علاء حسن ممثل الشعب في مجلس النواب بظهوره المتكرر عبر الفضائيات ودفاعه المستميت عن الأداء الحكومي ، وحرصه في كل يوم على زف بشرى احتواء الأزمة السياسية في غضون الأيام القليلة المقبلة، أصبح هذا النائب صاحب الماركة المسجلة بموجب القانون محبوب الشعب،
وهو الوحيد صدق الأكذوبة فكثف من إطلالته عبر شاشات الفضائيات ليعبر عن دفاعه المستميت وزميله الآخر المتزوج من بنت رئيس كتلته البرلمانية عن العملية السياسية والتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق . النائب أبو الماركة المسجلة وزميله صهر رئيس الكتلة هما من أكثر النواب حديثا وصخبا والإدلاء بتصريحات للإذاعات والتلفزيونات والوكالات بكيل الاتهامات للحلفاء والشركاء ، وهذا المنهج في السلوك السياسي يشترك فيه الكثير من ممثلي الشعب ، ودائما ما يكون أصحاب الصوت الصاخب هم في مقدمة المتبرعين من حاملي جيلكانات البانزين ، وواحدهم مثل النائب ضابط أبو جولة تعطب وتحرق من يخالفها الرأي .في وحدة عسكرية بقاطع العمارة في زمن الحرب العراقية الإيرانية ، كان نون ضاد درجة خامسة ويدعى "عطاب " مصدر قلق ومخاوف منتسبي الوحدة ، فعطاب اسم على مسمى ، هوايته إشعال الحرائق في أي مكان ، وسعادته تكتمل بمعاقبة الجندي المتغيب على الإجازة ، والآخر النائم أثناء الواجب ، ومن مآثر "عطاب" أنه كلف من قبل آمر الوحدة بأن يكون مسؤولا عن تشغيل وإطفاء التلفزيون في الحانوت المخصص للمراتب ، وصلاحياته استخدمها بمزاجه الخاص ، فهو حينما يرى الجنود منسجمين بمتابعة مسلسل يقوم بإطفاء الجهاز ويصرخ" اطلع خارج " فيخرج الجميع متوجهين إلى الملاجىء والمتاريس لان المعلومات تقول بان العدو من المحتمل أن يشن هجوما على القاطع ، والاحتمالات عادة ما تكون اجتهادا من قبل عطاب لغرض أن يفسد سهرة المراتب في متابعة المسلسل . هناك مئات من أمثال نائب ضابط عطاب يشغلون المشهد السياسي وهوايتهم في توجيه الاتهامات تعتمد على الاحتمالات وفي بعض الأحيان كما يقول صهر رئيس الكتلة على معلومات دقيقة ، وأفلام صورتها الكاميرا الخفية الموضوعة في مكتب بعض القادة أو المسؤولين، و"عطاب السياسي" لا يحتاج إلى كاميرا خفية ليشتم الخصوم أو المعارضين ، فبعود شخاط واحد يحول المشهد إلى حريجة عندما يصرح بان مذكرة اعتقال ستصدر بحق رئيس الكتلة النيابية لارتباطه بمجاميع مسلحة كانت تخطط للاستيلاء على المنطقة الخضراء بالأسلحة الكيمياوية ثم قلب نظام الحكم ، وما أن ينتهي عطاب محبوب الشعب من تصريحه حتى يظهر زميله وهذه المرة عبر التلفزيون الرسمي ليسلط الضوء على تفاصيل المخطط ، ويصرخ بصوت عال وكأنه جالس على الجولة لكي يسمع اكبر مسؤول في الحكومة تصريحه ، والمسؤول وبعد مداولة مع مستشاريه من الفريق الأول يأمر بإرسال كتاب شكر إلى نائب ضابط عطاب لدوره المتمير في إشعال الجولة ، واستخدام الكاميرا الخفية في كشف عورات الخصوم السياسيين .
نص ردن: نايب ضابط عطاب
نشر في: 17 أغسطس, 2012: 05:51 م