بغداد / المدىعد النائب عن كتلة الأحرار النيابية محمد رضا الخفاجي، مطالبة بعض النواب بتدخل الأمم المتحدة للإشراف على عمل مفوضيتي الانتخابات وحقوق الإنسان بحجة ضمان تحقيق العدالة بين جميع الكتل والمرشحين وعدم تهميش أي مكون، بأنه تدويل للقضايا العراقية.
وقال الخفاجي في بيان صحفي، اطلعت عليه "المدى": إن تدخل هذه المؤسسات الخارجية في عمل مؤسسات الحكومة يعتبر نوع من الاعتراف بالفشل وعدم قدرة هذه المؤسسات الحكومية على إدارة وتنظيم عملها وأنها بحاجة إلى الخبرات الخارجية.وأضاف أن "مثل هذه التصريحات مع الأسف الشديد تعد نوعا من الاستخفاف والاستهانة بالخبرة العراقية والوطنية، إذ أن مثل هذه الأفكار والطروحات هي لإبقاء العراق تحت هيمنة العقول الخارجية".وأوضح الخفاجي "إذا كان الأمر بهذا الشكل، فما فائدة أن نتبجح بالسيادة الوطنية والاستقلال باتخاذ القرارات ونحن نطلق مثل هذه الأصوات والأفكار الانهزامية التي من أبرز ملامحها هي الشعور بالعجز والفشل والحاجة إلى الغير"، بحسب تعبيره.وتساءل الخفاجي "هل نسينا أن العراق هو صاحب أول شريعة سنت القوانين في العالم وصاحب أقدم الحضارات، وأن العراق يملك من الخبرة والقدرة على إدارة مؤسساته بما يغنيه عن خبرات الغير".وتابع "كان الأولى بهؤلاء الذين يطالبون بتدخل الأمم المتحدة لإيجاد الحلول لمشاكلنا، كان عليهم أن يقترحوا تشكيل لجان متخصصة ذات خبرة واختصاص وذو مهنية عالية، باستطاعتها وضع الحلول المناسبة لمعالجة أي مشكلة موجودة أو محتملة، بل علينا أن نفتخر بأننا نملك مثل هذه الخبرات والعقول التي باستطاعتنا أن نصدرها للخارج لا أن نستهين بها ونهينها بطلب الاستعانة بخبرة المؤسسات الخارجية مع الأسف الشديد".
الخفاجي: الاستعانة بالأمم المتحدة في الشؤون الداخلية تدويل للقضايا العراقية
نشر في: 16 أغسطس, 2012: 07:07 م