ المعنيات بالامر بضرورة مراجعة دائرتنا لتثبيت أسمائهن، وقبل فترة أيضاً قدمت مساعدات للمعوقين واصحاب الاحتياجات الخاصة من قبل منظمة انسانية دولية وقمنا بدورنا بتبليغهم ونحن مستمرون بهذا النهج منذ فترة طويلة. وبخصوص شكوى بعض العوائل من حذف اسمائها من سجل المساعدات الغذائية الدولية يقول: نحن مستمرون وبشكل دوري بتوزيع المساعدات من المنظمات الدولية وننشر الكثير من الاعلانات الخاصة بذلك وان العوائل تتابع ذلك عن قرب من خلال مراجعاتها المستمرة للدائرة، وان المساعدات توزع بلا استثناء، وأود ان أشير الى ان العدد السابق المقرر كان 42 الف نسمة من قبل منظمة (دبليو في) المتعاقدة بدورها مع (منظمة ميرسي كول الأميركية) وقد ابلغونا قبل فترة بتقليص العدد الى 22 الف نسمة فقط، فاضطررنا الى تقليص العدد الى النصف تقريباً وتم حذف اسماء العوائل التي لديها إمكانات أفضل من غيرها ومنها لديها بطاقات تموينية واخرى من العوائل نقلت بطاقاتها الى السليمانية وقسم اخر عاد الى مكانه الاصلي اضافة الى ان بعض العوائل لديها موظفون في السليمانية منهم مهندسون وعسكريون يتقاضون رواتب تقاعدية او لديهم اعمال افضل من غيرهم،وقد أعطيت الأفضلية للعوائل الفقيرة جدا المستحقة.
العوائل المهجرة في السليمانية.. معاناة مستمرة لم تحظ بالاهتمام المطلوب
نشر في: 18 أكتوبر, 2009: 07:00 م